قصة القرية المخيفة كاملة
... كان الرجل يتحدث بانفعال لم أسمع ما يقوله بالضبط ولكن يبدو أن محدثه لم يكن متفهما واحتاج هو لجهد كبير لإقناعه ... دقائق وأنهى المكالمة وعاد إلي وقد اتسعت سريرته وهو يقول
نصف ساعة وسيصل أحدهم ليقلك لا تقلق الأمور على ما يرام.
ثم أردف وهو يشير بسبابته إلى صدره
أنا عمك عفيفي عجوز المحطة أو كما يسميها أهل المنطقة آخر الأرض ... ما اسمك أنت يابني
أطلق الرجل ضحكة لطيفة أبرزت فكه الخالي تقريبا من الأسنان وهو يضع حبات الشاي والسكر في الكوب ويصب عليه الماء من الغلاية ويناوله لي وهو يقول
أنت ما زلت شابا يافعا ...
يمكنك أن تتحمل القليل من التعب في هذا العمر عندما ستكبر ستتحول هذا الأيام إلى ذكريات وخبرات جميلة تحكيها لأولادك.
لقد استطاع ذلك العجوز الطيب أن يزيح الحواجز بيني وبينه في لحظات فوجدت نفسي أتبادل معه حديثا وديا دون تكليف في شتى الموضوعات المختلفة وأعجبني أن هذا الرجل كان ذكيا لماحا ويحمل خبرة السنين ... بعد نصف ساعة بالضبط قاطع حديثنا ذلك الصوت القادم من خارج الاستراحة
خرجنا بسرعة لنرى ذلك ذلك الرجل الضخم الغليظ الملامح في الملابس البلدية يجلس على حمار أبيض عملاق ويجر خلف حمارا آخر رمادي اللون أصغر من صاحبه ... الټفت لي عم عفيفي وهو يقول
هذا هو العم شقص ...سيقلك إلى القرية.
قلت بدهشة
على الحمار.
ابتسم وهو يقول
أجل ... ألم أقل لك أنك ستعيش هنا ذكريات وخبرات جديدة تحكي عنها لأولادك في الكبر