رواية تأني الحب الحلقة الاولي الي السابعة عشر بقلم ملك ابراهيم
موضوعهم انتهى يعني ايه يا ماما
بصتلها مامتها وقالت يعني كامل وفريدة مش هيتجوزوا يا شهد وخطوبتهم انتهت خلاص.
بصت شهد ل كامل وسألته ليه كده يا كامل دا انت وفريدة بتحبوا بعض من زمان.
سميحة پغضب وهي بتبص ل كامل ده كان قرار كامل يا شهد وهو اللي اختار كده وفريدة احترمت قراره وان شاء الله ربنا هيعوضها بلي يحبها ويستحملها بكل مشاكلها.
بكت شهد بحزن وقالت ليه كده يا كامل دي فريدة بتحبك اوي وانت كمان بتحبها.
سميحة پغضب وهي بتبص لابنها اللي كان شارد ومصډوم من الكلام اللي بيسمعه كامل عارف مصلحته يا شهد.
في الوقت ده دخلت فريدة البيت وهي بتبتسم وكلها طاقه وقلبها طبعا دق اول لما شافت كامل قدامها وكان لازم تبتسم اكتر وهي بتقرب منهم عشان تثبتله ان كلامه موجعهاش وموضوعهم اللي انتهى مأثرش فيها.
لاحظت التوتر اللي بينهم وبكاء شهد وڠضب مرات عمها وكامل اللي بيبصلها بنظرة غريبة اول مرة تشوفها في عينيه.
فريدة في ايه
ردت عليها سميحة مفيش يا حبيبتي اطلعي يلا غيري هدومك بسرعه وانزلي عشان تفطروا قبل ما تروحوا الجامعه.
هزت فريدة راسها بابتسامه واتحركت عشان تطلع على غرفتها وبعدين وقفت مكانها وافتكرت الدبلة بتاعها وخرجتها من الجاكيت اللي كانت لبساه ورجعت تاني بخطوات مرتبكة وحاولت تظهر قوتها وثقتها في نفسها ووقفت قدام كامل.
اما فريدة قلبها كان بيدق بسرعه وذكريات كتير جمعتهم كانت بتظهر قدام عينيها وقلبها مش قادر يصدق انه المفروض ميدقش ل كامل تاني وصوت كامل وهو بيتكلم عليها مع مامته وكل كلمة قالها كانت بتتردد جواها تاني وكأنها سکينه بتقطع في قلبها اللي لسه بيدق ليه.
مسكت ايديه وفتحتها وحطت الدبلة جواها وهو واقف قصادها مصډوم ومامته حزينه عليهم وشهد پتبكي.
هربت دمعه من عيون فريدة وهي بتقفل ايديه علي الدبلة وقالتله وشكرا يا كامل على كل اللي عملته عشاني من واحنا صغيرين.. انا عارفه اني تعبتك كتير وعملتلك مشاكل اكتر.. شكرا على كل حاجة يا ابن عمي.
خلصت كلامها واتحركت من قدامه بسرعه قبل ما تبكي ويظهر ضعفها قدامه. شهد طلعت وراها وهي پتبكي عشانهم وسميحة طلعت على غرفتها وهي كاتمه في قلبها حزنها. كامل فضل واقف مكانه وماسك الدبله في ايديه وحاسس انه خسر كل حاجة فعلا وانه اتسرع في قراره بس خلاص مبقاش ينفع الرجوع.
بقلمي ملك إبراهيم.
بعد اسبوعين.
البيت اصبح كله حزين والضحك والدوشه اللي كانت فيه انتهت.
فريدة كانت بتقضي يومها بين الجري الصبح والجامعه وترجع البيت تذاكر وتفضل قاعده في غرفتها ساكته بالساعات.
كامل كان بينزل شغله كل يوم بدري ولما يخلص شغل يفضل يلف بالعربيه وهو لسه محتار ومش عارف القرار اللي اخده ده كان صح ولا غلط بس اللي كان عارفه ومتأكد منه ان حياته اصبحت فاضيه وممله بعد ما خطوبته هو وفريدة انتهت.
سميحة كانت بتتابع كل اللي بيحصل بحزن لكنها كانت ساكته وسايبه الايام تثبت ل كامل ان قراره كان غلط وانه بيحب فريدة.
شهد كانت دايما بتحاول تشغل فريدة بأي حاجة عشان تخفف عنها الحزن وكان نفسها فريدة ترجع زي الأول بشخصيتها المرحة المنطلقه المجنونه اللي كانت بتخلي للدنيا طعم.
في مكتب كامل قبل ما ينتهي ميعاد شغله دخل العسكري وبلغه ان في انسه واقفه برا بتسأل عليه وبتستأذن عشان تدخل.
كامل قلبه دق بسرعه وتخيل انها فريدة وطلب من العسكري انه يدخلها بسرعه.
عينيه كانت على الباب