رواية كاملة حكاية من حكايات الف ليلة الاميرة والمزمار السحري
يحاولان العثور على مخرج من هنا فلا يجدانه..
وبعد سلسلة من المحاولات اليائسة جلس الاثنان ليستريحا تحت إحدى الأشجار وقد أنهكهما التعب..
وبينما هما يفكران بطريقة للخلاص من مأزقهما هذا إذ أخرج احمد مزماره وأخذ يعزف عليه ليريح أعصابه المتوترة.. فسكنت بدور كذلك وهدئ روعها.. فالټفت إليها الفتى وقال
هل حقا تسمعين نغمة الناي
قال
فأعيديها علي لأتأكد..
أخذت بدور تترنم باللحن الذي سمعته قبل لحظات فاستيقن الراعي بأن بدور كانت بالفعل تسمع صوت عزفه فقالت هي له
لماذا أنت مستغرب من كوني أسمع عزفك..
تردد هو قليلا ثم قال
فهذا المزمار الذي أحمله هو مزمار عجيب.. لا أحد يتمكن من العزف عليه أو سماع ألحانه سوى.......
المزمار_السحري
الجزء الثالث
قال احمد لبدور عندما أخبرتيني عند الغدير أنك تسمعين صوت عزفي أدركت حينها أنك فتاة إستثنائية.. لهذا السبب لحقت بك الى هنا ولم أتخلى عنك..
فهذا المزمار الذي أحمله هو مزمار عجيب.. لا أحد يتمكن من العزف عليه أو سماع ألحانه سوى.......
لكن احمد أسرع بتقديم إحدى نعجاته للغول.. فحملها الاخير وانصرف.. فقال احمد
لقد كسبنا يوما إضافيا.. علينا بالإستفادة منه خير استفادة..
لكن مرة أخرى فقد بائت مساعيهما الحثيثة في العثور على مهرب من هنا بالفشل التام..
فسمعها تقول ليتني ما تركت بيتي وأمي.. وليتني رضيت بالذي خططته أمي لمستقبلي.. فهي إمرأة حكيمة.. وتعرف ما هو الأصلح لي..
قال هو لقد أردتي أن تكون لك كلمة أيضا يا سلوى.. فهذه حياتك التي تتحدثين عنها... فهوني عليك الأمر.. ولا تحملي نفسك مسؤولية ما حدث..
إلتفتت بدور الى احمد وقالت أحقا يا أحمد.. ألا تراني مخطئة في فعلتي
مسحت بدور دموعها وقالت بلى يا احمد أرى ذلك جليا الآن بفضلك.. فشكرا لك..
ابتسم الاثنان لبعضهما ثم قالت له لكن ما فائدة إدراك ذلك الآن ونحن على وشك المۏت..
قال أنا لن أدخر جهدا في البحث عن وسيلة لخروجنا من هنا يا عزيزتي سلوى فلا تقلقي..
آنذاك.. نهض هو واعتذر إليها قائلا آسف حقا يا سلوى فلقد اندفعت قليلا..
أعدك بأنني لن أجرؤ على لمسك ثانية.. فاطمئني من ناحيتي..
وهنا.. الټفت هو إليها وقال سلوى...
فأسرعت هي بالرد قائلة نعم يا احمد.. ماذا تريد
تلهف بدور لمخاطبة احمد فسره الاخير تفسيرا خاطئا.. فقد ظن أنها لا تزال منزعجة مما حصل.. فقال
كلا يا احمد.. انتظر..
لكنه واصل طريقه قائلا
فجلست بدور في مكانها وهي محبطة.. لأن الامور بينها وبين أحمد كانت قد اتخذت منحى سيئا بسبب افتقار مشاعرها للإنضباط تجاه احمد..
فتمددت لتنام.. لكن النوم كان قد جافى مضجعها.. فأخذت تتقلب على جنبيها وهي تفكر فيه.. ثم فتحت عينيها وجعلت تنظر إليه وهو يجلس وحيدا بعيدا عنها هناك..
هل سخر القدر مني وجعلني أعلق مع هذا ال......فتى البائس كعقۏبة لي على هروبي من القصر..
كنت أتوقع أميرا حقيقيا لكن