رواية في رثاء الاكس بقلم نيرة وائل (كاملة)
كنت بهرب منها
مقدرتش اتكلم ودخلت اوضتي
اترميت على سريري وانا بعيط
انا اتخطيت كل اللي حصل زمان لكني مش سعيدة
كنت فاكره اني كسبت و رسمت لنفسي حياة جديدة
لكن الواضح ان كل دا كان وهم
نيرة وائل
قاطع تفكيري رنة موبايلي كان رامي
مردتش لأني مكنتش لاقيه كلام اقوله كالعادة
لبست و نزلت اتمشى شوية على البحر
الدنيا كانت بتمطر و الناس كلها بتستخبى
الا انا كنت مكملة مشي وانا حاسة بمتعة غريبة
كأن المطر بيغسل قلبي من جوا
وقتها جت على بالي ذكرى قديمة
_ يا بنتي اثبتي تحت الشمسية بقا هنغرق بجد
جريت قدامه وانا بضحك
_ انت مش عارف انا بحب المطر قد ايه يا طارق
_ مش كل بنحبها لازم نجري وراها كدا
_ دا مبدأي اللي بلغيه وانا معاكي
قالها وهو بيرمي الشمسية على الارض
وبيجري ورايا تحت المطر
فوقت من الذكرى دي وانا شايفة انعكاسي على ازاز الكافيه
اللي كنا دايما بنقعد فيه انا و طارق
كان شكلي غريب و على وشي ابتسامة مکسورة
دخلت الكافيه و طلبت قهوتي
كل حاجه هنا اتغيرت الديكور و العمال وكله
كنت فاكرة اني اتغيرت انا كمان لكن دا محصلش
لما سعيت عشان اكسب سعادة اضافية
كنت بهلك نفسي من جديد وانا مش حاسة
_ يا رامي ارجوك افهم انا مش عايزة اسافر
_ هو انا ليه كل ما اقولك عايزين نحدد الفرح تتحجي كل مرة
_ يا رامي افهم انا ايه اللي يخليني اسيب بلدي و اهلى وصحابي
واروح اعيش في بلد غريبة مش هعرف اعيش ولا اتأقلم هناك
_ طيب ما دا كان اتفاقنا من الاول ايه اللي اتغير دلوقتي عايز افهم
_ انا غيرت رأيي ومش عايزة اسافر يا رامي
_ براحتك بس اعرفي انك كدا بتضيعينا
للحظة افتكرت طارق قالي نفس الكلمة قبل كدا
معقول العيب فيا انا بجد
نيرة وائل
_ مبسوطة بعد ما خطوبتك اتفسخت
_ ماما ارجوكي مفيش
لزوم للكلام دا
انا نازلة اول
يوم شغل في الشركة الجديدة
و مزاجي رايق مش عايزة اعكره
_ وهيفيدك ايه الشغل لما تفضلي قاعده جمبي يعني
_ ايه رأيك كدا
عشان انهى الحوار دا لكن مفيش فايدة
بقالها شهرين من ساعه ما فسخت الخطوبة
بتقول نفس الكلام... انا عارفه انها صح
بس كل دا بيوجعني اوي
طلعت على الشركة و انا بحاول اتفائل باليوم
من زمان نفسي في وظيفة كويسه زي دي
والنهاردة اخيرا حققتها
بدأت اتعرف على الموظفين اللي هناك و اتقالي انه شغلي هيكون مشرف
عليه استاذ طارق مدير قسم الحسابات متفائلتش بالاسم بس قولت لا مش هعكر مزاجي برضو
قعدت على مكتبي و بدأت اشتغل وانا في قمة سعادتي
حقيقي انجازات الانسان في الشغل او الدراسة
بتبقى فرحتها لا توصف
خلصت الملف و كان ناقص استاذ طارق يراجعه
دخلت المكتب و اتكلمت بتوتر لأني كنت خاېفة شغلي ميعجبهوش
_ استاذ طارق انا الموظفة الجديده كنت محتاجة حضرتك تراجع الملفات
دي عشان اسلمها
لف ليا بالكرسي و وقتها حسيت انه رجليا مش شايلاني
_ خديجة
_ استاذ طارق انا الموظفة الجديده كنت محتاجة حضرتك تراجع الملفات
دي عشان اسلمها
لف ليا بالكرسي و وقتها حسيت انه رجليا مش شايلاني
_ خديجة
رجعت كام خطوة لورا و انا بحاول استوعب اللي شايفاه قدامي
_ط...طارق
نطقت اسمه و شفايفي بترتعش و دقات قلبي تكاد تكون مسموعة
انا كنت فاكرة اني اتخطيت بس مجرد ما شوفته رجعت خمس سنين لورا
_ اتفضلي اقعدي
قربت و انا بقدم رجل و بأخر التانية
قام وقف مد ايده يسلم عليا
حاولت اسيطر على ايدي اللي بترتعش
وسلمت عليه
_ عدى وقت كتير
قالها بإبتسامة
ساعتها بصتله بعد ما كنت بتجاهل إني ابص لعينيه
_ احم... تشربي ايه
_ لا شكرا... بس ممكن حضرتك تراجع الملفات دي
اتكلمت بعملية عشان اتجنب انه يفتح اي كلام
_ تقدري تعدي عليا كمان نص ساعه تاخديهم
_ تمام
قومت عشان امشي وقبل ما اخرج من الباب
_خديجة
وقفت مكاني وانا بتنهد و لفيت ليه
_ نعم
_ خلاص
دا ايه الرخامة دي قلتها في سري و مشيت
اول ما طلعت من المكتب حسيت اني رجعت اتنفس تاني
دخلت الحمام اغسل وشي لكن لقتني
بعيط فجأة
بصيت على انعكاسي في المراية
حسيت
اني رجعت 5 سنين لورا
اني لسه واقفة مكاني من وقتها
خبطت على وشي وانا بهز