جديده
انت في الصفحة 1 من 81 صفحات
الفصل الأول
فجأة تلاشت من بين يديه وكأنها لم تكن فى منذ ثوان..إنتفض يبحث عنها بعينيه وعندما لم يجدها صړخ بإسمها فى لوعة..ليحيره صوت يأتيه من بعيد ..هل هو صوتهالا إنه ليس بصوتها أبدا..ولكنه وعلى الرغم من ذلك صوت يعرفه جيدا ..إنه صوت راوية والتى كانت تقول بقلق
يحيي..فوق يايحيي.
فتح يحيى عيناه ببطئ ليجد عينا راوية فى مواجهته وهي تنظر إليه فى حزن إمتزج بالقلق ..لقد بات يعرف تلك النظرة جيدا ..فقد باتت تتكرر مؤخرا بشكل أشعره بالذنب ليشيح بعينيه عنها وهو ينأى بجانبه مانحا إياها ظهره ليتمالك نفسه التى ضاعت فى عشق أخرى..مسببا الألم لكليهما..فقد أدرك فى الآونة الأخيرة أن راوية تعلم بأن قلبه مشغول بسواها..ربما لا تعلم من هي ولكنها متأكدة من وجودها فى قلب زوجها ..قلب يحيي الذى يأبى أن ينساها رغم مرور كل تلك السنوات على فراقهما..ورغم انه لم يرها خلالهم ولو لمرة واحدة ولكنه لم يستطع إخراج صورتها من خياله ولا عشقها من قلبه رغم محاولاته المستميتة لفعل ذلك.
يحيي..إنت كويس
تجمد جسد يحيى تحت يدها لثوان قبل أن يلين قائلا
أنا كويس يا راوية متقلقيش..ده مجرد كابوس وفقت منه خلاص.
ليلتفت إليها ثم يمسك وجهها بين يديه طابعا خفيفة على جبهتها قائلا
إرجعى نامى إنتى وأنا هقوم آخد شاور وألبس عشان إتأخرت على الشغل.
كلمتها يايحيي..كلمت رحمة
أجابها دون أن يلتفت إليها قائلا بجمود
إنتى لسة مصممة ياراوية إنها تيجى هنا من تانى
قالت راوية بحزم
أيوة يايحيي..أنا مصممةقلتهالك كتير..ليه مش قادر تفهمنى
مال بجانب وجهه يقول بصوت خال من المشاعر
إنتى عارفة إنى مش حابب وجودها هنا فى البيت معانا وعارفة السبب .
إسمعنى بس يايحيي..رحمة ملهاش ذنب فى مۏت هشام ولازم كلكم تفهموا ده..رحمة مش ممكن تكون السبب فى مۏته..انتوا كلكم ظالمينها.
نظر يحيي إلى عيون راوية قائلا فى برود
رحمة انتهت بالنسبة لنا كلنا من زمان ياراوية ..من قبل حاډثة هشام ..ولا نسيتى
sy
أطرقت راوية برأسها فى حزن ليزفر يحيي وهو يمد يده إلى ذقنها يرفعها لتتقابل عينيها الدامعتين مع عينيه ليقول هو بحنان
أومأت راوية برأسها ليربت على وجنتها بحنان ثم يتركها متجها إلى الحمام ليستوقفه صوتها مجددا وهي تنادى بإسمه قائلة
يحيي.
نظر إليها متسائلا..لتقول پألم ظهر فى نبرات صوتها وعيونها التى غشيتها الدموع
أنا غلطها زمان.. وكلنا دفعنا تمنها..يشهد ربى إنى كنت بټعذب كل يوم بسبب الغلطة دى..بس خلاص لازم أصلحها ويارب أقدر أصلحها قبل فوات الأوان..يااارب.
قال مراد بنبرة حاول أن يجعلها طبيعية قدر الإمكان
هتخليها تيجى بجد يايحيي
نهض يحيي وإلتف حول مكتبه ليقف أمام النافذة يتطلع إلى الخارج قائلا فى جمود
اقترب منه مراد قائلا فى حيرة
خاېف من إيه بس
ابتلع يحيي ريقه بصعوبة وهو يلتفت مواجها عينا أخيه ومستطرد فى ألم
خاېف يامراد..خاېف أندم بعد كدة إنى حرمتها من إنها تشوف أختها..يمكن للمرة