السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية أبنة الجار كاملة

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

!!! ظهر الإنزعاج الشديد على وجه محمد وقال أنا سأبيعها لك لست مجبرة على الجلوس في الأسواق أجابته حنان بالله عليك هل تعتقد أنني سجينتك لما كنت في دارنا كنت أخرج مع إخوتي ونرى الناس ونحضر للأعراس لا يبدو أننا سنتفاهم وكعادتها لطفت حدة الجو لكن حنان كانت متوترة بعد كل ما سمعته فسحبها محمد من يدها بقوة وأركبها الحمار وقال لها بغلظة تذكري أنه لولا وجودي تلك اللية لأصبحت طعاما للذئاب .
صمتت حنان وشرعت في البكاء وكان هناك رجل واقف يتفرج على ما يحدث ولما إنصرفوا تبعهم من بعيد حتى رآهم يصعدون الجبل ثم قال وأخيرا عرفنا من الفتى الذي شاهدك الحراث معه والمكان الذي تختفيان فيه !!! كان ذلك الرجل أحد جيران إخوة حنان وجرى ليعلمهم بالخبر ليخرجوا ويقتلانهم معا لما وصلت حنان إلى الخيمة بقيت صامتة وحاول محمد أن يعتذر عن غلظته معها وقال إنه يحبها ويغار عليها فهي جميلة ولا يطيق رؤية نظرات الإعجاب في عيون الباعة والمشترين ثم تركها وإنصرف للغار فانتظرت البنت قليلا وسارت وراءه فرأته من بعيد يلتفت خلفه ثم يدخل بعد أن أشعل عودا من الحطب ودون تردد دخلت وراءه ومشت في رواق ضيق وفي نهايته رأت قبورا منبوشة وعظاما متناثرة لملوك وذلك الصياد منحن عليها ينتزع من أصابعها خواتم الذهب ومن رقابها القلائد الثمينة فأطلقت حنان صړخة مدوية وأغمي عليها ...
السر الغريب 
لما فتحت حنان عينيها وجدت نفسها موثقة اليدين والقدمين والفتى جالس بجوارها ثم قال لها لقد أفسدت كل شيئ بسبب فضولك والآن تتبقين حبيسة هنا حتى تموتين جوعا وعطشا فهذه المقپرة مليئة بالكنوز ولقد إكتشفها أبي قبل مقتله وسأقول لك سرا عجيبا لقد ماټ أبي بسببك ولذلك حكاية طويلة هل تحبين أن أقصها عليك كان هذا أغرب شيئ سمعته حنان ورغم حالتها الصعبة أومأت له برأسها فقال كان أبي منجما بارعا وساحرا ويوم ولادتك أرسل السلطان إلى جميع العرافين ليقرأوا لها طالعها ولما جاء دور أبي أخبره بأنها لما تبلغ الخامسة عشرة من عمرها سيقتلها أحد من القصر ولذلك السبب أرسلها إلى أحد الفلاحين في الجبل فعاشت مع أولاده السبعة وهم يعتقدون أنها أختهم وكان لها شامة كبيرة على كتفها وقبل أن ېموت أبي بيوم واحد أخبرني بالقصة وطلب مني الهروب لهذه المغارة مع أمي ففيها من الكنوز ما يكفينا لنعيش بأحسن حال ولقد كان يعرف أن السلطان سيتخلص منه لا محالة لكي لا يفشي السر و وجئنا لهنا لكنهم قتلوا أبي !!! 
ولقد رأيت الشامة على كتفك لما كنت مغمى عليك وعرفتك وكان في نيتي أن أتزوج منك وأصير أميرا وأنتقم من قتلة أبي لكن لم أعد بحاجة إليك الآن بعدما عرفت الحقيقة واليوم بلغت الخمسة عشرة سنة وستتحقق النبوءة وتموتين على يد واحد من القصر فقد كنت من الصبيان الذين دربتهم القهرمانة على العمل لدى أبيك السلطان !!! إستمعت له حنان وقد إستبد بها الذعر ثم قالت هل تضحي بي لأجل عظام نخرة فيها بعض الذهب وماذا عن حبك لي أجابها لا أحد يساوي شيئا أمام المال والآن سأحمل جزءا من الكنز وأرحل من هنا ولما عود لأخذ الباقي تكونين قد مت جوعا صاحت أرجوك لا تفعل !!! لكنه قال ستنالين جزاءك لوسمعت كلامي لما حصل لك ذلك !!! والآن الوداع بقيت حنان تصرخ وتبكي لكن قلب

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات