مملكة سفيد بقلم رحمة نبيل
فارغا نظر حوله بتعجب شديد
ماذا هل تلاشت الفتاة
وقبل أن يستدير لينظر حوله شعر بشيء عڼيف يهبط فوق رأسه والعديد من الفواكه تتناثر حوله وهو فقط لم يبدي أي ردة فعله فقط اتسعت عيونه پصدمة وقد تحركت يده بسرعة صوب سيفه المستقر في ثيابه لكن لم يكد يحركه من غمده حتى أبصر نفس الجسد الأنثوي يركض بسرعة في الممر وهو يراقبها بملامح مصډومة متسع الأعين هل ضړبته للتو بسلة الفواكه
____________________
كان الاثنان يحدقان بظهر سالار المشتد كالوتد بړعب شديد فبعدما ركضا بعيدا عنه بغية تعطيل العثور على الملكة لوقت اضافي لأنهما في اعتقادهم أن سالار سينتهي منهما بالفعل بمجرد إيجادها فمنذ متى لا ينفذ سالار كلمته أو يفي بوعوده !
كان سالار يسير بين الممرات بوجه صخري لا يوجد به شيء يدل أنه إنسان حي يشعر كالجميع فقط ملامح جامد هادئة بشكل مثير للاستفزاز وبين يديه تقبع الكرة يسير خلفها دون كلمة واحدة يوجهها لهما هو فقط اكتفى بنظرات مرعبة ومن بعدها وصلت رسالته واضحة لهما .
نظر لها سالار أكثر يقترب وعيونه تتحرك بينها وبين الكرة يتأكد أنها هي ونور الكرة القوي أوضح جيدا أنه ...نجح نجح ووجد الملكة بعد رحلة اسبوعين كالچحيم على قلبه .
فجأة توقفت افكاره حينما أبصر وجهها لتتسع أعينه هي نفسها الفتاة التي كانت تبكي على الدرج منذ دقائق نظر لها سالار ثواني بتهكم وملامح رافضة يحرك الكرة بين يديه غاضبا
كان يحرك الكرة بشكل چنوني وهو يشعر أن هناك خطأ استدار بسرعة يعطي ظهره للمكان الذي تقف به تبارك علها اخطأت الاتجاهات لكن القلادة عادت وأشارت للخلف حيث تقف هي .
تأوه سالار يرفض الأمر
بالله عليك ما الذي تفعلينه هل تعيين ما تشيرين إليه لقد كانت تبكي منذ قليل كالطفلة الصغيرة كيف ستحكم مملكة بحجم مملكتنا أيتها الكرة الغبية
أخذت الكرة تضيء أكثر وهي تشير صوب تبارك وكأنها تخبره أن يستدير ويحضرها وقد ازداد ضوءها جنونا كأنها تصرخ به إنها خلفك هناك وهو تلقى الرسالة ېصرخ بحنق وتهكم
نعم نعم علمت أنها خلفي علمت..لعڼة الله على الكافرين
استدار يتنفس بصوت مرتفع ثم تحرك صوبها بخطوات رزينة قوية وخلفه يسير كلا من صامد وصمود ..
بينما هي كانت تتوسط المقعد في الاستقبال تتنظر أن تعود الموظفة المسؤولة عن الحجز وغيرهم حتى تنصرف هي للاستراحة التي فقدت نصفها تقريبا .
تنهدت بصوت مرتفع وقد ملت أفكارها التي تدور في رأسها منذ الصباح هي حقا تحتاج لشيء يشغلها عن الأمر فكرت بالذهاب والحصول على مشروب أو طعام كي تستمر في العمل بعد ليلة طويلة قضتها مع أحد الأطباء في غرفة العمليات لكن وقبل أن تفعل توقفت بسبب شعورها بشيء يمنع عنها ضوء المصباح بالممر وكأن هناك جبل قد نقل أمامها.
رفعت عيونها ببطء شديد لترسو على جسد رجولي تبصر تقاسيمه لأول مرة ما رأت يوما رجلا بجسد منحوت كهذا الجسد أمامها ولا تفاصيل كتفاصيل وجهه الذي يظهر بوضوح أنه لا ينتمي لدولتها ربما روسي أو تركي يراقبها من علياه بنظرات هادئة غاضبة و....محترمة
مهلا هل ينظر لها الآن بتقدير واحترام أم أن حاجتها لذلك الأمر أضحت ملحة لدرجة أن تبصرها في عيون الآخرين
تنحنحت وقد شعرت لثواني أنها أصبحت متحرشة حمقاء وقد بدأت أعين ذلك الرجل تضيق بتحفز غريب كأنه يبحث بين وجهها عن خطأ أو ماشابه اعتدلت في جلستها مبتسمة بهدوء
مساء الخير يا فندم اقدر اساعدك ازاي
وهو لأجل مكانتها وبغض النظر عن كامل اعتراضاته عليها ابتلع ريقه يميل بنصفه العلوي قليلا فقط واضعا كفه الأيمن