حكاية أبنة الجار كاملة
لعله يرى البائع وسأل الصاغة لكن لم يره أحد فقال في نفسه من باع هذه القلادة يعرف السوق ومتعود على البيع والشراء لهذا سيبيع بقية الذهب في أماكن متفرقة غدا سأذهب لسوق آخر وسأبحث عنه حتى أجده .
أما حنان فأحست أنها أحسن حالا وبقيت تفكر فيما قاله لها إبن العراف فهي لم تصدق حرفا واحدا من كلامه فمنذ أن فتحت عينها وجدت نفسها في دارهم مع إخوتها السبعة ولو كانت حقا إبنة السلطان فلماذا لم يسأل عنها ولو مرة واحدة ولقد تعلمت طباع البدوولا تعلم شيئا عن حياة القصور .وحين رجع شعبان في تلك الليلة قال له أبوه إسمع يا إبني لا يمكنك العيش مع فتاة غريبة تحت سقف واحد ماذا يقول الجيران عنا وما دمت تحبها فتزوجها وسأعمل لك عرسا أدعوا إليه كل أهل الزقاق !!! أجاب الولد كنت أعرف أنك ستكلمني عن ذلك عاجلا أم آجلا ولكن ألا يجب أن نأخذ رأيها الأول فنحن بالكاد نعرف بعضنا !!! رد الشيخ دع الأمر لي سأعرف كيف أقنعها فهي بنت عاقلة وحتى أمك تحبها ثم أخذ في يده طبقا مليئا بالثمار واستأذن لرؤيتها فوجدها تطرز منديلا فزاد إعجابه بها ووجد الفرصة مواتية فقال لها ما أجمل الزينة التي صنعتها يداك !!! أجابته لقد تعلمت الخياطة والطريزة منذ أن كنت صغيرة .
في مجلس السلطان
فكر محمد ثم قال في نفسه سأنتظر الفرصة وأخطفها ثم أطالب شعبان بإرجاع الذهب المسروق ولما أطمئن على المال سأقتلهما معا فهما يعرفان الكثير عني !!! وفي أحد الأيام طبخت حنان كسكسي باللحم ثم غطت رأسها وحملت صحفة لزوجها في الدكان. وفي أحد الأزقة الضيقة نفخ إبن العراف مسحوقا أبيض في وجههافدارت بها الدنيا ثم جرها إلى عربة وأركبها بجواره ثم همز الحصان الذي سار حتى غادر المدينة .في ذلك الوقت كان الحراث متجها إلى أحد التجار ليبيعه صابة القمح والشعير التي تحملها قافلة من الحمير وفجأة لاحت منه إلتفاتة إلى البنت الراكبة في العربة فاندهش وصاح حنان هل هذا أنت يا إبنتي لما سمعت الفتاة صوته فتحت عينيها ببطئ وردت نعم أنقذني يا عم علي من هذا الفتى إنه مشعوذ ويريد قتلي !!!
نزل الرجل عن بغلته وقال لمحمد لن تمر من