قصة الساحر بنشكين كاملة
يعملن في الغرفة في الطابق الأرضي وصل إلى بوابة القصر رجل يرتدي ملابس سوداء طويلة وقال إنه درويش زاهد جاء مستجديا. قال له الخدم لا تستطيع الدخول إلى القصر فقد خرج أبناء الراجا كلهم ونعتقد أنهم في عداد المۏتى ولا يمكن الدخول علىأراملهم طالبة منهن المساعدة.
ولكنه قال أنا رجل مبروك يجب أن تسمحوا لي بالدخول. فسمح له الخدم الأغبياء بالدخول إلى القصر ولم يعرفوا أنه لم يكن من النساك بل ساحر شریر اسمه بنتشکن
أخشى أن زوجي قد ماټ ولكن ابني ما زال صغيرا فأنوي البقاء هنا وتربية ابني حتى يكبر ويصير رجلا ذكيا وعندئذ سيخرج إلى العالم ويحاول أن يستعلم عن أخبار أبيه. أعوذ بالله أن أتخلى عنه أو أن أتزوج منك. ڠضب الساحر ڠضبا شديدا من كلامها هذا فحولها إلى كلب صغير أسود وقادها إلى الخارج قائلا
وهكذا سحبت الأميرة المسكينة دون قدرة على الفكاك
من العجوز. وحين مر بنشكين من بوابة القصر قال له الخدم من أين جئت بهذا الجرو اللطيف فرد عليهم أهدتني إياه إحدى الأميرات.
وعند سماعهم ذلك سمحوا له بالمرور من دون طرح
المزيد من الأسئلة.
وبعد ذلك مباشرة سمعت الأميرات الست بكاء ابن
وبعد ذلك مباشرة سمعت الأميرات الست بكاء ابن
أختهن وعندما صعدن إلى الطابق الأعلى ذهلن لرؤيته وحيدا ولم تكن بالنا على مقربة منه ثم سألن الخدم وعندما سمعن
عن الدرويش والجرو الأسود أدركن ما حدث وأرسلن الخدم في كل اتجاه بحثا عنهما ولكن لم يتم العثور على الدرويش ولا على الكلب.
فقدن كل الأمل في إمكانية رؤية أزواجهن الطيبين وشقيقتهن
وزوجها مرة أخرى وكرسن أنفسهن منذ تلك اللحظة
فصاعدا لرعاية ابن أختهن وتعليمه.
حتی ومرت الأيام حتى بلغ ابن بالنا سن الرابعة عشرة. وفي أحد الأيام أخبرته خالاته بتاريخ أسرته وما كاد يسمع بذلك تملكته رغبة جامحة للذهاب بحثا عن أبيه وأمه وأعمامه قائلا إنه إذا ما نجح في العثور عليهم أحياء فسيعيدهم إلى الديار مرة أخرى.
لقد فقدنا أزواجنا وشقيقتنا وزوجها وأنت الآن أملنا الوحيد فإذا ما ذهبت ما الذي سنفعله. ولكنه رد قائلا أتوسل إليكن ألا تثنينني عن ذلك سأعود قريبا وإذا أمكن سأعود بأبي وأمي وأعمامي.
وهكذا شرع برحلاته ولكنه لم يستطع طوال أشهر معرفة شيء يساعده في بحثه.
أخيرا بعد أن قطع مئات الأميال وكاد أن يقطع الأمل
بالصخور والأحجار والأشجار وهناك شاهد قصرا كبيرا
له برج مرتفع وخلفه كوخ صغير تسكنه زوجة البستاني
وعندما كان يتطلع من حوله رأته زوجة البستاني فهرعت
نحوه قائلة يا ولدي من أنت لتجرؤ على المغامرة في
الدخول إلى هذا المكان.
فأجاب أنا ابن أمير وأنا أبحث عن أبي وأعمامي وعن
أمي التي سحرها ساحر شرير .
ثم قالت زوجة البستاني هذا البلد وهذا القصر يعودان
لساحر كبير متجبر وإذا ما أزعجه أي إنسان يستطيع أن
يحوله إلى حجر وأشجار.
فكل الصخور والأشجار التي تراها