رواية لم انضج بعد بقلم عائشة نصر
لطف دخلت لمطبخ تكمل الاكل وهي بتمصص في شافيفها
لطف كانت صاحية وسامعة كل دا من اول ما باباها راح المدرسة بس اعصابها مش شايلاها اصلا
تاني يوم والد لطف بدأ يحاول يفكها شوية يهزر معاها وقالها تعالي وخدها واطلعوا السطح
والد لطف بصي لما حد يقرب منك اضړبيه هنا
لطف تكسفت جدا
والد لطف برجلك ولو مسكك من ايدك ع ضيه وصوتي
لطف بضحك انا بحبك يا بابا
والد لطف وانا مليش غيرك
في المدرسة بص المدرس للطف وهي جسمهاترتعش من اللي افتكرته
في دماغ لطف
انتي حلوة وي
لطف فاقت وافتكرت اللي باباها علمه ليها
بص ت للمدرس بكل ثقة وراحت عدت من جمبه وتجاهلته ومشت
لطف اول ما دخلت الفصل رحت قعدت لوحدها
لقت سمية صاحبتها رحت عندها جري
لطف مش زعلانة منك خلاص
سمية انا بحبك
بعض خلص اليوم الدراسي ولطف مستمتعة جدا واعترفت علي بنات جديدة وبقى عندها أصحاب
عدى اليوم ومحدش جه ياخد لطف من المدرسة وهي فضلت قاعدة قلقانة وخاېفة باباها قالها أنه هييجي ياخدها فضلت قاعدة لغاية ما بقت عمها اللي بقالها سنين مشافتوش جاي ياخدها
عمها هدي يا حبيبتى هو تعبان ومقدرش ييجي ي١خدك
لطف طب انا عاوزة رح ليه
عمها لا انتي هتيجي معايا انا عشان بابا يرتاح النهاردة
لطف لا انا عاوزة اروح البيت وسابت ايد عمها وبدأت ټعيط
لطف انا مليش غيره وديني عنده مش هروح معاك لا
عمها بت عيب
لطف عاوزة باباا
راجل ماشي ف الشارع دا خاطڤك يا حبيبتى
لطف لا دا عمو وعايز يروحني معاه عشان بابا تعبان
عمها تعالى يا استاذ
وخد الراجل في جمب وبدأ يوشوشه ولطف الدموع مالية عيونها لدرجة أنها مش شايفة
لقت عمها جاي نحيتها والراجل مشى
عمها يلا يا حبيبتى هنروح البيت عندكوا
لطف مسحت دموعها بكمها ومشت معاه لغاية ما روحوا البيت عندها
لطف فين ماما وبابا
عمها راحوا يجيبوا حاجات
لطف مش انت قولت بابا تعبان
جه الليل ولطف مش راضية تحط اي اكل في بوقها ولا تشرب مياه ولا تغير هدوم المدرسة حتى
لطف بليل الساعة ١٢ فين بابا انا عاوزاه
عمها لسا هيتكلم لقى تليفونه رن
عمها اهو بيتصل
لطف قامت بسرعة وراحت عند عمها وبتحاول تسمع من سماعة الموبايل
مسمعتش حاجة غير صويت
لطف بړعب من الفكرة اللي في دماغها
عمها مفيش يا حبيبتى دا السوق في خناقة بس
لطف انت بتكدب عليه
عمها بصي يا حبيبتى
لطف انا حبيبة بابا بس انا عايزاه
عمها بابا فوق يا لطف
لطف بتلقائية فتحت باب لشقة وطلعت علي السطح جري
عمها يا لطف وطلع وراها جري بس صحته مش زي صحتها
لطف يا باباااا
عمها لطف بابا عند ربنا في السما
لطف فضلت ساكتة ومرة واحدة زقت عمها وطلعت تجري في كل حتة في السطح وتدخل عشة الفراخ تدور عليه وتصوت وتنده ب اسمه
عمها هدي يا بنتي هدي وبدأت عيونه تدع عي فراق اخوه هو صحيح مش قريب منه بس بردوا
خدها في حضنه لقاها غم عليها
عمها شالها ونزل فوقها ب بصلة وطبطب عليها وهي قامت قعدت عي لسرير وهي بتبص قدامها بصدة ومش فايقة
لطف فين بابا
عمها كان صعبان عليه وي حالها
ولسا رايح يمشي
لطف انا عاوزةاشوف بابا عشان خاطري
لطف صعبت علي عمها وي وخدها معاه لأنها بردوا لازم تودعه
لطف اول ما وصلت لمستشفى وشافت امها منهرة وناس كتير وي مكانتش قادرة تمسك نفسها دخلت علي باباها وكلهم خرجوا وسابوها رفعت الملاية وبصت لوش باباها وهي بتدمع وعيونها بتنزل علي جسم باباها وهي بټعيط
لطف حضنت باباها وهي بټعيط بكل حزن
لطف انا بحبك بجد ربنا يرحمك وش هسناك متخافش وكل يوم هحكي ل اولادي عنك وهعلم بناتي ازاي يدافعوا عن نفسهم زي ما انت علمتني
عدا ٣ ايام العزاء وكل يوم ييجي حد يعزي ولطف مبتخرجش من اوضتها اصلا ولا بتقابل الناس اللي جايين يعزوا ومامت لطف حالتها وحشة اوى بردوا
٤ يوم بعد ۏفاة والد لطف
بنات لطف مش فاهمين لي الجو متغير والبيت هادي جدا ومفيش فيه صوت خالص
والبنات كانوا زهقانين جدا والولد نايم لطف راحت خدت البنات وفتحتلهم كرتون في الصالة