بئر ىلغربان كاملة
يجمع القبائل ويأتي بعد عشرة أيام في الليل ويشعل الڼار في مداخل المغارة وهم سيتحولون لغربان للخروج من الحفر الصغيرة ولذلك إحملوا معكم كل الصقور التي عند الصيادين ومن يفلت من سهامكم أطلقوها عليه لا يجب أن يبقى منهم احد
سأله الشيخ وأنت يا علي هل فكرت في نفسك
أجابه سأفعل كل ذلك من أجل نائلة لكي تعيش في أمان أخبرها أني أحبها يا عمي شيئ آخر إياك أن تخبر أحدا بالذهب الموجود بالمغارة
إنصرف الشيخ أما علي دخل الى المغارة وقرأ التعاويذ السحرية التي في الكتاب وفجأة بدأت الكثير من الأماكن بالتوهج إتجه إلى الجن فوجدهم مجتمعين وهم يأكلون فصاح بأعلى صوته الممر الذي على يمينكم يقود إي حائط مليئ بالياقوت والزمردأسرعوا قبل أن يعلم غيركم
وبعد ساعات إمتد الڼزاع إلى كامل المغارة والكل يريد أن يفوز بحصة من الكنز ويهرب أما علي فكان في ركن ينظر إلى ما يحصل وقال في نفسه ما من أمة تصيبها آفة الطمع إلا هلكت قريبا تخرجون من هنا وتتركون كل شيئ ورائكم
جاء حكيم الجن إلى الملك وقال لقد عمت الفتنة ولا سبيل إلى إيقافها إلا بقسمة ما لديك من ذهب وياقوت بين قومك وقتل الرجل الذي أعطاه لنا فلم يفعل ذلك إلا ليقضي علينا ويبدو أنه نجح في خطته الخبيثة وأنصح مولاي أن يبدأ من الآن فما زال هناك أمل أن ننقذ مملكتنا من الدمار الذي يقترب منا
كان علي في مغارة الياقوت التي أراد الملك الإستحواذ عليها بالقوة لكن نجح الجن في هزيمته وشرعوا في اقتلاع كل ما في الصخر من أحجار كريمة ولما بدأت تنقصقال سآخذ ما يكفي من الماء والطعام وأختفي حتى يجيئ الشيخ حرب
جمع علي ما قدر عليه من التمر والغلال ووضع في عنقه قربة ماء ثم ألقى مشعلا وصاح أسرعوا إلى الڼار بدأ الجن يركضون ناحية بيوتهم وهم يسبون أما هو فسار في هدوء دون أن يهتم به أحد وإختار حفرة منزوية فيها شق صغير
وقال لم يبق إلا أن أنتظر قدوم القبائل أعرف أني لن أخرج من هنا حيا فالشقوق في السقف مرتفعة ولا سبيل إلى الوصول إليها
أمضى عدة أيام وهو على هذه الحالة يأكل من الجراب ويشرب من القربة حتى نفذ ما فيهما وأصبح يحس بالجوع والعطش وقال في نفسه لقد تأخروا كثيرا في المجيئ ويظهر أني لن أشهد الإنتصار
ثم تذكر نائلة وبكى فلم يمر على زواجه منها سوى بضعة أيام وبينما كان غارقا في أفكاره سمع جلبة خارج المغارة وأصوات أقدام كثيرة ثم بدأ يشم رائحة الحطب المحترق وإنتشر الدخان بكثافة .
سمع علي الجن يقولون حين كنا نتنازع فيما بيننا سد أولئك البدو المنافذ وأشعلوا الأغصان والقش والآن علينا أن نتحول إلى غربان لكي نخرج من الشقوق وشاهد علي أضواء المشاعل مئات الغربان الكبيرة والصغيرة تطير باتجاه السقف
وبعضها إشتعلت فيه الڼار وسقط أما من خرج منها