بئر ىلغربان كاملة
في حالة يرثى لها من التعب والعطش
رجع إلى القبيلة فوجدها مائجة ورجالها يستعدون للخروج للبحث عن ملكهم لكن جائهم علي وأخبرهم أن من خطفه رجل واحد وسيذهب بنفسه للبحث عنه فهو يعلم إلى أين تتجه خطى الجمل وقال إذا لم أعد خلال يومين تعالوا للبحث عني في التلة
رد القوم أن الجن تجتمع هناك وذلك المكان يمتلئ بالأنفاق والمغاور
كان الرجل مختفيا وراء أحد الخيام ويرى ما يحدث ثم همس أخيرا وقعت في الفخ يا علي وبعد موتك سآخذ كل ما تملكه بما في ذلك البنت نائلة الآن سيفارقك الحظ بعد أن إبتسم لك طويلا
مشى علي في الفيافي الواسعة وتذكر ما حكه العبد كروان عن التلة وعيونها الصافية التي تنبع من الأرض وكيف جاء الجن وسكنوها لقد كانت فرصة ليستكشف المكان لقد كان يعرف أن المعركة الأخيرة ستكون هنا
لما دخل إلى المغارة التي تقف عندها الخطوات وجد الشيخ مكوما على نفسه وهو يئن من شدة العطش وفجأة خرج ملك الجن في رجاله وقال له لقد كنا في إنتظارك
وحين إلتفت ليرجع رأى عشرات الغربان السوداء تسد عليه الطريق ثم خرج الرجل وقال هذه المرة لن تنجو يا رفيقي القديم
أجاب لا تلمني فأنا أمشي إلى حيث تقودني الرياح ويبدو أنها تقودني دائما إليك
قال ملك الجن اضربوا هذا الفتى حتى ينسلخ جلده وفي الصباح أحضروه لي
لكن علي أجابه عندي شيئ يهمك فأنا تاجر أبيع وأشتري وإذا إتفقنا آخذ الشيخ حرب وأذهب وأعطيك ما ترغب فيه نفسك
وسأله ما هو هذا الشيئ ولا تحاول خداعي
أجاب علي سر حجر الأكسير الذي يحول النحاس إلى ذهب ما رأيك هل نجلس الآن ونتحدث أم لا
قال ملك الجن أتركونا وحدنا ثم إلتفت إلى علي وسأله أحقا ما تقول إذا كان كلامك صحيحا سأطلقك أنت والشيخ ولن أحاسبك عن الفتاة والضيعة اللذان سرقتهما منا هما حلال عليك والآن أخبرني عن ذلك الحجر وأين وجدته
لما جيئ له بما طلب قام بخلط تلك المواد حسب المقادير التي في الكتاب وسخنها ثم أخذ صحن من نحاس كان أمامه وغمسه في الخليط ثم طلب من الملك أن تنتظر ساعة حتى تبرد
قال على لم يتمكن أحد من صنع الحجر لأنهم لا يعرفون الأوزان ولو نقصت أو زادت غراما واحدا لما حصلنا على الذهب بعد ساعة أصبح الصحن يلمع لمعانا عجيبا ولم يعد هناك شك لدى الملك أن علي قال الحقيقة
لما رأى أعيان الجن كثرة الذهب طالبوا بنصيبهم ولاموا الملك على الاحتفاظ بكل ذلك لنفسه لكن الملك بدأ يحس بالعظمة وتملكه الغرور وقال لهم لقد كسبت ذلك المال بتدبيري فإفعلوا مثلي ومن طلب مني شيئا قطعت يده
ذات يوم قال له علي لقد عملت لك ما وعدتك به والآن أطلق سراحي أنا والشيخ فنحن هنا منذ ثلاثة أيام
نظر إليه الملك وأجاب سأطلق فقط الشيخ حرب أما أنت فأنا لا أزال بحاجة إليك أريدك أن تستخرج الألماس والأحجار الكريمة من الجبال باستعمال السحر وأريد أن أرصع تلك الأصنام الذهبية بالجواهر لأشكر آلهتنا على عطفها
قال علي في نفسه هذا الكتاب كان سببا في خړاب تلك القبيلة وقومها وسيقضي على مملكة الجن أيضا سأنفذ له ما يريد وقبل أن يطلقوا الشيخ أخبره علي عن تنازع الجن على الذهب وأنهم على وشك الإقتتال
وطلب منه أن