رواية تأني الحب الحلقة الاولي الي السابعة عشر بقلم ملك ابراهيم
اليوم ده يا طنط وكامل عمره ما كان قاسې عليا اوي كده.
سميحة غلطك المرادي كان كبير يا فريدة ووصلتي لحد شغله.
فريدة يعني اعمل ايه يا طنط عشان اصالحه
سميحة متعمليش حاجة يا حبيبتي وانا هستنى لحد ما يهدا خالص وهتكلم معاه.
فريدة شكرا يا طنط ربنا يخليكي ليا يارب.
سميحة بابتسامه ويخليكي ليا يا حبيبتي ويهديكي يارب.
في شغل كامل كان قاعد على مكتبه وهو بيفكر في فريدة صورتها مبتغبش عنه لحظة وكل ما يفكر فيها يفتكر اللي عملته وكلام الشباب اللي اتخانقوا عشانها. كل ما يفكر فيها كان بيحس بالڠضب اكتر.
دخل غرفة مكتبه صديقه باسم وكان بيبص ل كامل بستغراب وقال مالك يا كامل مش عجبني اليومين دول
باسم القضيه دي مهمه ولازم تبقى مركز فيها اوي.
كلم كامل نفسه وانا هركز ازاي في شغلي طول ما فريدة في حياتي بمشاكلها!
بصله باسم بستغراب وقاله ايه يا كامل انت روحت فين!
رجع كامل بصله وقال معلش يا باسم انا بس مرهق شويه.
باسم وانا جيلك عشان كده.. جايبلك فرصة تخرج وتغير جو وتفرفش شويه..
كامل بس انت عارف اني مش بحب احضر حفلات اعياد الميلاد والكلام ده.
باسم حتى لو قولتلك ان المستشار رؤوف بنفسه هو اللي عزمنا وبعتني ليك مخصوص.
كامل مش عارف يا باسم انا مليش في الجو ده خالص.
كامل تمام يبقى هعدي عليك بعربيتي ونروح سوا وبالمرة نشتري هدية اكيد مش هندخل بإيدينا فاضيه.
باسم يبقى اتفقنا وانا هستناك بالليل تعدي عليا.
بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء..
رجع كامل البيت وهو مرهق من كتر التفكير وكانت مامته قاعده في انتظاره كالعاده.
قاطعها كامل بعصبيه كفايه يا امي لو سمحتي مش عايز اسمع حاجة عنها.
بصتله مامته بستغراب في ايه يا كامل
قام وقف وقال بجمود انا هطلع اغير ونازل تاني معزوم على حفلة عيد ميلاد وممكن اتأخر.. عن اذنك يا امي.
طلع كامل غرفته وقعد على الفراش بتاعه وهو بيفكر في علاقته بفريدة وحاسس انه مش هيقدر يكمل معاها بكل مشاكلها وعارف ومتأكد انها مستحيل تتغير وحاسس انه مش مستعد يضيع عمره في تغيرها وحل مشاكلها.. بص للدبلة اللي في ايديه ولأول مرة يشوف انها مش مجرد دبله في ايديه بتربطه ب فريدة! الدبلة بقت بالنسبه له حبل ملفوف حوالين رقبته وجود فريدة في حياته يعني مشاكل ملهاش نهايه فريدة مستحيل هتكون الزوجة المسؤولة اللي هتقدر تقف معاه في حياته وتكون داعم له انه ينجح في شغله ومستحيل تكون الام العاقله اللي يثق فيها انها تربي اولاده وتحافظ عليهم فريدة محتاجة اللي يجري وراها طول الوقت ويحل مشاكلها وهو اكيد مش هيفضل يعمل كده طول حياته هو عايز يركز في شغله ومستقبله ووجود فريدة في حياته هيخسره كتير.
خلع الدبله من ايديه وهو شارد في افكاره ودي كانت اول مرة يخلع الدبله من ايديه من اول ما ارتبط بفريدة.
وقف وحط الدبلة قدام المرايا وبص لنفسه وكأنه بيختار بين شغله ومستقبله وبين جوازه من فريدة. لو اتجوز فريدة ممكن يخسر شغله ومستقبله بسبب افعالها وتهورها واكيد وقتها مش هيقدر يسامحها وهيخسرها هي كمان.. لكن لو انهى موضوع خطوبتهم دلوقتي وبقت فريدة بالنسبه له بنت عمه وبس اكيد مش هيخسرها.
تعب من كتر التفكير وقرر انه يخلع الدبله ويحطها هنا لحد ما ياخد قرار.
لبس وجهز عشان يروح الحفله وخرج من غرفته.
فريدة كانت واقفه قدام غرفتها منتظره خروجه عشان تتكلم معاه. قربت منه بسرعه قبل ما ينزل وهي بتنادي عليه.
وقف وهو بيسيطر على مشاعره وبيحاول يتعامل معاها انها بنت عمه وبس.
وقفت فريدة قدامه وهي متوتره جدا وكامل كان بيبص في ساعته بمعنى انه مشغول ومش فاضي واتكلم معاها ببرود قولي عايزة ايه انا مش فاضي.
بصتله فريدة وهو مش عايز يبصلها واتكلمت معاه برجاء طب بصلي يا كامل عشان اتكلم معاك.
بصلها پغضب وقال عايزة ايه يا فريدة قولتلك انا مش فاضي ومستعجل.
حزنت فريدة وحطت وشها في الارض وقالت حاضر يا كامل انا اسفه اني عطلتك.
قالت جملتها وجريت على غرفتها وهي پتبكي بص عليها وكان عايز يروح وراها ويصالحها زي ما اتعود لكنه راجع نفسه وكمل طريقه وخرج من البيت.
في غرفة فريدة