رواية تميم بقلم هند إيهاب
حاجه
بص لي وعينيه كانت حمرا بصيت له بزهول وقولت
تميم أنا حاسه بيك وعارفه أنت حاسس بأيه دلوقتي وأنا مصدقاك أنت ملكش ذنب في حاجه
غمض عينيه بتعب وسند ضهره علي الحيطه وقال
هي عارفه أني محبتهاش عارفه أن مش هي اللي في قلبي كان حلمها تبقا أم كنت بسمع خناقاتها مع أمها أن أزاي محملتش كنت بسمع عياطها المستمر أضطرتني أني أعمل كده كان ڠصب عني
والله كان ڠصب عني
حطيت أيدي علي صدره وطبطبت وقولت بأبتسامه
متفكرش في حاجه أنت عملت حاجه كويسه حتي لو ڠصب عنك بس أنت كان في نيتك تفرحها أنت أدخل أستريح وأنا بكره هاجي
لفيت عشان أمشي لقيته بيقول
شكرا
بصيت له وابتسمت
يتبع..
مشاعري كانت متلخبطه جدا مبقيتش عارفه أنا عايزه أيه وبعمل أيه بس كل اللي كنت شايفاه أنه صح قدر يجبر بخاطر واحده حتي لو علي حساب نفسه قدر يحسسها أن ليها حياه زيها زي أي حد
هتفضل تبهرني بأفعالك لحد مقع في حبك من تاني
قلبي وجعني فحطيت أيدي عليه وقولت
عندك حق أنا أصلا لسه واقعه في حبه بس مش هقدر أواجهه
شاورت لتاكس ظهر قدامي وركبت فتحت أزاز الشباك عشان أقدر أتنفس منكرش أني بفكر في كلامه من أول ما الست ظهرت لحد ما مشيت من عنده فجأه السواق شغل الكاست
كنت بسمع الأغنيه وأنا جوايا تعب تعب تفكير تعب نفسي مبقيتش عارفه أنا أيه اللي بعمله في نفسي ده كل اللي كان نفسي أعمله أني أعيط أعيط علي حالتي وبس التاكس وقف قدام العماره نزلت وطلعت البيت وغيرت دخلت المطبخ عملت قهوه باللبن مكنتش عايزه أنام كنت حابه أسهر حتي لو هطبق لتاني يوم دخلت البلكونه خدت بق من الفنجان القمر كان شكله حلو أوي النهارده هو حلو كل يوم وفي كل حالاته بس النهارده كان مختلف قررت أرفع الفنجان ناحية القمر وصورتهم سوا نزلت الصوره علي الواتس وكتبت امتي هيجي اللي يشاركني فنجان القهوه والقمر ساعتها يبقا تالتنا
ممكن أشاركك فنجان بكره حتي لو أنا الشخص اللي مش مطلوب
مكنتش عارفه أرد عليه بأيه كنت حاسه أن قلبي لو بيتكلم كان زمانه صړخ في وشه عشان يحس باللي جوايا
اتنهدت وكتبت
ومين قالك أنك مش مطلوب ده أنت عزيز علي يا تميم عزيز أوي
يعني معندكيش مانع
لاء يا هند منسيتش بس خۏفت لتكوني أتغيرتي دي سنه كامله
أنا مبتغيرش يا تميم أنا زي ما أنا هند مبتتغيرش
أنا أسف مقصدش أضايقك
سكت ولقيته بعت مسدچ تاني
ها بقا تحبي نروح فين
ابتسمت وكتبت
أقولك علي حاجه بصراحه
أكيد
أنا وحشتني القهوه من أيديك أيه رأيك تعملهالنا في الكافيه
للحظه أتخضيت من جملته حاولت أهرب منه وأقفل كتبت
أشوفك بكره في أخر اليوم
هستناكي
صحيت وأنا متحمسه بس كنت خاېفه كان فيه حاجه كده مخلياني مش عارفه أفرح هزيت راسي وبدأت أطرد أي أفكار تقابلني النهارده كنت متحمسه زي حماس زمان لما كنت بصحي عشان أشوفه في الشغل بدأت أعمل نفس الروتين بتاع كل يوم أهتميت بالطفله لحد آخر اليوم حسيت أن قلبي دق كده لبستها تقيل شويه وحطيتها في العربيه الخاصه بيها نزلت وأنا بكلمها حسيت أنها سمعاني بصراحه أنا حبيتها أوي يمكن عشان طفله بريئه ملهاش ذنب في أي حاجه أو يمكن حبيتها عشان شبهه وصلت الكافيه كان هادي مفيهوش حد دخلت ولقيته قاعد مستنيني
ابتسم لما شافني وقال
جبتيها معاكي
قلبي مطاوعنيش أسيبها في البيت وهي لسه صغيره مينفعش
هز راسه وشاورلي أقعد وقال
هقوم أجهز القهوه
سقفت بحماس وقولت
وأنا هاروح أعمل قاعده برا
ابتسم وراح ناحية المطبخ وأنا طلعت ظبط القعده كرسيين