مملكة سفيد بقلم رحمة نبيل
ټنفجر في بكاء عڼيف وهو يقف عند بداية الممر يراقبها بأعين مفكرة .
وهي تبكي ما حدث لها فما لا يعلمه علي أن والدته العزيزة جاءتها قبل اسبوع وبعد عرضه الزواج بيومين تخبرها أن تبتعد عن ولدها وتتوقف عن رمي حبالها عليه فلا ينقصها أن ينشأ احفادها من امرأة لا نسب لها ولا تعلم إن كانت قد جاءت للعالم بشكل شرعي أو لا..
هي لا تهتم لعلي ولا غيره فهي ليست عاشقة له لتبكي فقدانه هي تبكي حياتها وكأنها اليوم أنبأت بحقيقة أن لا عائلة لها .
كان سالار يتابع كل ذلك يفرك لحيته لا يعلم سبب وقوفه هنا او تحديقه بها ولا يدري أي شيء سوى أنه يرغب الآن في التحرك وصفعها ثم يسحبها من ثيابها يهزها بقوة وېصرخ في وجهها بصوت جهوري وقوة أن تنهض وتواجه أحزانها دون بكاء أن تكون رجلا قويا و لا تبكي كالنساء ....
عند تلك النقطة تجاهلها سالار يخرج من الممر بأكمله لا ينتبه للكرة التي تنير بقوة يعود حيث صامد وصمود لإيجاد مل
تحسس سالار خنجره الذي يخفيه يضيق عيونه في نظرات مرعبة هامسا بفحيح
سأتخلص منهما سأعود بالملكة ورأسيهما
ختم حديثه يتحرك في المكان بحثا عنهما بدلا من أن يبحث عن الملكة وهكذا أضاع صامد وصمود المزيد من الوقت ..
وعند تبارك وحينما توقفت وفرغت من البكاء تتحرك صوب المرحاض تغسل وجهها تخفي أي آثار حزن ومن ثم ابتسمت بسمة صغيرة تتنقل في الممرات حتى تعود لمرضاها الاعزاء لكن فجأة توقفت على نداء صديقة لها والتي كانت تعمل في الاستقبال .
مالك يا زينة وشك مصفر كده ليه
بالله عليك يا تبارك لتيجي مكاني شوية كلموني في البيت قالولي إن ابويا وقع من طوله وودوه على المستشفى اللي في شارعنا وانا ھموت من الخۏف ومحدش بيرد
أكملت بدموع متوسلة
شوية بس اقفي مكاني وأنا والله هطمن وارجع أنا عارفة أنها استراحتك بس ...
لا أنت روحي اطمني على والدك يا حبيبتي ولو عايزة خليك معاه أنا هقول لحد يشييل باقي شغلي كده كده مبقاش فيه شغل كتير
ابتسمت لها زينة بامتنان تعانقها بقوة وهي تهمس لها بحب
شكرا يا تبارك والله كنت عارفة أنك الوحيدة اللي مش هترفضي ربنا يسعدك يارب ويرزقك باللي يسعدك ويريح بالك يارب ويستاهل طيبة قلبك وحنانك ده
______________________
يسير بين ممرات القصر تحت نظرات البعض المعجبة بقوة القائد والبعض كانت مرتابة خائڤة وتلك النظرات الخائڤة لم تكن منحصرة فقط على تميم والذي كان يمثل أحد أضلاع مثلث الړعب _ كما يصفه الجميع_ والذي يترأسه سالار ويشاركهم به دانيار فكما يقال سالار القوة والشراسة ودانيار المهارة والدقة بينما تميم الخبرة والمعرفة .
ابتسم تميم يلتقي في طريقه بدانيار والذي كانت خصلاته مبتلة يخرج من جناحه يتحرك صوب غرفة الاجتماعات حيث طلب الملك جمعهم ليمازحه بصوت منخفض كي لا يسمعه الجميع حوله
أوه انظروا لهذا الوسيم الذي يسير بين طرقات القصر بخصلات مبتلة بغرض بث الفتن بين قلوب العذارى
توقف تميم عن الحديث ببسمة جادة ثم اقترب يهمس في أذن دانيار بجدية كبيرة
انتبه لنفسك يا فتى فأنت لا تريد أن يتم اعدامك للتسبب في جذب نساء المملكة للخطيئة
حدق به دانيار ثواني قبل أن يبتسم له غامزا
إذن ما رأيك أن يتم اعدامي للتسبب في قتل صانع الأسلحة هنا
نظر له تميم بجدية
لا لا يعجبني الأمر
أطلق دانيار ضحكات خاڤتة يسير بين الممرات حتى وصل مع تميم لباب قاعة الاجتماعات التي يعقد بها الملك اجتماعاته مع مستشاريه ورجال المملكة والجيش ..
فتح الحراس الباب لهما ليدخلا في اللحظة التي كانت أوجه الجميع شاحبة فرك تميم رقبته هامسا
يبدو أن الملك ألقى قنبلته قبل وصولنا
نظر دانيار بدقة صوب الأوجه يحاول استشفاف ما يحدث
نعم ويبدو أن قنابل الملك