رواية الادهم بقلم اسلام فرغلي
الاب والام لاحظا ذالك وهذه ليسة لاول مرة يفعل ذالك قال الوالد لادهم .
ايه دا يا ادهم ! انت ليه بتاكل العضم بتاع الفرخة وتسيب اللحم ! ..
الادهم ترك ما بيده ثم نظر الي والده وقال وهو يبتسم
مبحبش اللحم ..
الادهم قال هذه الجملة ثم رجع واكمل طعامه .. الاب كان في حالة من الذهول والتعجب هو و والدت الادهم من سهولة أكل الادهم لعظام الدجاج ! .. قاما الاب والام من لي مائدة الطعام وجلسا بعيدا عن الادهم .. ثم قالت الام لوالد الادهم
والد الادهم تحدث وقال
قولتلك يا ندي الف مرة الولد كويس مفهوش حاجة .. هو بس لسه طفل ميعرفش حاجة و بعدين الادهم مش زي الاطفال العاديين .. الادهم عندوا هبة من ربنا عز وجل .. دا كفاية انوا ذكي جدا و متفوق في دراسته
والدت الادهم قالت و هي مصره
الوالد عماد وافق علي ان يروح لطبيب نفسي ويعرضوا عليه حالة الادهم .
الادهم ووالده ووالدته جاليسين امام الطبيب النفسي .. الطبيب نظر الي ورقة الحجز ثم نظر تجاه والد الادهم وقال
والد الادهم نظر الي ناحية ابنه الادهم ثم قال
هو دا يا دكتور ..
الطبيب نظر الي الادهم و هو يتفقط في وجهه شئ ما بتعجب ثم قال و هو ما زال ينظر الي الادهم بتعجب
و ايه مشكلة الادهم ..
الوالد تصرفاته غريبة .. مش زي الاطفال اللي في سنه .. بيحب يقعد في الضلمة كتير من غير اسباب .. احيانا بيقفل باب غرفته عليه و يقعد بالساعات لوحدوا ! .
تعالي يا ادهم و اقعد علي الكنبة اللي هناك دي ..
الادهم سمع ما قاله الطبيب ثم قام من مكانه وتحرك مع الطبيب ناحية المقعد الذي اشار اليه الطبيب و جلس عليه .. الطبيب تحدث مع الادهم لوقت طويل يصل الي نصف ساعة او اكتر علي انفراد الاب و الام لم يكن يسمعا ما يقوله الطبيب الي الادهم .. لكن كانا يعلمان ان الادهم يجيب علي اسئلة الطبيب بذكاء ..
ابنكم كويس مفهوش اي حاجة نقدر ندعي انها غريبة فيه غير عنيه اللي لونها احمر و كانها لؤلؤ .. لكن الولد ذكي جدا في اجابته و في كلامه وعندوا ثقة في النفس كبيرا غير الاطفال .. عشان كده انا بقول لحضرتك استاذ عماد ان فعلا ابنك مختلف عن باقي الاطفال زي ما حضرتك قولت .. لكن مختلف للاحسن و الافضل .. لا و مش مختلف وبس لا ومتميز وانا واثق انوا شاطر جدا في مدرسته .