مملكة سفيد بقلم رحمة نبيل
مفعولها قوي على عكس خاصتك
ختم حديثه يتحرك صوب مقعده لتنعقد ملامح تميم بقوة
هذا كان في غاية القسۏة لو تعلم
تحرك هو الآخر صوب المقعد يستقر عليه بكل قوة وجدية يلغي الجزء الهادئ والممازح جانبا يستمع للأحاديث التي لا يفهم منها شيئا فقط خرج صوت العريف الذي كان يتحسس ريش بومته العزيزة
ما حدث يا مولاي لا يمكن أن يكون سببه المنبوذين فقط فهؤلاء بعض المرتزقة لا يمتلكون ما يؤهلهم للهجوم على مملكة بحجم مملكة مشكى بل ويتسببون في قتل جميع أفراد الأسرة الحاكمة واحتلال المملكة أمر شبه مستحيل خاصة أننا جميعا ندرك أن الملك ارسلان لم يكن بالملك الضعيف
اسودت عيونه بشراسة وهو يفكر في اليد التي قد تكون ساعدت هؤلاء الملاعين الكفار للهجوم على مملكة بحجم مشكى.
تنهد دانيار وقد وعى ما يحدث يعود بظهره للخلف يفكر في الأمر بالطبع هو وصل له أمر سقوط مشكى وقتل الأسرة الحاكمة وهذا الأمر يعني حرب وشيكة ..
نظر له إيفان ثواني ثم هز رأسه باستحسان لهذه الفكرة
نعم هذا ما سيحدث دانيار أبلغ الجنود بإرسال كتيبة كاملة وترابط على حدودنا مع مشكى حتى نعلم ما يجب فعله
صمت ثم نظر لهم يقول بجدية
ولا اريد لا أحد خارج هذا المكان أن يعلم بأن سالار خارج البلاد فربما يشجعهم غياب قائد الجيوش على التجرأ علينا
دانيار أنت المسؤول عن الجيش الآن افعل ما تراه صحيحا وإذا رأيت أي شرذمة منهم تخلص منه دون تفكير
أدار رأسه صوب تميم
وأنت تميم أذهب لمصانع الأسلحة وتفقد الأمر اريد زيادة الإنتاج وتزويد الجيش بأكمله بالمزيد من الأسلحة وتلك القنبلة التي كنت تعمل عليها ماذا حدث لها !
ما تزال في مرحلة التجربة مولاي قريبا ستصلك اخبار تسرك
هز إيفان رأسه يقول بجدية ينظر للجميع
حسنا هذا حتى الآن لنرى أين ستصل بنا هذه الأمور
بدأ الجميع يندفع صوب الخارج ومن ضمنهم تميم الذي سار بين ممرات المكان بملامح واجمة غاضبة وخلفه دانيار الذي نظر له ببسمة مستفزة ثم سار بمحاذاته يقول بجدية
نظر له تميم پغضب وحنق شديد
هناك عنصر مفقود شيء ينقص تجربتي للنجاح لا ادري ما هو
زفر پغضب شديد وأثناء ذلك انتبه لحركات إحدى العاملات في القصر اللي مرت تحمل بين أصابعها إناء من الخوص به العديد من الازهار تسير في الممر وتحرك رأسها صعودا وهبوطا عليه كأنها تقيمه ثم نفضت رأسها بازدراء وحقد ظهر واضحا في حركات جسدها بينما جميع ملامحها مختبئة خلف غطاء الوجه الذي تضعه جميع العاملات في القصر .
تشنج وجه تميم و لم يتعرف على الفتاة والتي كانت هي نفسها من كاد يفجر جسدها ولكن لاخفاء جميع ملامحها ولتأثير الدخان على الظاهر منها لم يتعرف عليها .
ظلت الفتاة ترمقه بحنق ليتوقف في سيره يقول بحنق
ما بالها تلك الحمقاء وكأنني قټلت لها عزيزا أو هدمت معبدها فوق رأسها
نظر دانيار خلفه ليرى الفتاة قد استدارت بالفعل واكملت طريقها ابتسم بسمة جانبية
يبدو أنك مكروه من النساء هنا ربما تكون إحدى ضحاياك من الانفجارات المتتالية تميم
لا أنا لم ا...
توقف عن الحديث فجأة يفتح عيونه بانتباه
ربما تكون هي نفسها من ألقيت عليها القنبلة !
هز دانيار كتفه بعدم معرفة ولم يكد يتحدث حتى تركه تميم وركض بسرعة صوب الممر الذي انحرفت له الفتاة تاركا دانيار يراقب أثره قبل أن يسير صوب مقر الجيوش ليبلغهم القرارات الجديدة ..
وتميم يركض خلف الفتاة يبحث عنها على أمل أن يعلم منها أي معلومة فينا يخص انفجاره الاخير هل شعرت بۏجع أو غيره لربما يساعده ذلك في القادم وأيضا ليعتذر منها .
لكن بمجرد أن خطى الممر اندهش لرؤيته