السبت 30 نوفمبر 2024

مملكة سفيد بقلم رحمة نبيل

انت في الصفحة 34 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز

القصة الخيالية عن مملكة وهمية هي ملكتها 
طب ...طب ده انا وانا في المدرسة كنت رائد الفصل و في الفترة اللي مسكت فيها الفصل اخدنا اكتر فصل سييء في المدرسة والله ما بكدب كنا فعلا اسوء فضل وأكثر فضل مشاغب وبيغيب براحته لاني مش باخد الغياب وكمان مزيناش الفصل عشان مكنتش بقدر أخد منهم فلوس عشان بيضربوني 
شعر سالار في هذه اللحظة بهول ما سقطت به مملكتهم بالله كيف تكون تلك الفتاة الهشة الباكية التي لا تفقه حتى أقل أساليب الحياة الملكية أن تصبح ملكتهم وتشارك الملك في الحكم هي حتى لا تمتلك أقل ما يجب أن تمتلكه الملكة وهي معرفة اصول المبارزة وأساليب التعامل مع العامة وكيفية الحديث بشكل لائق هادئ حكيم ..
كل هذا هي تمتلك عكسه بالضبط .
تنفس بصوت مرتفع وهو ينظر لتبارك التي كانت تنظر له بأعين قططية لامعة كأنها تتراجاه أن يستمع لما قال صامد وأن يقتنع أن لا حاجة لمملكتهم بها حقا لاحاجة لهم بها بأي شكل من الأشكال .
لكن كل ما صدر من سالار هو زفرة عڼيفة يقول دون نقاش أو جدال 
أحضروا الملكة سوف نشد الرحال للمملكة ...
اتسعت أعين تبارك تلقي بجسدها على المقعد خلفها پصدمة كبيرة تحاول أن تتلقي تلك الصدمة وتفكر فيمن يستطيع إنقاذها من هؤلاء المجانين .
ابتلعت ريقها ترى اقتراب سالار لها لتنحفض في مقعدها شيئا فشيء حتى تبتعد أكبر قدر ممكن عنه لكن من سوء حظها أن حركتها تسببت في اختلال المقعد لتسقط به ارضا صاړخة بصوت مرتفع ..
وسالار راقبها من الاعلى يفرك عيونه بتعب شديد 
لك الله يا سفيد ...
______________________
ماذا فعلت ضړبتي صانع الأسلحة 
انطلقت تلك الصړخة من إحدى النساء العاملات في المطبخ لتتسع عيون الفتاة جوارها وهي تنظر حولها بفزع كبير ترى الجميع ينظر لهما .
ابتلعت ريقها توبه رفيقتها 
أنت أيتها الغبية ما بك هيا ارفعي صوتك أكثر عسى أن يصل لذلك الاحمق ويأتي لجز عنقي 
عضت صديقتها شفاهها باعتذار صامت ثم همست بصوت منخفض وهي تنظر حولها بحرص لمعرفة إن كانت هناك أعين متلصصة بهم أم لا 
لكن برلنت أنت قد تعاقبي على مثل تلك الأفعال أنت لم تتجرأي على أحد الجنود العاديين بل هذا صانع الأسلحة وأحد القادة الثلاثة الذين تشيب لهم الرؤوس ړعبا 
لوحت برلنت بيديها في الهواء غير مهتمة بما تقول 
أنا لم افعل سوى أنني فقط رددت له ما فعل معي وإن لم يكن كافيا بالله عليك لقد ألقى فوق رأسي قنبلة ماذا لو أنه صانع أسلحة بارع ونجحت تلك القنبلة وتناثرت اشلائي في المكان !
هيييه هو بالفعل صانع أسلحة بارع هو من طور جميع أسلحة المملكة وحده 
نفخت برلنت بسخرية لاذعة ثم أكملت العمل وهي تحمل بعض الأواني تقول بصوت خاڤت ونبرة حانقة بعض الشيء 
هو فقط يستمر في إزعاج جميع من بالقصر بأصوات تلك الانفجارات أعان الله القريبين منه سوف اذهب لجمع باقي الثمار لأجل الغداء 
خرجت برلنت من المكان وعبرت من الممر صوب الخارج في الوقت الذي كانت فيه فتاتين تقفان في أحد الأركان وواحدة تصرخ في الأخرى بشكل چنوني جعلها تقترب بغية مساعدة الأخرى لكنها توقفت حينما سمعت لهجة الفتاة التي تصرخ تقول 
أنت ذات عقل صلب بالله عليك كهرمان كيف تجرأتي على مثل تلك الفعلة جناح الملك هل جننتي أخبرتك مئات المرات ألا تجذبي لك الإنتباه هنا لتأتي وتستحمي داخل مرحاض الملك 
صمتت ثم صړخت بعدم تصديق 
مرحاض الملك كهرمان 
شهقت برلنت بصوت مرتفع وهي تسمع لتلك الكلمات پصدمة كبيرة وقد انتبهت لها زمرد التي استدارت لها بسرعة متسعة الأعين فتحت فمها پصدمة تشعر بأنها سقطت في ورطة ..
عادت برلنت للخلف تحاول الهروب من نظرات زمرد المرعبة وهي تقول 
أنا... أنا لم أقصد أن أسمع ما قلته و...
وقبل أن تتكلم كلمة واحدة اندفع جسد برلنت للجدار بقوة مخيفة وهناك خنجر وضع على رقبتها وعيون زمرد أمامها تطالعها بشړ وهي تفكر أن الأمر سهل وقد نفذت ما تريد دون جهد ما بالها لم تحسن ذلك مع تلك الصخرة التي قابلتها 
تنفست بصوت مرتفع تهمس لبرلنت 
إن تحدثتي بكلمة مما سمعتي للتو سوف انحر رأسك تلك 
اتسعت عيون برلنت وهي تنظر الخڼجر تبتلع ريقها قبل أن تقول بكل بساطة 
حسنا كان يمكنك طلب ذلك دون أن تفعلي كل هذا فإن كان أمر استحمام صديقتك داخل مرحاض الملك مريب فأن تحمل عاملة خنجرا وتسير به بين ممرات القصر تهدد الجميع لهو أمر مريب أكثر 
اقتربت كهرمان تحاول دفع زمرد للخلف 
هيييه زمرد دعي الفتاة لا تخيفيها 
ابتسمت برلنت تبعد الخڼجر عن رقبتها تقول بجدية
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 195 صفحات