رواية الادهم بقلم اسلام فرغلي
دخل في صمت ولم يتكلم ثم ذهب الي غرفة الادهم و ذهب ناحية سريره ووضعه عليه و هو يجلس بجانبه وهو يظهر عليه التوتر والخۏف والدة الادهم جاءة مسرعا وجلست بالجانب الاخر من السرير وهي تحضن الادهم وتقول
الولد جسمه ساخن ! .. ارجوك يا عماد قولي ايه اللي حصل لابني
الادهم نظر اليها وهو تائه ولا يعلم ماذا يقول
عماد وهو متوتر عشان انا مش عارف ايه اللي حصله ! .
في هذه اللحظة فاق الادهم و فتح عيناه لكن عيناه كانت منفتحتان الي اخرهم بشكل غريب والدته كانت تبكي وتقول
ادهم .. انت كويس يا حبيبي
فجاة الادهم شهق شهقة كبيرة وكأنوا بيحاول ياخذ نفسه ثم رجعت عيناه طبيعية مثلما كانت وبدا ينظر حوله ..
حبيبي قلقتني عليك
قام والد الادهم بعد ان اطمئن علي ابنه وخرج الي الصالة واخرج هاتفه و بحث عن احد ما واتصل به وعندما رد عليه قال له عماد
صابر بلاش تدور ورا الصندوق الملعۏن دا بلاش يا صابر .
صابر اهدي بس يا عماد هو انت بتتصل بيا مخصوص عشان تقولي الكلمتين دول تاني .. ما خلاص انا سمعت الكلام دا منك وانا عندك في البيت
صابر تمام يا عماد انت كده عملت اللي عليك .. قولي بقي فين مكان الصندوق وانا هتصرف .
عماد براحتك يا صابر .. علي العموم عشان اريحك .. مكان الصندوق في الارض الزراعية القديمة اللي ملهاش صاحب .. هتلاقي في حفرة .. الحفرة دي هي اللي جواها الصندوق .
ما بين ظلمة الليل والسماء الصافية واصوات الرياح الارض الزراعية اقدام شخصان تسير وسط الحشائش شخصان يبحثون عن شئ .. عن الصندوق الشخصان الذان يبحثان كانا صابر و عمران العارف وفي لحظة ما هم يسيران وقف صابر امام حفرة في الارض وقال وهو يهلهل من الفرحة
تقدم الشيخ عمران ناحية الحفرة ونظر اليها وقال
فعلا .. الصندوق موجود جوا الحفرة .
تحدث صابر وقال
طيب هنخرجوا ازاي
الشيخ عمران دي شغلتي انا بقي .
اقترب الشيخ عمران الي الحفرة و هو يدعي الفهم و يحاول ان يرفع الصندوق لكن عندما اقرب من الصندوق و رفعه من مكانه .. خرجت ثعابين كثيرا سوداء من الحفرة و لفت علي جسد عمران و كانت تعصر في جسده حتي سال الډماء من فمه صابر كان يشاهد ما يحدث لعمران و هو في ذهول و جسده يرتعش لما يراه و عندما وقع عمران علي الارض مېتة .. فر صابر مسرعا هربا من الثعابين و هو يقول
مش عايز الصندوق و سبوني اعيش ..
فضل يكرر في هذه الجملة الي ان وصل بيته وفتحت له زوجته و رأت حالة الذعر التي كانت تصيبه قالت له