السبت 30 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم عائشة نصر

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


ډم الجيران يقولوا اي وازاي تكلميني كدا
لطف سيبينيييي بقىىىى انا حرة شايفة التلفزيون اهووو مسكت انتيكة حديد كانت محطوطة علي الترابيزة وقعدت تخبط في شاشة التلفزيون البنات خافوا جدا من امهم
وبدأوا بيعيطوا وعيونهم ملاتها الدموع لطف اول ما شافتهم كدا رمت البتاعة من ايديها وراحت حضنتهم
لطف انا اسفة
مامت لطف لو سمعت صوت تاني هطردك من هنا دا بيتي وانا حرة

لطف فضلت باصة ل امها پصدمة وكانت متوقعة انها فعلا ترميها في الشارع هي وولادها ف كانت لتحاول تعدى الايام بهدوء ودائما واخدة البنات معاها في الأوضة مبتخرجش غير عشان الحمام و بس
في يوم باب الأوضة لطف خبط
لطف مين
مامت لطف انا عاوزاكي
لطف كانت عارفة هي هتتكلم في اي
لطف يا ماما مش عاوزة عشان خاطري
مامت لطف اخرجي يلا
لطف كبت للبنات شوية العاب علي الأرض وراحت ل مامتها
لطف نعم
مامت لطف ان عارفة يا بنتي اني قسيت عليكي كتير اوي بس سامحيني انا اسفة يا بنتي ابوكي راح منى في لمح البصر وانا دلوقتي لوحدى ومليش بركة غيرك متزعليش منى يا بنتي حقك عليه 
انا هسيبك تختاري مستقبلك لو عاوزة تتدرسي أو تشتغلي أو تتجوزي وهكون فرحنالك يا بنتي انا بحبك والله وعمري ما كان قصدي اظلمك بس بخاف عليكي من الناس الناس مبترحمش يا بنتي
لطف ل اول مرة في حياتها حست انها مرتاحة نفسيا تجاه مامتها وكانت عاوزة تحضنها وټعيط ودا اللي هي عملته اترمت في بين ايديه مامتها وبدأت ټعيط
عدا شهرين ولطف اتحسنت وكان عندها امتحانات وطول الوقت بتزاكر وامها لتحاول تبعد عنها العيال عشان لطف تركز وتحفظ كانت لطف تسهر طول الليل تزاكر وتروح الامتحان وتيجي تبات لغاية بليل وتصحى تذكر وهكذا وخلصت امتحاناتها وكانت مرتاحة لأنها حاسة أنها بترفع راس باباها
لطف في يوم كانت واقفة في البلكونة وبتتكلم مع نفسها وبعدين يرتدي طرحة وطلعت على سطح البيت وراحت قعدت على الكنبة الخشب اللي باباها كان بيحب يقعد عليها كل يوم قعدت زي ما باباها بيقعد بظبط وڠصب عنها عيونها اتملت دموع وبصت للسما ودموعها بدأت تنزل لما هي رفعت دماغها
لطف وحشتنى اوى ماما بقت كويس معايا وبتساعدني في كل حاجة انا بقيت بحبها بس انا عايزاك معايا عاوزة بابا معنديش باباسبتني بدري وي
لطف قامت وقفت وبصت للسما وقالت
لطف هكمل وهقف عشان بابا
عدا سنين كتير ولطف كبرت وبناتها كبروا ومعروف أنهم احلى بنات بنات لطف علي طل مسرحين وحلوين ومحترمين وانضف بنات وكذلك الولد
لطف واقفة بتكلم بناتها
لطف مينفعش لما تيتة تقولنا حاجة نروح نحكيها ل طنط دي وشاورت من الشباك علي جارتهم
يمنى ويسرا في نفس واحد مهي بتسألنا نقولها اي
لطف قولوا دي اسرارنا ومش هنقول
يمنى هتقول علينا وحشين ومش مؤدبين
لطف عادي مش انتوا عارفين انكوا مؤدبين
البنات هزوا رأسهم
لطف ببقى خلاص مش مهم اصلا المهم انكوا عارفين انكوا مؤدبين
سليم ماماااااااا
لطف يلا بقى هروح اشوف سليم
لطف نعم يا روح ماما
سليم تعالي كدا
قامت لطف رحت ل سليم والبنات جمعوا الصلصال بتاعهم وبدأوا يعملوا اشكال ويلعبوا مع بعض
الحياة بدأت تظبط مع لطف اللي بقت في ٣ ثانوي فني وخلاص هتتدخل كلية فنون جميلة
لطف ماما انا هنزل لشغل خلي بالك من سليم والبنات بيلعبوا اهو
مامت لطف ماشي يا بنتي متتأخريش
لطف حاضر
لطف بقت بتشتغل في محل فساتين زفاف وبتسلي وقتها جمب الدراسة
لطف رحت شغلها وهي بتستمتع بيه جدا لانها بتحبه وبدأت تنسى اللي فات وتربي ولادها تربية إيجابية وتربيهم علي ثقتهم بنفسهم وانهم احسن اطفال 
لطف روحت من شغلها لقت بناتها لابسين بيجامات زي بعض ونايمين في بين ايديه بعض علي سرير زي ما هي ربتهم يحبوا بعض ولقت سليم نايم علي سريره غيرت هدومها وخدت شاور ولسا هتنام تليفونها نور كذا مرة
فتحته لقت رسائل زي
ازيك يا لطف
انا عدي اللي معاكي في الفصل
كنت بسالك
اضيفك في الجروب بتاع الدفعة كلها اصل هنبقى في الكلية سوا ف بنقرب من بعض وكدا
لطف اه ازيك يا عدي تمام دخلني مفيش مشاكل
عدي دخلتك تصبحي علي خير
لطف عملت سين ومردتش
وحطت تليفونها ونامت أو بمعنى أصح مثلت أنها نامت لأنها طول الليل مجاش ليها
 

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات