رحلة الي العالم الاخر
التي نصطادها من البحيرة منذ آخر مرة اصطادنا غزالا في الغابة
صوت الأقدام يقترب .. يقترب .. يقترب
وفجأة وجدت رجلين كأنهما سكان بدائيون فتحدث أحدهم لي قائلا من أنت ومن أين جئت ووجه لي رمحا مصنوع من الخشب والحجارة .
فقلت أنا نزلت من بيتنا من غرفة لدينا وهبطت إلى هنا .
فأسرع أحدهما قائلا ما اسمك كاملا
فقال أأنت ابن أخي
فأسرع الاثنان بفك وثاقي وقالا لي
نحن الاثنان هبطنا من منزلنا كذلك منذ فترة طويلة ووصلنا إلى هنا وحاولنا أن نعثر على مخرج ولكننا كنا صغيرين فعشنا هنا وحاولنا التأقلم على ذلك وممرنا بأيام صعبة جدا ولكن بفضل الله مرت احك لنا ما الذي حدث في كل تلك المدة وكيف هبطت بالضبط
لقد وقعت مني عندما صعدنا من الماء واسترحنا كذلك
ولولا أنا تدربنا على السباحة في النيل منذ صغرنا لما استطعنا أن نصل إلى هنا وعندما وصلنا إلى هنا جمعنا أخشابا وصنعنا ذلك الكوخ الذي عشنا فيه كل تلك المدة
فقال عمي إبراهيم هل أنت واثق من ذلك
فاومأت إليه برأسي أن نعم .
وذلك لأن من المستحيل أن يكون هذا المكان بعيدا جدا عن الأرض وكيف يصل الهواء والسمك وغير ذلك هنا
جهزنا عدتنا وما جمعه عماي خلال فترة إقامتهم وانطلقنا داخل الغابة .
مررنا بأشياء غريبة وكلما مررنا بشيء ازددنا خوفا من أن يكون المخرج بعيدا أو نكون نبحث في مكان خاطىء
بعد وقت طويل حوالي يوم كامل وجدنا شيئا لم يكون متوقع ولم نصدق أعيننا .
قرية صغيرة في وسط الغابة في بداية الأمر خفنا وقمنا بالاختباء خلف الأشجار وفجأة ونحن نشاهد إذ رمح مسدد في ظهورنا ورجل ممسك بآلة تشبه الماسورة مصنوعة من الخشب وبها