تحت سقف واحد
إيمان قائلة
تعرفى أنه خاطب السكرتيرة بتاعتهم
قالت إيمان بلا مبالاة وهي تحتسى الشاى وفيها ايه.
قالت مريم بغرور أزاى واحد زى ده يتجوز السكرتيرة بتاعته. وأزاى عمى يوافق على كده أصلا
قالت إيمان بابتسامة اهلا يا مريم. أنت لسه ما كملتيش يوم وليلة هنا. هتبدأى تتكبرى على الناس من أولها
وبعدين الأنسان مش بفلوسه الأنسان بدينه وأخلاقه
نظرت لها إيمان بدهشة وقالت متسائلة مين
قالت مريم ببساطة أنت وعبد الرحمن.
ضحكت إيمان قائلة أنت بتهزرى ولا أيه يا مريم أنا مش هتجوز إلا راجل ملتزم ولا يمكن أرضى بديلا يا أمورة
أبتسمت لها مريم مداعبة طول عمرك فقرية يا إيمان ربنا يكملك بعقلك يامجنونة!
يعنى أيه مش هتيجى تاخدينى. أروح أنا الكلية أزاى دلوقتى. المكان هنا غريب عليا ولسه مش عارفه المواصلات. خلاص خلاص أنا هتصرف
أستدارت وهي تضع الهاتف بحقيبتها فوجدته يقف خلفها فقالت بحرج أنا آسفه عطلتلك ولا حاجة
ثم تنحنح بحرج وقال باقتضاب أنا آسف مكنتش أقصد أسمعك وأنت بتتكلمى بس صوتك كان عالى شوية. على فكرة أنا ممكن أوصلك.
تصنعت مريم الحرج وقالت بخفوت لالا مفيش داعى أنا هتصرف. هشوف أى مواصلات هنا
قال بعملية وهو يخرج هاتفه لا طبعا ميصحش بس ثوانى.
ثم وضع الهاتف على أذنه قائلا أنت مش رايحة الكلية يا فرحة طيب انا مستنيكى تحت علشان اوصلك انت ومريم.
يابنت اللذين. أتلميتى على الواد ده ازاى
قالت مريم بزهو هو اللى عرض عليا يوصلنى. وبعدين ده شىء طبيعى مش ابن عمى.
قالت مريم بغرور وهي تخطو وتترك سلمى خلفها أنت ناسيه انا من عيلة مين ولا أيه وعلى فكرة مش هو لوحده. اللى كان قاعد معاه كمان ابن عمى إبراهيم
جلست مريم في الكافتريا مع سلمى وقصت عليها ما حدث وأنهم قد انتقلوا للعيش مع أعمامهم كانت سلمى تستمع لها باهتمام ثم قالت بمكر
دخل يوسف مكتب والده الذي نظر له متسائلا أتأخرت ليه
كنت بوصل فرحة ومريم لكليتهم
قال حسين بتلقائية طب خدت رقم مريم علشان تبقى تعرف هتخلص أمتى وتروح تجيبها
نظر له يوسف بدهشة واستنكار قائلا ايه يا بابا هو انا هشتغل موصلاتى على آخر الزمن. مترجع البيت بتاكسى ايه المشكلة
أبتسم حسين وهو يقول بابتسامة مغيظة طب ومتعصب ليه كده
زفر يوسف وهو يجلس قائلا بعد أذنك يا بابا حضرتك أنا اتبرعت بس النهاردة كده جدعنة. لكن بعد كده حضرتك ممكن تبعت معاهم السواق للمكان اللى عاوزينه
قال حسين بابتسامة أخرى معلش يا يوسف علشان خاطرى. هاتهم النهاردة ومن بكرة السواق يوصلهم. كلم فرحة أكيد خدت رقم بنت عمها خاليها تكلمها وتشوفها هتروح أمتى.
خرجت مريم بصحبة سلمى من الكلية فوجدت يوسف ينتظرها مع فرحة داخل السيارة على حسب أتفاقها مع
فرحة سابقا أتجهت إليهما بينما القت سلمى التحية على يوسف وفرحة التي قالت بشغف
أنت صاحبة مريم الأنتيم مش كده
قالت سلمى وهي مصوبة نظرها إلى يوسف جدا يا فرحة. أنا ومريم أخوات من زمان.
أشاح يوسف بوجهه بعيدا عنها بتقزز وهو يزفر بقوة وفي الطريق كانت مريم تجلس في الخلف وتنظر من الحين لأخر نظره خاطفه ل يوسف الذي تكلم بدون سابق أنذار قائلا
هي صاحبتك من زمان
قالت مريم بانتباه لا مش من زمان أوى. من ساعة ما دخلت الكلية بس
هز يوسف رأسه في صمت فقالت مريم ليه في حاجة
قال بلا
مبالاة لا أبدا. مجرد سؤال
ها يا ستى خلاص صافى يا لبن
نظرت له هند بحب وقالت خلاص سماح المرة دى.
رفع يديه للسماء هاتفا بمزاح اللهم لك الحمد
نظرت له وكأنها تدرسه وقالت ببطء أنت بتحبنى بجد يا عبد الرحمن
تانى يا هند. أرحمينى بقى. قلتلك بحبك والله بحبك ولو مش بحبك خطبتك ليه يعنى. كنت فاضى ومش لاقى حاجة اعملها قلت أخطب شوية ولا أيه
بعذوبة متسائلة طب ليه مش عاوز تحدد معاد كتب الكتاب
قال بنفاذ صبر قلتلك أصبرى شوية لما موضوع ولاد عمى ده يستقر كده. وبعدين هفاتح بابا في الموضوع.
نظرت إليه نظرة جريئة كما تعلمتها من أختها علا وقالت لا يبقى أنا بقى موحشتكش
صرف نظره عنها وأكمل طعامه في صمت وكأنه لم يسمعها مما استفزها فقالت يبقى أنا فعلا موحشتكش ولا هوحشك
ألقى عبد الرحمن
الملعقة على المائدة بعصبية وقال هند. أنت كده هتخلينى أغير رأيى فيك. أنت