رواية سارقة القلوب كاملة بقلم سوليية نصار
وصدقني لو جتلي راكع برضه مش هقبلك في حياتي...ضحكت بذهول وقولت
انتي بجد مضحكة اوووي انتي فاكرة اني بحبك...هو انا لو بحبك اروح اتكلم. عن واحدة تاني...فوقي انا مبحبش الا شهد...شهد وبس...
كنت بكررها بقنع نفسي قبلها...هي ليه حسستني اني وحش اووي كده...بس كان كمان جوايا خوف خصوصا اني حسيت أن حبها قل ليا...كنت حاسس انها فعلا فقدت معايا آلامان....بس ده حقي...حقي اني اعيش مبسوط مع إنسانة طبيعية...ليه أشيل مسؤولية زي دي وانا في أول جوازي وسعادتي...هي الحقيقة متعودة تعمل كل حاجة وعمرها ما طلبت مساعدتي قبل الفرح بشهر كانت بتيجي تتدرب ازاي تمشي في البيت وتتصرف فيه..بس برضه اكيد هتطلب مساعدة اكيد هتحتاجني...هي مش هتقدر تربي طفل لوحدها ولا هتقدر تغيرله مش هتقدر تذاكرله ولا تهتم بيه... المنطق بيقول أن من حقي اختار اللي تكون قادرة تدير بيتي وشهد هتعرف تعمل كده....
....
مرت الايام وجه اليوم اللي هنتقدم لشهد فيه...راحت معايا...كنت قاعد بتوتر واهل شهد بيفحصوني أنا ايمان...اتكلمت أنا وقولت
طبعا انتوا عارفين جاي ليه...أنا بصراحة جاي اطلب ايد آنسة شهد ليا...وانتوا عارفين ظروفي اكيد وهي حكيتلكم..
ايوة حكيتلنا ورغم أن الوضع مش عاجبنا بس هي مصممة عليك حتي قدرت تميل دماغ مراتي عشان. تيجي...
بلعت ريقي وحسيت ايمان أتوترت فقال الراجل
بص يا ابني من الاخر أنا مقبلش أنك تتجوز بنتي وانت متجوز وكمان ممكن تكون عايزها عشان تخدم مراتك وانا مقبلش بكده ابدا عشان كده أنا موافق تتجوز بنتي بشرط.
اشرط
تطلق مراتك !
متقلقش يا استاذ أنا وعماد بالأساس هنتطلق...جوازنا مؤقت بس اصبر كام شهر...
قالتها ايمان بنبرة باردة...حاولت اعترض بس مقدرتش كنت متسمر مكاني....مكنتش عايز اكمل الخطوبة بس عنادي خلاني اغصب نفسي...مكنتش عايز ايمان تشمت فيا...بالعكس أنا هقهرها واكمل الخطوبة دي....
لقيت ابو شهد سكت شوية وقال
بس يا بابا
اتدخلت شهد...ابوها وقفها وقال
شهد متتدخليش لو سمحتي أنا عارف أنا بعمل ايه...من حقي اضمن حق بنتي...ولا ايه يا عماد
اكيد يا عمي...
قولتها بهدوء وكنت جوايا..بفكر في المصېبة دي يا ربي أنا هعمل ايه....
روحنا البيت ودخلت ايمان اوضتها بس أنا كنت متضايق اوووي بحاول الاقي حل...أنا كنت مصر اتمم الجوازة دي...مادام ايمان بتتعامل معايا كده يبقي تستاهل اني أعمل فيها كده...بس خلاص عرفت هعمل ايه....
ابتسمت وخرجت من البيت....
في اوضة ايمان كانت قاعدة وهي مستغربة من نفسها....ده حبيبها وجوزها اللي هيخطب بس رغم كده مش حاسة پقهرة كبيرة...أه فيه حزن بس مفيش القهرة اللي مفروض تحسها الست....الانسان لما يمر بمشاكل كتيرة بمعني اصح لما يواجه المۏت بيحس كل حاجة تافه...وهي واجهت المۏت لوحدها...مكنش حد معاها الا اهلها...حتي عماد مكانش معاها يمكن عشان كده بقت مشاعرها باردة...اللي اكتشفته انه لما سابها في المستشفي ومدعمهاش زعلت منه وحست بمكانته عندها بتقل شوية بشوية في الحقيقة مشاعرها ليه بدأت ټموت في اللحظة دي...يمكن عشان كده منهارتش