السر وذات ليلة جاء ضيوف للحطاب وسهر كثيرا ولم يستيقظ إلا متأخرا في تلك الأثناء مر غراب ورأى الجواهر في الصحفة فسرق واحدة وطار بها . كانت امرأة الجار تطل من النافذة وشاهدت ما حدث فإتبعت الطائر إلى عشه ولما أدخلت يدها وجدت الماسة فشهقت وقالت جاري له كنز من الألماس وأنا لا أعلم !!! لكن من أين جاءه كل ذلك وحين رجعت لم تجد أحدا في الحديقة فصعدت إلى السطح وجالت بعينيها ولم تفهم من أين إلتقط ذلك الغراب الماسة .
فجأة رأت ركب الملك يتوقف أمام دار الحطاب فقالت تبا !!! لقد سبقنا الملك ولما سأل الحطاب عن الألماسأنكر أن يكون له علم بذلك فهو رجل فقير يكسب عيشه من قطع الحطب فتش الحرس البيت ولم يجدوا شيئا سوى صرة صغيرة من الدراهم ولم ينتبه أحد للصحفة القديمة قال الملك في نفسه من المؤكد أن جواسيسي يقصدون شخصا آخرولما هم بالإنصراف جاءته المرأة وقالت إذا كنت تبحث عن الألماس تلقاه عند الحطاب وهو يخفيه في الغابة!!! فسألها ومن يضمن أنك تقولين الحقيقة فأخرجت الماسة من جيبها وردت لقد وجدتها في الغابة .
أخرج رجال الملك الحطاب المسكين وإمرأته وأولاده وأخذوهم إلى الغابة وهددوه بأنه إذا لم يدلهم على مكان الألماس فإنه سيرميهم في سجن مظلم ولن يروا النور بعد ذلك فبكت زوجته وقصت على الملك كل ما وقع لها بسبب الجان الشاة التي تعطي السمن واللبن والمكيال الذي يحول الحصى إلى فضة والندى الذي يصبح ألماس في صحفة الخشب وأن جيرانها هم من تحيلوا عليه لتبقى الدار دون حراسة ويحصلوا على الصحفة المسحورة كان الملك يسمع ويتعجب ثم سألها وأين الشاة والمكيال الآن أجابته الشاة سرقها الجار أما المكيال عند الوالي !!! قال لها سأرسل رجالي للبحث في منزل جيرانكم فإذا كان كلامك صحيحا أطلقتكم والويل لك إن حاولت خداعي يا امرأة !!!
أما الجارة فلما وجدت دار الحطاب فارغة دخلت وفتشت أين رأت الغراب وفي الأخير وجدت الصحفة وفيها ثلاثة ماسات كبيرة ولم تكتف بذلك بل دخلت إلى الغرف وأخذت كل ما أعجبها من ثياب .ولما خرجت رأت جنود الملك الذين صاحوا بها توقفي أيتها اللصة !!! وأرينا ماذا سړقت من منزل جارك لكنها رمت الصرة على كتفها وهربت وهي تقول الآن لي ما يكفي ولا أحتاج لمنزل خرب ولا لزوجي الأحمق ...
...
عصا الجن
لكن المرأة لم تبتعد كثيرا فلقد تعثرت وسقطت على وجهها فقبض عليها الجنود وأتوا بها إلى الملك ولما مثلت في حضرته أمر بفتح الصرة فوجد فيها صحفة الخشب سألها لمذا سړقت هذه الصحفة القديمة وأين وجدت تلك الملابس الغالية الثمن فعندما بحثنا في دار الحطاب لم نعثر على شيئ !!! من المؤكد أنك تراقبينه أنت وزوجك وتعلمون سره وأريد أن أعرف لماذا هيا تكلمي لكن المرأة أنكرت كل شيئ فضربها عبد أسود اللون حتى إنسلخ جلدها فصاحت توقف يا مولاي أعطيني الأمان وسأتكلم دون إنقطاع مثل الببغاء !!!
قال الملكحسنا لك هذا صمتت قليلا وهي تمسح الډم من شفتيها ثم قالت حقا لا أعلم كيف ولكن كلما ذهب الحطاب إلى الغابة عاد بشيئ سحري يربح منه كثيرا من المال المرة الأولى كانت شاة تعطي السمن واللبن والثانية مكيال يحول الحصى الى فضة والثالثة هذه الصحفة التي تمتلأ بالألماس عند سقوط قطرات الندى هتف الملك إذا كانت امرأة الحطاب