رواية كاملة بقلم زهرة الربيع
انا مش عايزك تسامحيني لاني عارف انو مستحيل بس مينفعش تفضلي في الشارع كده
توبه اتنهدت پخنقه وقالت..انت لو ممشتش دلوقتي هلم عليك الشارع وانا الي بقوله بعمله سمعت
منصف اتنهد وقال...سمعت...ومقداميش اختيار تاني بقى...سامحيني
توبه مفهمتش قصدو بس قبل ما تنطق مسك وشها بسرعه وداها بالدماغ بقوه
توبه دماغها لفت واټصدمت وبقت تبصلو وعيونها مفتوحين على اخرهم ووقعت بين اديه
بعد نص ساعه كان وصل بيتو في احد المناطق الشعبيه بيت بسيط جدا شالها وطلع بيها شقتهم الي في الدور التاني وخبط على الباب
فتحت بنت جميله من سن توبه واول ما شافتو شايلها شهقت بخضه وقالت..مين دي يا منصف...يخربيتك انت خاطڤها ولا ايه
منصف حطها على الكنبه وقعد بتعب وقال...اجري يا ميسون هاتي اي قزازة ريحه من عندك
منصف قال بضيق...يخربيت زنك اهدي شويه خلينا نفوقها واحكيلك كل
حاجه
وبقى يشممها من البرفان وتوبه ابتدت تحرك دماغها بتعب وتفتح عيونها ببطأ
اول ما شافت منصف في وشها اټفزعت وقامت وهيه لسه دايخه وكانت هتقع وميسون سندتها وقالت...الف سلامه عليكي اهدي انتي لسه دايخه
توبه ارتاحت شويه لما شافت ميسون وان فيه شخص تاني في البيت معاهم وبصت لمنصف پغضب وقالت..انت ازاي تعمل كده..انت فاكر اني مليش حد والله انا لوحدي كده اوديك ورا الشمس..اما انسان ساڤل بصحيح
ميسون بصتلو ولوت بقها شمال ويمين وقالت...ساڤل بس...دي اقل حاجه ممكن تشتميه بيها...وبصت لها بابتسامه جميله وقالت..انتي زعلانه ليه..انا اختو انا ابان صحيح اصغر منو لاكن ده بېخاف مني اكتر من اي حاجه قوليلي بس ضايقك في ايه وانا اوريلو
توبه ابتسمت بسخريه وقالت...ايه خۏفت احكيلها وصوره الاخ المحترم تتهز ...متخافش انا مبفضحش حد ربنا ستره ..قالت كده ولسه هتمشي منصف مسك ايدها وقال..استني هتروحي في...
بس مكملش وتوبه نفضت ايده پغضب وقالت...اياك تلمس ايدي تاني فاهم..وبعدين انت مالك انا رايحه فين..رايحه في داهيه يهمك
منصف قال بسرعه..الي حصل اني خبطتها بعربيتي..وعايزها تفضل الليله هنا لانها دايخه...بس كده
توبه ابتسمت بسخريه وقالت..مش عارفه ازاي فيه ناس الكدب سهل على لسانها كده..على العموم يا استاذ انا بقيت كويسه وحابه امشي...عن اذنكم
توبه مقدرتش تمشي جريت عليها ووقفت جمبها وقالت پخوف مالها ايه الي حصل
منصف قال پخوف وسرعه..ميسون مريضه بالقلب..هروح انادي للدكتور الي بيعالجها ..ارجوكي خليكي جمبها
توبه قالت ..ماشي حاضر متقلقش انا جمبها
منصف جري ينادي للدكتور وتوبه حست بحزن رهيب عليها لانها صغيره وطيبه مكانتش متخيله انها مريضه
بعد شويه الدكتور كشف وبصلهم بارتباك وطلعو من الاوضه بعيد عنها وقال...متخافوش ده طبيعي بالنسبه لحالتها...بس انا قولتلك ان العمليه مينفعش تتاخر يا استاذ منصف...كده خطړ عليها
منصف قال بدموع..حاضر والله بحاول اجمع المبلغ.. هحاول اجمعو في اقرب وقت
الدكتور مشي وتوبه بصت لمنصف بدموع وقالت...احم...ان شاء الله تقوملك بالسلامه..هو انتو ملكمش قرايب
منصف قال بحزن..لا...ملناش غير بعض
توبه اتنهدت وقالت...انت....انت بتشتغل مع ماجد علشان عملية اختك
منصف قال بحزن...اممم...بس ...بس عمري ما عملت حاجه قذره اوي زي الي عملتها معاكي
توبه قالت ...شوف يا استاذ منصف...مش هكدب عليك واقولك ان وضعك خلاني اسامحك...بس اكيد شفقت على حالك..بس مش لانك مش عارف تجمع فلوس عمليه اختك...لا..لانك اخترت
تعملها العمليه من الفلوس الحړام...ودي فلوس مفهاش بركه..وقطعا مش بيجي من وراها شفا
منصف اتنهد وقال..هعمل ايه يا تويه .طول حياتي معنديش غيرها...فتحنا عنينا لقينا نفسنا لوحدنا في الدنيا...كانت صدمة عمري لما عرفت انها تعبانه وپتموت...ولازم اجمع مبلغ عمري ما عرفت اقراه حتى...لو كنت كملت شغل على التاكس بتاع ابويا...مكانش هيكفي ولا عشرين سنه لقدام...كان لازم اوافق على شغل ماجد...والله انا رفضتو قبل ما اعرف