الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد كاملة الجزئين

انت في الصفحة 64 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز

 


وهي معطية له ظهره _ زي مانت شايف بجهز شنطتي عشان همشي 
جز على أسنانه بحدة _ وأنت بقا هتمشي لوحدك 
بيسان بهدوء_ لا طبعا أنا معرفشي أمشي
لوحدي ...هتيجي معايا
كرر زاهر _ مفيش خروج يابيسان 
بيسان بضيق _ هخرج يازاهر ...وتجاهلت وقوفه ...وقامت بتجهيز حقيبتها
التفتت خلفها عندما سمعت صوت أغلاق الباب...وأمام نظراتها المندهشة وضع المفتاح في جيبه...

وقال بهدوء_ وريني هتخرجي أزاي
هتفت بحدة _ أفتح الباب
تحسس زاهر المفتاح ثم قال_ مش هفتح وأهدي شوية
 بالبقاء...همست _ لأ 

سحبت يديها وقالت بتوتر _ أنتي متقدرش ترغمني على حاجة ....أنا عايزه أمشي من هنا
أبتسم بمكر _ ومين قال أني هرغمك ولا هستعمل أي عڼف... أنا فكرت كل التوتر والانفعال اللي أنتي فيه مش هيروح غير بحاجة واحدة وهتنسي كل اللي حصل..مع كلامه أخذ يقرن القول بالفعل... أخضعها لمشاعره الملتهبة...
همست بخجل _زاهر 
همس هو الاخر بصوت أجش _زاهر بيعشقك 
وبعد فترة صمت الكلام بينهم...واستسلمت له دون مقاومة
طرقت أمينه الباب ودلفت إلى داخل غرفة ابنتها... رفعت ضحى رأسها لرؤية الطارق...جلست أمينة بجوارها
تحدثت بهدوء _ عايزه اتكلم معاكي في موضوع مهم
تركت الكتاب الممسكة بيه بجوارها فوق الفراش...وقالت_ خير ياماما 
_كل خير ياضحى... والدك كلمني في موضوع مهم... وانا قولت لزم إنتي تعرفي
_قلقتيني ياماما موضوع ايه اللي مهم
تنهدت بعمق _ احنا هنسيب الشقة هنا... هنزعل نهائي وهنسكن في منطقة تانية 
اتسعت عينيها غير مصدقة... فوالدها رجل دقة قديمة... لا يحب التغيير... سألت بفضول_ مقلكيش السبب
ردت بلجلجلة_ملهوش لزمة 
تذكرت زهرة... فسألت بشرود _وزهرة ياماما...لما نعزل هنسبها كده لوحدها وهي محتاجنة اوي الفترة معاها
ردت أمينة بحنية_ماهو احنا مش هنمشي دلوقتي... على الاقل شهر أو اتنين... 
_ طب مينفعش تعزل معانا....انا مقدرش اسيبها... هي ملهاش غيرنا دلوقتي... مش معقولة نتخلى عنها بعد مابقيت يتيمة 
شعرت أمينه بالشفقة تجاه زهرة.. فقالت_خلاص ياضحى... أنا هكلم ابوكي وححاول اقنعه
دفعت ضحى نفسها بين ذراعي والدتها... وقالت بابتسامة _ربنا يخليكي ليا ياست الكل... ممكن طلب صغير كمان
_ اشجيني وقولي
_هنزل اقعد عند زهرة شوية
_ انزلي بس تعالي قبل ماابوكي يجي من برا 
هزت ضحى رأسها بالايجاب وقبلت رأسها _ربنا يخليكي ليا ياقمر... ثم أشارت الي عيونها... من العين دي قبل العين دي
هبطت ضحى السلم في عدة خطوات... طرقت على باب الشقة
سمعت صوتها من الداخل _دقيقة ياللي على الباب وافتح...
هتفت ضحى _أنا ضحى يازهرة... ملهوش لزمة الدقيقة اللي هتوقفيني بسببهم.... افتحي واقفلي علطول...
تركت زهرة الباروكة من يدها ووضعتها على الكرسي_حاضر هفتح أهو... وفتحت الباب.. دلفت ضحى واغلقت الباب بسرعة...
عندما رأت عيون زهرة المنتفخة وعلامات البكاء تاركه علامتها على وجهها... انقبض قلبها پألم _شدي حيلك يازهرة...وحاولت التكلم في موضوع اخر... ياااه بقالي كتير مشوفكيش من غير لينسز وباروكة...نفسي في يوم زهرة الحقيقية تظهر... زهرة الجميلة
اڼهارت مقاومة زهرة فهتفت پألم _زهرة الحقيقية هي السبب في كل المصاېب اللي حصلت ليها...جمالها هو السبب في كل مصايبها... السبب في مۏت أبوها... السبب في رقدة امها في السرير من صډمتها... أنسابت دموع الألم على وجنتيها وهى تتكلم...ماټو وسابوني لوحدي في الدنيا.. هتفت پبكاء... أااااه.... أااااه 
ضحى حضنتها... واخذت تهدي فيها _عشان خاطري بلاش ټعيطي... إنتي مش لوحدك... أومال أنا بعمل ايه...
هتفت زهرة من بين دموعها_أنا خلاص تعبت... وعايزه اموت... فكرت كتير اموت نفسي بس مقدرتش
ضحى بحزن _استغفري واستهدي بالله...معقولة عايزه ټموتي كافرة... أنا هدخل اعملك كوباية ليمون تهديكي شوية
بعد عدة دقائق خرجت ضحى من المطبخ ووضعت الصينيه على الطاولة التي بجوارهم... ومدت يديها بشطيرة باتجاه زهرة... قالت برجاء _خدي السندوتش ده عشان خاطري...
هزت زهرة رأسها برفض _مليش نفس
ضحى بتوسل _عشان خاطري... إنتي بقالك يومين محطتيش لقمة في بؤك... كده تقعي من طولك
ردت بحزن_ياريت
هتفت ضحى _متقوليش على نفسك كده....بعد الشړ عليكي... استمرت عدة دقائق تترجها حتى تناولت منها الشطيرة على مضض وعند انتهائها وتناولها كوب الليمون أيضا بالڠصب...
هدأت زهرة قليلة...وقالت _ احمد شوفته النهاردة
اتسعت عينيها بذهول _احمد اياااه
هزت رأسها بالايجاب _هو... جاه يعزيني ويطلب مني اسامحه وطلب يتجوزني
ضحى پصدمة _ ده بيستهبل... هو جي يعزي ولا يتجوز... كويس انك خلصتي منه...طول عمره مش بيفهم.... واحد قليل الذوق مش بيفكر غير في نفسه
تنهدت زهرة _ بعد السينين دي جاي يقولي انا عرفت الحقيقية وبيطلب مني اسامحه...وقالي انه
 

 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 122 صفحات