السبت 30 نوفمبر 2024

مملكة سفيد بقلم رحمة نبيل

انت في الصفحة 35 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز

نعم زمرد اسمعي حديث رفيقتك فأنا لست من ذلك النوع الذي يرتجف عند رؤية خنجر 
أبعدت زمرد الخڼجر عن رقبتها ببطء وهي تتساءل ما بال الجميع في هذا القصر لا يهابون خنجرها تقسم أنها كانت تتسبب في ارتجاف الرجال من قبيلتها قديما .
نظرت لهما برلنت بفضول وبسمة واسعة فضولية 
إذن مما تهربان أنتما 
___________________
فتحت تبارك باب المنزل وهي تشعر يجسد سالار يمنع ضوء المصابيح خلفه من الوصول لها كان من الكرم الذي جعله يسمح بالمجئ وإحضار ما تريد وها هي تقف في غرفتها وهم يجلسون جميعهم في بهو المنزل .
جلست على الفراش تفكر هل حقا ستفعل هذا الجنون ستذهب مع رجال غرباء خطيرين إلى مكان غير موجود سوى في خيالهم الخصب فقط يالله هذا اڼتحار .
مسحت وجهها تشعر بعجز وحدتها ماذا لو كانت تمتلك عائلة الآن! اشخاص يحبونها ولن يسمحوا برحيلها ابتلعت ريقها تحدق في الغرفة حولها ولم تملك سوى أن تجاربهم وتتظاهر أنها ستذهب معهم وحينما تحين لها الفرصة تهرب منهم ستأخذ كل ما تحتاجه لبدء حياة جديدة بعيدا عن المكان فقد علموا بالفعل أين تسكن بفضل العم متولي .
نعم هذا العجوز الخرف ليت الإنجليز تخلصوا منه فقط وأحرقوا مكتبته سامح الله ذلك العجوز الخرف .
بدأت تجمع جميع أوراقها الشخصية وجميع الأموال التي جمعتها خلال حياتها والتي لم تكن بالكثيرة حقا لكنها قد تكفيها للأكل والمبيت بأحد الاماكن المتواضعة ليومين أو ثلاثة ..
وضعت بعض الثياب الجديدة وتركت تلك المهترئة حملت مصحفها الخاص وبعض الكتب العزيزة على قلبها ثم تحركت خارج الغرفة تراهم يجلسون بتحفز عدا سالار الذي كان يقف مكتفا ذراعيه يحدق في المكان حوله يشرود وحينما انتبه لها تحرك ينتزع الحقيبة منها يشير لها أن تتحرك أمامه هي من جنت على نفسها يقسم أنه جاء هنا وتعهد أن يعود بها راضية لكن إن كانت تريد أن تسير الأمور بالطريقة الصعبة إذا لها ما تريد ...
تنفست تبارك بارتجاف ترى الحقيبة بين يده قالت بصوت منخفض وهي تحاول انتزاعها من بين أصابعه 
لا معلش أنا .. أنا هشيلها 
رفض سالار بصرامة يقول بهدوء مشيرا للباب 
من بعدك مولاتي 
رمشت تبارك تشعر بالعجز تسير للخارج أمامه تسمع صوت غلقه للباب ومن ثم صوت خطواتهم يسيرون خلفها على الدرج ولم تكد تخطو درجة إضافية حتى سمعت صوت خلفها يقول 
رايحة فين يا تبارك ومين دول يا منيلة 
استدارت تبارك بسرعة تلمح وجه جارتها التي كانت دائما تمثل لها شوكة في خاصرتها لكنها الآن في أشد الحاجة لها ابتلعت ريقها تركض صوب الاعلى تدفع سالار جانبا صاړخة بصوت مړتعب 
بلغي البوليس يا خالة الله يكرمك دول ...دول عايزين يخطفوني بلغي البوليس بسرعة ....
خطى قاعة التجمع بخطواته المهيبة واعينه جامدة لا يظهر شيء على وجهه فقط ملامح منقبضة وقبضة مشتدة وجسد منتصب يوضح لك كم الڠضب الذي يملئ جسده في تلك اللحظة .
نهض جميع مستشاري الملك ومعاونيه باحترام شديد في الوقت الذي عزف فيه بعض ملوك الممالك الأخرى عن ذلك..
فهم مثلهم مثل إيفان ملوك لممالك ليست بالهينة .
ابتسم إيفان لهم بسمة صغيرة يرتاح على مقعده في حين تبادل ملوك الممالك الأخرى نظرات غامضة لكن إيفان والذي فهم ما يرمون إليه من تلك النظرات قال بهدوء شديد 
مرحبا بكم في مملكتنا المتواضعة 
ابتسم له آزار ملك مملكة آبى يجيب بسخرية مبطنة وكلمات غاضبة تظهر جيدا ما يكنه داخل صدره 
نعم متواضعة ما بال تلك المتواضعة تحاول أن تتحكم في ممالكنا ملك إيفان ما شأنك وحدودي 
رفع إيفان حاحب واحد يهز رأسه بهدوء ثم قال دون أن يستدير صوب محدثه وبكل سلام نفسي وبسمة ناعسة بعض الشيء 
هل وضعت جنود على حدود آبى دانيار 
دار دانيار بنظراته داخل القاعة ثواني ثم تركزت نظراته على آزار يقول بجدية وملامح قدت من صخر 
العفو مولاي نحن لم نطأ رملة واحدة من رمال آبى نحن فقط وضعنا الجنود في الجزء الخاص بنا من الحدود 
حرك إيفان كتفه بهدوء شديد وقال ببساطة وعدم اهتمام بما يحدث حوله 
جيد إذن فنحن لا نطمح لبناء عداوات مع الجيران دانيار تأكد ألا يمس الجنود حبة خردل داخل أراضي آبى ..
صمت ثم قال بشبه ببسمة وصوت خاڤت شبه مسموع 
إلا بأمر مني 
وعند نطقه لتلك الكلمة انتفض آزار ومعه ولي عهده ېصرخ بصوت جهوري مرعب رج القاعة بأكملها وتسبب بتحفز أجساد جميع مستشاري الملك وجنوده 
إيفان التزم حدودك واعلم مع من تتحدث 
نهض إيفان يجابهه طولا بل يتفوق عليه بالبنية الجسدية الشابة_ على عكس ملك آزار _ وقد نهض كذلك جميع جنوده يقول بصوت جهوري قڈف الړعب في قلوب الآخرين 
أنا
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 195 صفحات