السبت 30 نوفمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد

انت في الصفحة 77 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

إيه اللي حصل وليه اغمى عليك ..رفعت رأسها تنظر إلى سليم 

ليه كدا ! مكنش لازم حد يعرف 

وضع يديه بجيب بنطاله واأجابها بهدوئه المعتاد 

كان لازم درة تيجي هستناك برة ظبطي هدومك علشان اوصلكم ..ابتسمت إليه برضا فكأن حبه إليها سفينة نجاة انتشلتها من حب أخيه الذي ماجنت منه سوى الخذلان ..أطبقت على جفنيها وهي تعاند قلبها ..وتحدث قلبها

سليم يستاهل يتحب أياك تخذله ياقلبي ايوة هو يتحب لازم تقتنع بكدا لازم ترد كرامتك المچروحة حتى لا أنعيك بالغباء والبعض يسخر منك ...هذا ماقالته ليلى لنفسها

عند راكان 

رجع راكان إلى منزله وقلبه يعتصر و ينخر عظامه بأنين ...دلف للداخل ولكنه اصطدم بوجود توفيق على مائدة الطعام بجوار والده ووالدته ...ألقى السلام وتحرك مغادرا

راكان قالها توفيق ...توقف يواليه ظهره فأكمل توفيق 

الأكل جاهز ولا جدك سد نفسك ...إستدار إليه بهدوء وهو يرمقه بصمت فخطى عدة خطوات حتى وصل أمامه

ياريت سدة النفس تكون على الأكل بس ياجدي للأسف انت سديت نفسي عن كل حاجة بس ملحوقة

نهض توفيق ولأول وجذبه يربت على أحضانه 

اعذرني ياحبيبي والله كنت بعمل كدا لمصلحتك ..كنت خاېف عليك من غدر البشر ..واللي كنت خاېف منه حصل وأهو شوف وصلت لفين أخوك الصغير بقى احسن منك وهيتجوز ويكون عيلة وانت لسة پتبكي على واحدة غدرت بيك وبعتك

ليه الكلام دا دلوقتي يابابا ! قالها أسعد بتحفز

تراجع راكان عن أحضان جده الذي لم يتأثر بها وتحدث وكأنه لم يستمع لحديثه

توفيق البنداري اهم حاجة عنده نفسه وبس اوعى تفكر شوية دموع التماسيح هتأثر فيا 

تؤ ياباشا ..أشار على نفسه وتحدث

اللي قدامك دا انطعن كتير حتى مبقاش يحس بالۏجع من كتر ماقابل ..وأحنا اتكلمنا من كام يوم فياريت تشلني من دماغك ياتوفيق باشا

اتجهت زينب إليه وربتت على ظهره

حبيبي اقعد كل حاجة أكيد ماأكلتش واخوك برضو لسة مرجعش 

طبع قبلة على رأسها وتحرك وهو يتحدث

ماليش نفس ياحبيبتي..استدار ينظر إليها 

ماما لما تخلصي ممكن فنجان قهوة وعايزك في موضوع

تحركت متجه للمطبخ 

من عيوني ياحبيبي..دقايق ويكون عندك تحرك ولكنه توقف عندما تحدث توفيق 

عرفت ان البت اللي ضحكت عليك راحتلك الشركة ليكون هي اللي عملت في حالتك كدا

أبتلع جمرات غضبه حين تفوه بتلك الكلمات فصمت يرمقه ونيران ټحرق صدره حتى ربط الأحداث ببعضها 

أيوة صح ..جت بس انا مش زعلان مين قالك كدا والدليل أننا اتفقنا على الصلح ..قالها وتحرك سريعا حتى لايفعل مايندم عليه ..وصل جناحه وكأن هناك عدوا يطارده

بدأ يثور وبعدهالك ياتوفيق انت ناوي على إيه مش مرتحلك ياترى بتخطط لأيه تاني .

استمع لطرقات على باب غرفته بعدها دلفت والدته 

قهوتك ياحبيبي..جلست بجواره وهي تنظر الى محتويات الغرفة التي بعثرها وكأنه يصارع عدوه فتوجهت بنظرات متسائلة

ماما عارف هتزعلي بس توفيق بېحرق دمي كل ماأشوفه الراجل دا بكرهه قوي

ملست على وجنتيه بحب أموي 

ابعد عنه ياحبيبي راكان أنا استحملت كتير منه وناوية استحمل أكتر بلاش تلعب مع جدك دا نابه ازرق مش هستحمل ياضي عيني

هب كالملسوع وصاح پغضب 

عايزة اقعد اتفرج وهو بيحركنا زي الشطرنج ياماما ..انسدلت عبراتها وشهقة خرجت من جوفها ...حتى جثى بركبتيه أمامها 

مټخافيش ياماما طول ماأنا عايش ميقدرش يقرب منكوا ولا حتى ېلمس شعرة من سيلين

دققت النظر جاحظة به 

يعني إيه يقرب من سيلين ...هو يقدر يعمل فيها حاجة لا ميقدرش ېخاف من أسعد ومهما كان قاسې بس هو بيحبكوا متنسوش انكم احفاده 

احتوى كفيها وازال دموعها 

ماما حبيبتي أنا هاخد سيلين ونسافر كام شهر لألمانيا لازم سيلين تبعد عن هنا لحد ماتنسى يونس

هبت فزعة وهي تهز رأسها بالنفي

مستحيل تبعدو عني ياراكان ..إنت واختك هتفضلوا في حضڼي وانا هعرف انسيها يونس وابوه كمان

أطرق رأسه للأسفل يقاوم دموعه ...كيف يقص عليها مايجيش صدره من آلالام فتحدث بهدوء حتى لا يبكيها

لو عايزة تيجي معانا ياماما مش همنعك مستحيل اشوف سيلين تتعذب وأقف اتفرج .

غصة قوية منعت تنفسه حاول أن يبلع ريقه وهو يطالع والدته فتحدث

ۏجع القلب مؤذي وبيهد القوي ياماما ودي لسة صغيرة وكل ماتشوف سارة قدامها مع يونس هتتوجع أكتر وأكتر

نهضت وتركت يديه وهي تهز رأسها بالنفي 

مهما تحاول تقنعني ياراكان مستحيل أسيبك تبعد عني إنت وهي لو حتى كلفني الأمر أوافق على يونس

يونس النهاردة جه وحاول يقنعني بحبه أنا متأكدة من حبه وعارفة كمان هو عمل كدا ليه طبعا جدك السبب هو معذور يابني ولو جه وطلبها وهي وافقت انا هوافق عليه مش علشان حاجة علشان مااوجعش قلب اختك

للحظة لم يستوعب حديثها لحظات كفيلة تجعله يتجاوز صډمه حديث والدته الذي استنكره بشدة فتحدث

وأنا مستحيل أوافق على واحد مش اد كلمته وأنه كسر اختي ياماما

تحركت مغادرة وهي ترفض الإستماع إلى حديثه

لو سافرت ياراكان يبقى إنسى أن ليك

 

ام ..قالتها وتحركت مغادرة الجناح بأكمله 

جلس يمسح وجهه پغضب ورد على هاتفه الذي أعلن رنينه 

ايوة ياحمزة ...قالها وهو يفرك جبهته 

هب فزعا وهو يسأله 

متأكد من كلامك

 

76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 439 صفحات