تحت سقف واحد
ابتسامتها ثانية وهي تقول بجدية لو سمحت يا عبد الرحمن مينفعش كده سبنى أمشى بقى.
قال بتصميم خلاص هاجى بالليل تكونوا جهزتوا نفسكوا علشان اخدكوا على البيت
قالت بسرعة لا مش هينفع النهاردة
تابع باصرار طب أمتى حضرتك
إيمان مش عارفة قلتلك يومين كده
حاول أن يعتذر مرة أخرى فقال بصدق يعنى خلاص مش زعلانة مني صافى يا لبن
نظر لها وهي تعبر الطريق وتلحق بصديقاتها ثم قال وهو يستقل سيارته بتكسف أوى.!
جلست إيمان بجوار صديقتها في سيارة الأجرة فمالت عليها قائلة بخفوت بقى الواد القمر ده ابن عمك حسين. أنا لو منك مخرجش من البيت خااااالص
نظرت لها إيمان وقالت بصوت هامس الراجل لسه بيقول عليكى شكلك محترم. مغشوش يعينى
جلست فاطمة إلى زوجها وهو يقرأ الجريدة وتسائلت في فضول متعرفش يا
إبراهيم الواد عبد الرحمن فسخ خطوبته ليه
نظر لها إبراهيم في دهشة وقال لحقتى تعرفى يا فاطمة
قالت بثقة طبعا ما أنت عارف عفاف مبتخبيش عليا حاجة
قالت في عتاب كده برضة يا أبو وليد بتتريق عليا. وأنا اللى قلت أنك انت اللى هتقولى المفيد.
زفر في ضيق وقال عاوزه أيه يا فاطمة هاتى من الآخر
فاطمة بشغف عاوزه أعرف ساب البت هند ليه. أكيد اخوك حكالك
نظر لها بضيق قائلا معرفش يا فاطمة كل اللى حسين قاله أنهم مش متفقين. وعبد الرحمن كمان قال نفس الكلام
من القراءة وقالت .
بقولك أيه يا ابو وليد المثل بيقول أخطب لبنتك ومتخطبش لأبنك وأنت وأخوك روحكوا في بعض وأكيد مش هيرفضلك طلب
ألتفت إليها بدهشة قائلا قصدك إيه يا فاطمه شكلك اتجننتى على المسا
أشار لها محذرا وقال بانفعال شوفى يا فاطمة يلفوا ميلفوش هما حرين لو عاوزين بنتك هما اللى يطلبوها مش أنا اللى أروح أعرضها عليهم وأياكى تفتحى الموضوع ده تانى ولا تلمحى ليه حتى فاهمانى.
مضى اليومان بشكل معتاد إلا أنه لم تنقطع العلاقات الطيبة بين إيهاب وعبد الرحمن ويوسف وبين فرحة وإيمان ومريم وكانت وفاء تطمئن عليهما بين الحين والآخر وفي مساء اليوم الثانى كانت إيمان تضع الطعام على المائدة أصدر هاتفها صوتا معلنا عن رسالة جديدة فتحتها فوجدتها رسالة من عبد الرحمن كتب فيها اليومين خلصوا. أكتر من كده هضطر آجى بنفسى. تعبنا من أكل البامية أبتسمت وأتممت وضع الطعام ونادت على مريم لتأكل معهم وأثناء قيام إيهاب بتناول طعامه قال .
أستدارت له إيمان وقالت بجدية هما بجد عاوزنا نرجع يا إيهاب ولا بيجاملونا بس
أشار لها بالنفى وقال لا يا إيمان والله كلهم بيتصلوا بجد كل شوية يسألوا ده حتى عبد الرحمن لسه مكلمنى قبل ما آجى وقالى آجى أخدكوا دلوقتى وكان مصمم أوى قلتله استنى لما اشوف البنات خلصوا اللى وراهم ولا لاء.
صمتت إيمان وفي داخلها تشعر بسعادة لتصميم عبد الرحمن على عودتهم ثم قطعت صمتها مريم وهي تسألها
ها يا إيمان مردتيش يعنى
أبتسمت وقالت خلاص ماشى نرجع بكره بعد ما إيهاب يرجع من شغله
دخلت مريم غرفتها لترد على هاتفها المحمول أغلقت باب الغرفة خلفها وهي تتحدث إلى والدتها كانت مريم تجيبها بفتور وعدم حماس كعادتها شعرت والدتها أنها ليست على طبيعتها فسألتها مباشرة .
مالك يا مريم بتكلمينى كده كأنك مضايقة أنى بكلمك
مريم لا يا ماما مفيش حاجة والله بس مرهقة شوية
طب مش هتقوليلى سبتى الشغل ليه
يا ماما المحاضرات. مينفعش أغيب أكتر من كده ده أحنا خلاص على أبواب أمتحانات
قالت احلام بعصبية يابنتى أمتحانات أيه وزفت أيه اللى أنت بتعمليه أهم من مليون شهادة وكلية. ويا ستى لما تبقى تتجوزيه أبقى أرجعى كملى دراستك تانى.
أجابتها مريم بضيق شديد يا ماما من فضلك كفاية بقى الموضوع ده بقى يتعبلى أعصابى. مين ده اللى يتجوزنى ده حتى مش طايق يشوف وشى
قالت أحلام معاتبة ماهو علشان أنت مبتنفذيش اللى بقولك عليه بتتصرفى من دماغك...
هتفت بصوت يشبه البكاء مش عاوزه أنفذ حاجة أرجوكى يا ماما كفاية
صاحت أحلام بشدة أنتى أتجننتى يا بت ولا أيه مش عاوزه ترجعى حقك وحق
أخواتك.
أنهارت مريم في البكاء وهي تهتف بوالدتها مش عاوزه حاجة. نفسيتى تعبانة يا ماما أرجوكى كفاية
قطعت الاتصال وجلست على فراشها وهي تبكى بشدة دخلت إيمان الغرفة فوجدتها في هذه