السبت 30 نوفمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 35 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


بعقلانية و لكنها لم تستطيع و حدثت نفسها بعصبية بصوت مسموع
مروة انا يتجوز عليا .. ازاي قدر يعمل كده .. جايبلي واحدة بيئه زي دي و يقولي زيك زيها .. ده اكيد اتجن .. ماشي يا كريم ولله لندمك على عملتك دي !! انت لحد دلوقتي متعرفش جنون مروة ممكن يوصلها لحد فين ! 
و خرجت من غرفتها بعصبية لتصطدم بعمر أخيها فطالعته بعصبية 

مروة كنت عارف أنه هيتجوز عليا صح .. معقول تعمل كده في اختك ! 
عمر بسخرية ولله .. انتي لسه فاكرة أننا اخوات اساسا 
مروة ليه هتتبرى مني ولا ايه ! مكنتش متخيلة انك هتقف في صفه 
عمر ياريت كنت اقدر اتبرى منك ! انا لحد دلوقتي مش عارف ازاي انتي اختي .. نسيتي كل اللي عملتيه في حياتي .. انتي عمرك ما وقفتي جمبي و جايه دلوقتي عايزاني أقف جمبك و انا عارف انك غلط !
مروة انا عمري ما كنت ولا هكون غلط ! 
عمر انا فيا عقل و كبير و مدرك ايه الصح من الغلط علشان ادعمه .. و أنتي عمرك ما كنتي صح يا مروة 
مروة صاحت به ليييه .. عملت ايه غلط أنا .. أنا حبيته بس 
عمر و الحب مش بالعافية .. و أنتي اكتر واحدة عارفه أن كريم عمره ما حبك ولا هيحبك .. و برضو مصممه تتعبي نفسك و تتعبيه معاكي 
مروة انت ليه مش مقتنع اني مش هقدر اعيش من غيره .. مش هعرف ولله .. عشان كده مستحيل افرط فيه 
عمر طيب .. يبقى استحملي اللي يجرالك .. عن اذنك 
مروة نظرت له و قد أدركت في هذه اللحظة أنها قد خسړت أخيها أيضا و قبل أن يتحرك قالت مروة بهدوء مخيف
مروة ماشي يا عمر .. بس خليك فاكر أن أي حد هيبقى في صف كريم على اللي عمله ده .. هيندم جدا .. و انت أولهم !
عمر نظر لها للحظات ثم تحرك من امامها بدون اهتمام و لكنه لم يعلم أنها في تلك اللحظة لم تكن تقول مجرد كلمات من العصبية بس كانت تعني كل كلمه !
بعد ساعات ..
و عندما حل المساء كانت ريم و بسملة قد تأقلموا علي بيتهم الجديد بل و أعجبهم أيضا و كانت ورد معهم و عندما تأخر الوقت قليلا رجعت الى غرفتها مرة اخري لتجد كريم بها 
كريم كنتي فين 
ورد كنت عند ريم و بسملة 
كريم اه .. قلقت عليكي بس 
ورد ابتسمت بتوتر و بادلها كريم نفس الابتسامة ثم قال
كريم أنا هنام علي الكنبة .. لو كان ينفع كنت سيبتلك الأوضه كلها بس عشان التمثيلية تكمل لازم نفضل في اوضه واحدة 
ورد أيوة فاهمه .. نام متخافش مش هاكلك
كريم رفع أحد حاجبيه و قال ولله أنا بقولك كده عشان تطمني و أنتي اللي مټخافيش 
ورد و أنا أخاف ليه يعني .. فكر كده تقرب مني و متزعلش من اللي هيحصلك 
كريم اقترب منها قليلا و رجعت هي الى الخلف و ظل يقترب منها حتي التصقت في الحائط 
كريم اديني قربت اهو .. هتعملي ايه 
ورد نظرت له بتوتر و خجل نوعا ما و لكنها حاولت أن تظهر بعض الثبات ااا صدقني أنا مش عايزة ازعلك .. أبعد عني كده احسنلك 
كريم و لو مبعدتش 
ورد دفعته بعيدا عنها ثم التقطت أحدى المزهريات سريعا لتدافع عن نفسها ليتفاجئ كريم من رد فعلها هذا
كريم يخربيت جناجك !! أنا بهزر معاكي 
ورد ما أنا كمان كنت بهزر معاك .. بس معلش بقى انا هزاري تقيل شوية 
ليضحك الاثنان بعدها ثم اتجه كريم الي الأريكة المتواجدة بالغرفة و جهزها لينام عليها و كذلك ورد اتجهت الي سريرها الجديد و نامت عليه .. و بالرغم من صعوبة اليوم عليها
إلا أنها لم تستطع النوم ظلت مغمضة عينيها علي امل النوم و لكنها لم تستطيع .. لم تعرف كم مرت من الساعات و هي علي تلك الحالة و لكن بعد فترة طويلة شعرت بهطول خفيف لقطرات المطر و بعد لحظات صدى صوت برق و رعد في المكان لتفزع بشدة و كان كريم نائم مكانه .. احست ورد بغصة في قلبها و تذكرت بسملة التي كانت تركض سريعا حين
تسمع صوت الرعد 
ورد اكيد بليه زمانها مړعوپة دلوقتي .. هروح اطمن عليها و ارجع
بسرعه 
نهضت ورد من مكانها بتوتر و بحثت عن مظلة في أرجاء الغرفة حتي وجدت واحدة فخرجت
سريعا من غرفتها و خرجت الي الجنينة و فتحت مظلتها و لكنها طارت منها من شدة الهواء و في محاولتها لألتقاطها مرة اخري لاحظت وجود شخص ما في شرفة غرفة والد
كريم .. و عندما دققت أكثر اتضح أنه صابر والده و المطر يغرقه !! فزعت ورد بشدة ثم ركضت سريعا الي غرفته و دلفت إليها و اتجهت الي الشرفة لتجده مبلل بالكامل و يرتعش من
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 120 صفحات