قصة زوجة نبي الله أيوب عليه السلام بقلم مصطفى محمود
ده الي تسبب في إنه حتى مش قادر يتحرك من مكانه ومفيش شيء سليم في جسمه غير قلبه ولسانه..
المړض ده كان عبارة عن إيه..
العلماء مختلفين فيقولك الجدري أو مرض يشبهه ولكنه كان بيتسبب فيما يشبه بإذابة الطبقة الجلدية البشرية ما يجعل الجسد غير قادر على الحركة..
البلاء موقفش هنا..
ساعات البلاء مش بيكون في المال والذرية والصحة وبس لأ كمان في الأصدقاء..!
والي في يوم كانوا عنده مجتمعين بيه ولما خلصوا وقفوا برة شوية يتكلموا فواحد منهم قال للتاني.. لابد وأن أيوبا قد صنع شيئا سيئا عظيما استحق من أجله ما يحدث له..
وقعت هذه الكلمات في نفس النبي أيوب فأحزنته بشدة!.
ومن مرقده حيث ينام مستلقيا مريضا ردد لسانه.. اللهم أنت تعلم أنى لم يكن لى قميصان وأحد ما أعلم بأمره قد بات عريانا اللهم إن كنت تعلم أنى لم أبت ليله شبعانا وأنا أعلم مكان جائع..
ليا فضلت صابرة محتسبة عند ربنا أجرها يمكن هي في بلاء شديد فقدت اولادها ومش بس كده ده كمان شعور إنها لوحدها وسط كل الي بيحصل ده وحتى ان سيدنا أيوب مبقاش قادر يساعدها ومحتاج حد جنبه يخدمه في عز مرضه..
تعالى نشوف إزاي هتتحول ليا من الفتاة المدللة الي بقت سيدة القصور المللة لسيدة بتساعد زوجها وتخدمه وتقف في وش كل البلاءات دي..
وفي يوم اتجمعوا عند بيت ليا وأيوب وفضلوا ينادوا في ثورة عارمة بضرورة خروجهم من المدينة..
فخرجت ليا غاضبة وواجهتهم ووقفت قدامهم وقالت.. إن هذا بلاءا من الله وأن الأنبياء والمرسلين كما أيوب هم أكثر الناس تعرضا للبلاء وهم في الغالب ما يخضعون لاختبارات لا يخضع لها العامة ..
زادت ثورة الناس فهم بعد وسوسة إبليس لهم صاروا لا يصدقون أبدا أن أيوب نبي من الأساس بل كان يستخدمهم بدعوتهم إلى العبادة والتصديق بالإله الواحد من أجل مصلحته الشخصية..
حتى دخلوا المنزل وأخرجوا أيوب منه وألقوا به على مزبلة خارج أسوار المدينة فهرولت خلفهم ليا تصرخ ونبكي من أجل زوجها كانت لا تدري ماذا تفعل..
فقررت أن تكمل خدمة زوجها ورعايته حتى اقامته في تلك المزبلة خارج أسوار المدينة..
كانت تطعمه وتسقيه ولكن المال والغذاء نفذ ولم تعد تمتلك شيء..
فدخلت المدينة تطلب العمل بالبيوت فرفض أهل المدينة استقبالها حتى خادمة مخافة أن تنقل لهم عدوى مرض أيوب..
حتى وافق أحدهم..
كان ممكن تسيبه وتمشي وترجع لأهلها وكان ممكن تنساه وتعتبره مېت وكان ممكن حاجات كتير ولكن ليا ضړبت لنا معنى أن تكون المرأة شريكة في الحياة..
تلك الحياة التي يصنعها الزوجين سويا فقط ابتغاء مرضاة الله تعالى..
لحد ما في يوم من الأيام قرر رب البيت الذي تعمل فيه طردها فكانت زوجته تغار منها ولم تطيق خدمتها..
فعادت إلى أيوب لا تحمل أي طعام فقررت أن تفرط في جمالها..
جعلت تبيع شعرها خصلة خصلة مقابل الطعام وتغطي رأسها بغطاء عن زوجها حتى لا يرى وأنها تفرط في شعرها في مقابل الطعام..
كانت تقص شعرها الجميل الطويل وتبيع ضفائره لأهل حوران لتطعم نفسرهم..
أولا ..