حكاية أبنة الجار كاملة
المرأة وجلست أمامها ثم قالت لها ل كما تعلمين لم يرزقني الله إلا بولد واحد وأنا أريد أن أفرح به وأرى صغاره ولم يغب عني أنه مهتم بك فما رأيك في الزواج سأصنع لك خيمة جميلة وأجهزك بما كل تحتاجين إليه !!! تفاجأت حنان فلم يمر على وجودها هنا سوى ثلاثة أشهرصحيح أن محمد فتى لطيف لكن الزواج يبقى قرارا صعبا والأكثر من ذلك أنها ستعيش في خيمة وهي التي تربت في دار كبيرة فيها البئر والسقيفة والسطح الذي يجففون عليه ملابسهم والعولة لكن الشيئ الإيجابي هو أنها في مأمن من إخوتها الذين يسعون لقټلها وبعد تفكير طويل أجابتها لقد كنت يتيمة فأصبحت لي أما وغمرتني بعطفك لذلك فإن الرأي ما ترينه !!!أطلقت حدة زغرودة طويلة وقالت لها تعالي إلي لكي أضمك في حضڼي ...
لما رجع محمد في الليل أخبرته أمه بموافقة حنان على الزواج ففرح وقال لها غدا سننزل من الجبل فهناك سوق كبير كل يوم خميس ونشتري لها الثياب والعطور . لم تنم البنت ليلتها من الفرحة فهذه أول مرة ستخرج فيه من الجبل وهي سمعت أن هناك قرى عامرة وبساتين وسترى كل ذلك بعينيها وتتفرج في السوق الأسبوعية وما فيها من خيرات كثيرة في الفجر ركبت حدة الحمار أما هي فسارت مع محمد على قدميهما وبعد أن ساروا في مسارب ضيقة وصلوا إلى قرية كبيرة ورغم أن الوقت لا يزال مبكرا إلا أن الحركة كانت نشطة والعربات المليئة بالبضائع تتزاحم في الأزقة وهناك باعة جالسين على الأرض وأمامهم أكداس الثمار والخضار وقد علت أصواتهم قال محمد إستريحا قليلا تحت هذه الشجرة وسأحضر لكم الفطائر لكن حنان لم تطق الإنتظاروقالت لحدة سأقوم بجولة صغيرة فكل ما هنا رائع وجميل أجابت المرأة حسنا لا تبتعدي كثيرا ولما إلتفتت إليها وجدتها قد ذهبت تجري فقالت ويحك ألا تعرفين الصبر يا إبنتي !!! مازال أمامنا يوم كامل أمامنا .