رواية الادهم بقلم اسلام فرغلي
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
البداية
طفولة عجيبة
الادهم! .. الادهم هو الاسم الذي يخفي الكثير من الاسرار من يوم ولادته و الان سأبدا احكي لكم من بداية مولده الي اخر شئ وصل له ..
عندما جاء يوم ولادته كانت امه مازالت في الشهر الخامس في حملها ! .. وضعته من غير طبيب او داية ! امه كانت نائمة و استقيظت من نومها علي صوت بكاءه بين قدميها لم تكن قادرة علي استعاب ما حدث و ما تراه و في ذالك الوقت ايقظت والده وقالت له ما حدث . والده كان ايضا في حالة من الذهول والتعجب مما سمعه من امه و مما يراه امام عيناه .. كيف لام ان تضع حملها وهي مازالت في الشهر الخامس ! .. عندما اخذته امه من علي السرير ووضعته بين يديها رأت كلمة مكتوبة مكانه پالدم ! .. الكلمة كانت الادهم الام نظرت للكلمة بذهول ونظرت للطفل و هي تحاول استعاب ما يحدث لكن عندما رأت لون عيناه اندهشت مما رأته .. كانت عدسات عيناه باللون الاحمر وكانا يلمعان مثل النجوم في السماء كل العائلة كانت مذهولة ومتعجبة من ولادته الغريبة و التي لا تصدق دي كانت البداية ولادت الادهم كانت غريبة مثله .. لكن ما حدث بعد ذالك كان اكثر غرابة .. قالت امه انها لم تقوم بتغيير حفاضة واحدة له مبللة ! .. الطفل الوحيد الذي لم يبلل حفاضته ولا نفسه منذ ولادته هو الادهم و الطفل الوحيد الذي بدا يأكل كل شئ و هو عمره شهر واحد ! .. الادهم منذ ولادته الي ان وصل للخامسة من عمره كان غريبا عن باقي الاطفال .. غريبا في طبعه غريبا في كل شئ يفعله لم يكن شقيا يحدث المشاكل .. بل بالعكس كان هادئة الجميع يحبه .. عاقلة في كلامه رغم صغر سنه .. لكن هذا لا يمنع ان اقول ان افعاله كانت غير طبيعية ليسة كمثل باقي البشر كان يجلس وحيدا في غرفته لوقت طويل و عندما تذهب اليه امه لفتح باب غرفته لتطمئن عليه تجده مغلقا ولا تستطيع فتحه! .. لا اعلم كيف لطفل يبلغ من العمر خمس سنوت ان يغلق باب غرفته علي نفسه لوقت طويل هكذا ! .. كان يعتاد الجلوس في الظلام .. عندما كانت امه تذهب بالليل الي الحمام كانت تراه واقفا بين الظلام وينظر الي شئ مجهول يوجد بين الظلام ..
ادهم لم يجيب عليها بشئ و يتركها ويدخل غرفته و يذهب لسريره لينام .. والدته كانت تذهب الي غرفته لتطمئن عليه مرة اخري .. لكن تجده نائمة ..
الادهم كان كثير الصمت لا يتحدث كثيرا في ما لا يعنيه رغم انه طفل مثل باقي الطفل .. يجب ان يتحدث كثيرا ويدخل في ما لا يعنيه .. لكن الادهم يبقي مختلفا عن باقي الاطفال .. الي ان وصل سنه الي ما بين التاسعة والعاشرة من عمره .. الادهم بدا ان يكون اكثر غرابة من ذي القبل ..
الادهم جالسا علي مائدة الطعام مع والده و والدته يأكلون .. الوالد والوالدة يأكلون بطبيعية مثل باقي البشر .. اما الادهم يختلف عن باقي البشر حتي وهو يأكل .. الادهم كان يزيل لحم الدجاج من العظم وكان بأكل العظم بدلا من اللحم ! ..