رواية جوازة ابريل بقلمي نورهان محسن
عليك المرة دي
إبتسم باسم لها متحدثا بخفوت مبروك يا هدهد .. ربنا يسعدك ويهنيكي يا قلب بيسو واشوفك مبسوطة دايما
بادلته بحب كبير وهى تجيبه بسرعة بصوت حانى فهى الأقرب إلى قلبه الله يبارك فيك يا حبيبي وماتحرمش منك ابدا
أبعدها باسم عنه برفق ليرفع وجهها إليه فاتسع بؤبؤ عينيه في دهشة حينما رأي عينيها الدامعتين فقال سريعا مشيرا إليها بإصبعه محذرا اياها بمزح خلاص خلاص هتقلبيها نكد و ټعيطي .. امسكي نفسك الليلة لسه في اولها يا دراما كوين
ترتدي فستانا بنفسجيا فاخرا يلائم قوامها الرشيق وشعرها منسدلا بنعومة على كتفيها وهناك ابتسامة عريضة على شفاههم ويبدو أنهم يتهامسون بمرح واضح وهم يرقصون صممت للحظة ثم أخبرته بهدوء وثبات إنفعالى تحسد عليه اهو هناك بيرقص مع البيست فريند بتاعته
إرتفع جانب فمه بإبتسامة مستطردا بنبرة طغت عليها الغطرسة دا انا بجلالة قدري معنديش بيست فريند
واقفين كدا بتتوشوشو في ايه
قالت منى ذلك بصوتها الأنثوي المليء بالفضول من خلفهما فالټفتا إليها على الفور ليصفر باسم الإعجاب قائلا بإندهاش ممزوج بالمرح كنت بكلمها عنك طبعا وعن شياكة وحلاوة احلي بنت في الحفلة
إرتشفت منى من الكوب الذي بيدها فيما الټفت الأخر إلى بعض المدعوين مبتسما مجاملة لتهمس هالة في أذنها بنبرة ذات معنى برده عملتي اللي في دماغك
عبس وجهها الجميل ثم همت بالرد عليها لكن صوته المستفسر قاطعهم بلهفة ايه يا منوش مش هتسمعينا صوتك ولا ايه دا انا جاي مخصوص عشان اسمعك
تعالت ضحكاته على مزاحها غامزا لها بطرف عينه ليقول بتسلية وانا اقدر يا جميل
ضحكت منى معه قائلة بيأس سيبك منه دا مستحيل تقدري تقفشي عليه حاجة .. ايه هتفضلي واقفة كدا مابترقصيش مع خطيبك ليه
أنهت منى جملتها بينما كانت تنظر إليها بتساؤل ضحكت الأخرى بقهقهة ثم أجابت بنبرة عادية لسه دوري مجاش
رفعت هالة كتفيها ثم اخفضتهما كدلالة على عدم المعرفة فزفرت الأخرى بعدم رضا مم دفعها لتهمس لها بتحذير بينما هى تنظر إلى الجانب الآخر بزاوية عينيها المكحلة بإتقان خلاص عشان جايين علينا
ربتت منى على كتفها بقلق عليها ثم قالت مستسلمة طيب هروح اشوف عز قاعد فين
أنهى ياسر جملته وهو يصافح يده بحفاوة ليجيبه باسم مازحا بنبرة ساخرة دا انت اللي شكلك في دنيا تانية خالص .. ما انا موجود من بدري .. بأمارة ما سلمت عليك لما وصلت انت والبيستي بتاعتك
رمقها باسم في نهاية حديثه باستخفاف بائن أزعجها لم ينتبه إليه ياسر حيث كان يفرك جانب صدغه بحرج طفيف وهو يترك كف يارا متجها نحو هالة شابكا أصابعه بلطف في أصابعها الرقيقة ثم رد بابتسامة جذابة اعذرني بقي يا باسم .. طار عقلي اول ما شوفت الجمال دا كله قدامي
نظر باسم إليه وهو يضيق مقلتيه بغيظ لينتزع يد أخته من يده ثم هتف پغضب مفتعل لا وحياة ابوك خف شوية دي خطوبة مش كتب كتاب ها ماتزيطش
قالها باسم لتطلق ضحكة خفيفة من أسلوبه المشاكس.
اتسعت عينا ياسر البنية التى تماثل لون القهوة بينما نظرت يارا إلى هالة دون تعبير مقروء لكن الأخيرة شعرت بالانزعاج من تلك التعبيرات الغامضة لكنها تجاهلت ذلك عندما رأتها تغادر من أمامهم بصمت بينما الأخر يصيح فيه بضجر خطيبتي يا جدع ما تسيبنا ناكل عيش
اڼفجر باسم ضاحكا وهو يقول بمكر تراقص بعينيه كل عيش بس من ورايا يبقي ليا عذري مش في وشي كدا
احمر وجهها من الخجل ممررة بصرها بينهما وهى تقف في منتصفهما لتقول موبخة إياهم على خلافهما المشابه لشجار بين طفلين على قطعة حلوى خلصتو تهريج انتو الاتنين
أومأ ياسر إليها قائلا بابتسامة تزين شفتيه خلصنا .. ادعي معايا يرزقه باللي تشغله عن مرزية الخلق شوية يا قلبي
أنهى ياسر كلامه وهو يزفر