قصة اليتيمة
كان محاميا فذهبت مسرعة بعد عودتها من دراستها لتسأله وتستشيره
رغد آسفة على قدومي دون موعد ولكنني في أمس الحاجة إلى استشارة تتوقف عليها كل حياتي.
أحمد المحامي لا عليك يمكنك القدوم
في أي وقت تشائين.
أحمد لا عليك
وكما أخبرتك
اعتبريني كوالدك.
هنا اغرورقت عيني رغد بالدموع متذكرة والدها وكيف صار حالها بعد فقدانه أحمد مسح الدموع عن عينيها في تعاطف معها على حالها المقطع للقلوب لم تدري رغد وإلا وهي متذكرة والدها والدموع تسيل وتنجرف من عينيها وكأنها ترى والدها بعد سنوات طوال من الانتظار.
أحمد أحببتها عندما كنا بعامنا الجامعي الأول كنا بكلية الحقوق لقد كانت من عائلة فاحشة الثراء أحبتني بكل ما تعنيه كلمات المحبة تقدمت لخطبتها ولكن جميع من بعائلتها أصر على أنني طامع فيما تملك وفي لقب واسم عائلتها تحدينا الدنيا سويا وتجاوزنا
للغاية فسرعان ما عاد والدها فقد كانت وحيدته ولا يملك من الأبناء سواها ساعدنا كثيرا وقام بفتح مكتب في منطقة راقية للغاية وتم التوصية علينا من قبل أشهر المحاميين بعصرنا مضينا سويا عشرين عاما كانت المعضلة الوحيدة بحياتنا أنها كانت عقيم لم يشأ لنا سبحانه وتعالى بالإنجاب تحملتها كثيرا فقد كانت فظة الأخلاق معي دوما وفي النهاية اتهمت من قبلها بأنني طامع في مالها ولهذا السبب لا أتكلم معها في موضوع الحمل وأنني أريد لي أبناءا تحملت كثيرا حتى جاء اليوم الذي أخذت كل شيء على الرغم من كوني