رواية فارس بقلم سلمي ناصر (كاملة)
دي لا واضح ان احنا جاين عليها .. انت ازاي يا فارس
_ مالك يا ندي انتي وقعتي علي دماغك هي فلك غريبه عننا دي اختي زي ما انتي اختي !
لا بقا .. دا كان زمان لما كنا عيال لكن انت دلوقتي شاب قربت تدخل الجامعه .. وهي يعتبر بقت كبيره عن زمان ولا هي هتفضل عيله طول عمرها.
_ ندي انتي عايزه ايه
ردي يا ماما قولي أنا عايزة ايه !
_ تعالي يا فارس عايزاك ..
طبطب علي فلك ك علامه يطمنها بيها .. وخرج مع امه برا فاتكلمت معاه بعصبيه
_ ايه يا فارس الي بسمعه من ندي دا انت البت فلك
تتعصبوا لدرجه دي عشان زي ندي
_ لا يا فارس .. فلك معدتش طفله .. كلها سنتين وتبقي ثانويه يبقي لازم يكون في حواجز ما بينكوا .. انتوا بتكبرو مش بتصغرو و انت مش ابوها ولا اخوها عشان تاخد راحتك معاها اوي كدا
يعني اعمل ايه
بس انا شايفها صغيره .. و .. وكمان انا متعلق بيها قوي يا ماما ازاي اتعامل معاها بحدود دي زي ندي طب .. ي... يعني استنوا علي الاقل لما تدخل ثانوي وبعدين اعملوا الي انتوا عايزينه!
رد وهو مش عارف ازاي هيعاملها بحدود ومش هيبقي معاها زي ما متعود وهي كل حياته يعتبر
طيب !
فات ايام وايام .. وفعلا فارس اتعامل مع فلك بحدود وتباعد علي حسب رغبه امه وابوه في الاول حس بصعوبة مع تدخل انصاف وتسلط بنتها بقا يعمل طلبهم وانصاف خلت فلك تتحجب ومبقتش بتقعد قدام فارس بشعرها .. ولا بيذكرلها لوحدهم .. ندي بتبقي قاعده معاهم ومبقوش زي الٲول لما بټعيط من اهانة انصاف او بنتها .. بيقف يصالحها ويراضيها ويكلمها بس من غير اي تلامس أو قرب من غير ما يخدها في ويمسحلها دموعها زي زمان لما بتكلمه براحتها زي ما متعودة .. انصاف بتزغرلها وبتعنفها ودا حسسها بالنقص !
خلص فارس ثانويه عامه بتقدير عالي جدا .. ودخل كليه الطب .. زي ما كان بيتمني ودا الي خلي ابوه وامه يعملوله حفله هو محبش الموضوع دا ولا المبالغه لكن ابوه اصر عشان يتباهي بيه وسط شرايكه ..
فلك واقفه عندك ليه
_ بتفرج عليك .
ابتسم بتتفرجي عليا ازاي
_ شكلك اتغير يا فارس ! بقيت طويل وعندك دقن انت كبرت بسرعه !
_ انا ولا شكلك اللي زي ما هو مبتتغيريش .
فارس ! هو انت هتتشغل عني لما تدخل الكليه
_ وهو انا اتشغلت عنك قبل كدا
لٲ بس الطب صعبه وهتقعد تذاكر علي طول وتروح محاضرات في الجامعه يبقي هتتشغل عني .. ومش هتبقي معايا اتحامي فيك !
_ صح الكليه مذاكرتها هتبقي اكتر بس انتي اول اولوياتي واهتماماتي يا فلك مش ممكن اتشغل عنك أبدا وقت ما تحتاجيني هتلاقيني وانتي خلاص كبرتي ماما عمرها ماهتضربك مټخافيش.
انت لسه علي وعدك انك مش هتتخلي عني مهما حصل
ابتسامتها الجميلة وسعت
_ لا زي مقولت قبل كدا انت عيلتي كلها وانا بطمن لما بتكون جمبي .
تابع كلامه ب غمزة وهو بيبص علي فستانها
ودا كفايه عليا بس قوليلي كدا الفستان كان عادي بقي حلو اوي ليه كدا لما لبستيه
ندي هتغير خدي بالك .
واغير ليه انت عارف انا جايبه الفستان بتاعي بكام من ماركه ايه مش محتاجه اغير طول عمري اجمل واحلا منها .. ومتحطش في مقارنه معاها
فلك لما لاقت ندي كالعادة جات تضايقها .. انسحبت
من جمبهم وخرجت علي برا وفارس اضايق من اخته جدا هو
ما بيصدق يكلمها شويه