رواية فأعرضت نفسي بقلم اية شاكر
انت في الصفحة 49 من 49 صفحات
ولوحدها....
بقلم آيه شاكر
لا حول ولا قوة الا بالله
حياتنا قبل الجواز زي اللي راكب مركب وماشي في أمان ولما نتجوز بنلاقي نفسنا نزلنا وسط البحر ولازم نتعلم السباحه ولازم نتعلم نتعامل مع الأمواج وإلا أي موجه هتغرقنا...
مرت الأيام وتتخرجنا من الكليه حنين ولدت بنت سميتها رحيق وأنا كنت حامل في الشهر السابع خرجنا نشترى شوية حاجات للمولود الجديد...
شكلك حلو أوي يا شهد وإنت بكرش كده
بصتلي حنين بنظرة سريعه وضحكت وهي بتقول
فاكره يا بت يا روعه لما كانت بتتريق عليا
روعه بضحك
وعليا أنا كمان يا بنتي كانت رايحه جايه تقولي يا باندا
حنين من وراء ضحكاتها
ودلوقتي هي اللي بقت شبه الكمثرى
ضحكوا فقلت بثقة وأنا رافعه راسي لفوق
بكره أولد وترجعلي رشاقتي ولياقتي وأناقتي
دي شكلها كده حفلة توقيع كتاب تيجوا نحضر ولو عجبنا نشتريه
وافقوا على اقتراحي وأول ما دخلنا سمعت صوت أنا عارفاه كويس....
في يوم من الأيام عملت ذنب معين ولما الناس عرفت بيه بقيت منبوذه کرهت نفسي وكنت بقول ما أنا كده كده داخله الڼار فأعرضت نفسي عن الصلاه وعن طاعة الله...
سبحان من يضل من يشاء ويهدي من يشاء
حكيت منه كل حاجه بداية من الرؤيه اللي شافتها وبعدين إزاي الناس كانت بتسخر منها وإن فيه أشخاص هي ظلمتهم وبتدعيلهم وبتتصدق عنهم وناويه إنها تكمل أخر خطوه وتروح تعتذر منهم كملت وقالت
مسحت دموعي وأنا ببص ل روعه ول حنين اللي كانوا بيدمعوا برده...
انتهت المحاضره وفيه بنات اتجمعت حولين منه..
لما شافتنا ارتبكت ووقفت مصدومه وكأن الزمن وقف وكلنا مبقناش حاسين بالناس حولينا وقلت بدموع
أنا آسفه
بصت منه لبطني وبعدين لوجههي وهي بتقول پبكاء
سامحيني... سامحيني يا شهد... سامحيني
وهي بتطلب مني أسامحها...
قلت وأنا ببص في عنيها
وحشتيني أوي يا منه
منه پبكاء
إنتوا اللي وحشتوني أوي أوي
روعه وحنين وطلبت منهم يسامحوها....
ووقفنا نتكلم ونهزر مسكت إيديها وقلت
أنا بجد فخوره بيك يا منه... تقبلي نرجع أصحاب تاني
يمنه وقالت بدموع
ياه يا شهد متعرفيش مستنيه اليوم ده بقالي كام سنه
استنينا معاها شويه وهي بتتصور مع البنات وبتتكلم معاهم لحد ما قاطعها صوت شاب عارفينه
ممكن أخد توقيعك يا دكتوره
التفتت منه ل أبي اللي مازال بيطاردها واللي بتلمح طيفه في كل مكان مكنتش عارفه ليه إصراره الزياده ده!!
قالت بابتسامه مش ظاهره تحت نقابها
بس أنا مش معايا قلم
ابتسم أبي وهو بيطلع قلم من جيبه ومد إيده بالكتاب اللي بعنوان فأعرضت نفسي وهو بيقول بابتسامة
اتفضلي يا ستي ملكيش حجه
مضت منه الكتاب وإديتهوله فقال
أنا أخدت ميعاد من باباكي للمره العاشره على التوالي وفرحت لما وافقت تقابليني المره دي
تجاهلت منه كلامه وبصيت علينا وقالت
عن إذنك عشان أصحابي مستنيني
خطڤ أبي نظره سريعة ناحيتنا ورجع بصلها وقال
سلام يا دكتوره لكن هنتقابل
ابتسمت منه ورجعتلنا فسألتها بمكر
مين دا يا منه!
دا... دا... د... دكتور أبي..
حنين
أيوه ما إحنا عارفينه بس بيعمل إيه هنا هو خطيبك!!
هزت منه رأسها بالنفي وهي بتقول
لأ... هو متقدملي وبابا عايزني أقابله.... و...
لما لاحظت منه نظراتنا وابتسامتنا قالت بابتسامة
إنتوا بتبصولي كدا ليه!
روعه
وحشتينا وعايزين نخلعك النقاب دلوقتي
منه بابتسامة
والله انتوا الي وحشتوني
قلت بمكر
الظاهر كده هيكون عندنا فرح قريب وعايزين نجهز الفساتين يا بنات
حنين بسخرية
فساتين ايه اللي هتلبسيها بجسم الكمثرى ده
ضحكنا ونظرت منه لنا ولمعت عيناها بدمعتين ولما لاحظت دموعها قلت بمرح وأنا بشبك إيدي بإيديها
دا أنا عايزه أحكيلك عن حاجات كتير أوي
منه بابتسامة
وأنا كمان عايزه أحكيلكم عن حاجات أكتر
ووقفنا جنب بعض نتكلم ونحكي ونضحك...
الخلاصه يا جماعه إننا مش ملايكه وإن كلنا بنغلط وبنتشتت وونقع ونقوم وبنجاهد والعبرة بالنهايه فاللهم أحسن خاتمتنا
وأخيرا وليس أخرا
يأيها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن...