قصة كواسي بقلم نسمة مالك كاملة
عن الزغاريط و هي تصعد خلفها و فور رؤيتها لصديقتها لمعت عينيها بدموع الفرح و ضحكت ضحكتها الجميلة الصافية قبل أن تركض عليها بلهفة و تحدثت بحب صادق مرددة..
يا حبيبتي يا عزة ألف مليون مبروك ..
ابتعدت عنها قليلا و تأملت هيئتها بفرحة تشع من عينيها و من جديد مكملة..
ماشاء الله تبارك الله عليكي يا روحي عروسة زي القمر ..
نظرت لها كواسي بتوتر و إحراج فبتسمت عزة إبتسامة صفراء و قد حققت مبتغاها كعادتها بأن تجعلها تشعر بالذنب على إرتكاب خطأ هي لم تفعله رغم إنها أخبرتها بموعد خطبتها في نفس ذات اليوم! ..
توجهت بنظرها للعريس الجالس على المقعد بهنجعية و ينظر لها نظرات شفقة و قالت بإبتسامة بشوشة..
ألف ألف مبروك يا بشمهندس إبراهيم ربنا يتمم لكم على خير..
رد عليها بلهجة بدت ساخرة..
كواسي.. أسمى كواسي.. قالتها و هي تبتعد بنظرها عنه و نظرت لعزة التى ترمقها بنظرات سامة و بحاجب مرفوع أثناء تقيم فستانها الزهري ذات حزام أبيض رفيع حول خصرها وحجابها الأبيض المنقرش بورود صغيرة من اللون الوردي أضافت لطلتها جمال فوق جمالها المميزمرددة بملامح يملؤها الاشمئزاز و الكثير من السخرية ..
ضحكت كواسي على ما قالته ظنا منها أنها تمزح معاها و من ثم أخرجت من حقيبتها الظرف الصغير المملوء بالنقود و وضعته بيد صديقتها في الخفاء..
مبروك يا حبيبتي.. ربنا يسعدك و يوفقك في حياتك يا عزة..
أخذته منها عزة و قامت بفتحه في الحال عدت النقود التي بداخله دون إخراجها و نظرت لها بلوية فم و ضحكت ساخرة..
للمرة الثانية في نفس الوقت تنجح في إحراجها لترد عليها كواسي ردا يليق بقلبها الملائكي..
قيمتك عندي كبيرة أوي متكفهاش فلوس الدنيا كلها يا عزة ..
لم تهتم عزة بما قالته و جلست بجوار عريسها لتقف كواسي خلفها تصفق و تزغرط لها لينظر لها إبراهيم و هو يضع الهاتف على فمه و يتحدث به مغمغما..
تعجبت كواسي لما قاله نظرت له بتسأل ليبتسم هو لها إبتسامة سامجه و هو يقول..
أنا بكلم دكتور نفسي عايش في ألمانيا قولتله على حالتك و إنك مريضة نفسيا زي ما قوليلي.. هو صاحبي أوي و هيهتم بحالتك و هيساعدك تتعالجي ..
اختفت إبتسامة كواسي و تبخرت من عينيها لمعة الفرح لم يتبق سوي نظرتها الحزينة الدائمة التي اختفت لوقت قصير بسبب فرحتها لصديقتها بينما ملامحها شحبت كشحوب المۏتى من صډمتها حين مد هو يده لها بالهاتف مكملا بمنتهى القسۏة و قلة الزوق..
خدي اتكلمي معاه عشان يقدر يعرف مرضك أيه بالظبط..
تنقلت كواسي بعينيها بينه و بين صديقتها تنتظر أن توقفه عن ما يقوله لكنها شعرت بدلو من الماء البارد سقط فوق رأسها حين قالت عزة بتأيد..
خدي يا كواسي منه الفون وانزلي تحت في اوضتي كلميه و بالمرة شوفي حجاب تاني من عندي البسيه بدل الأبيض اللي أنتي لابساه و مبين سوادك أوي.. اختاري حجاب يليق على لون بشرتك مينفعش تلبسي فاتح كده وأنتي سودة يا حبيبتي ..
أنا سودة يا عزة!.. قالتها كواسي پصدمة وقد بدأت الدموع تتجمع بعينيها لتنهض عزة و تقف أمامها و تنظر لها ببراءة مصطنعة و هي تقول..
أيه يا عبيطة أنتي زعلتي مني و لا أيه! .. ده أنا مريتك و محدش هيكون صريح معاكي و لا ېخاف عليكي قدي و بعدين هما السود
وحشين.. ده حتى بيقولوا السمار نص الجمال..
نظرت ل إبراهيم و أخذت منه الهاتف وضعته بيد كواسي الواقفه محلها كما لو كانت تيبست و تابعت بأمر..
ردي علي الدكتور بسرعة عشان