رواية حب مجهول الهوية بقلم ملك ابراهيم
و عمله المشين.. و قال
بس اية اللي ډخله المستشفي يعني!
من تلات أسابيع جالنا في حاډثة عربية و الشرطة معرفتش تجيب اللي عملها محدش بيسأل عليه تقريبا خالص.. بس العجيب أن حساب المستشفي بيتدفع بانتظام من برة مصر و لما عملتله تحاليل شامله عشان اتطمن علي حالته عرفت ان عنده سړطان في المخ و النخاع الشوكي و نسبة علاجه ضعيفة جدا و لما هو عرف انهار و قعد يعيط و يقول ان دة عقاپ ربنا ليه.. و ان ولاده سيبينه من زمان عشان عرفوا بتجارته في الأعضاء و لما حب يتوب و يرجع عن العصابة اللي كان بيشتغل معاهم مراته باعته و فضلت مع العصابة و هما اللي دبروله الحاډثة عشان ينتقموا منه!!
والده لن يعود عن ما يعمل به و لو بعد قرن!!
يلا احنا وصلنا..
هبطا معا نحو مقر النيابة
احنا مستنيين اية يا فهد!
المحامي يا ليلي.. مش هندخل من غير محامي!!
طيب ما انا قولتلك اجيب محامي العيلة..
لا.. مع احترامي للكل بس الموضوع دة محتاج محامي مش مظبوط يعني يعرف يطلع ثغرات في القضية بتاعة يوسف دي قضية مش سهلة لكن لو جيبنا محامي محترم هيرفض القضية اصلا.. فهمتي!!
الغلط مبيتصلحش غير بغلط يا ليلي اكيد فهماني!!
فهماك يا فهد.. يا ريتها كانت سمعت كلامي و بعدت عن الطريق اللي كانت ماشية فيه دة!
مش هنقعد نعيط علي اللي فات... لازم نصلح اللي حصل دة في أقرب وقت!!
هزت رأسها بالموافقة علي حديثه.. و لم يلبثا طويلا حتي وجدا رجل يبدو أنه في نهاية العقد الخامس
معلش يا فهد بيه اتأخرت علي حضرتك.. الطريق كان..
مش وقته يا عصام... اعرفك الدكتورة ليلي اخت المجني عليها!!
اهلا بيكي يا قمر..
قالها عصام و هو يتفحصها جيدا ليهتف فيه فهد بضيق قائلا
عصام!!
احم.. آسف يا فهد بية
اتجه عصام نحو العامل الجالس أمام باب المكتب و قال و هو يخرج بطاقة من جيب بنطاله
بالفعل دخل العامل و خرج قائلا
اتفضل مازن بيه
مستني حضرتك!!
دخلوا جميعا ليقول فهد بدهشة
مازن الرفاعي.. فينك يا ابني من زماان!
وقف مازن مندهشا فهد هو جاره وصديق طفولته و قد افترقا منذ أن انتقل فهد هو و شقيقته من المنزل الذي كانا يعيشها فيه مع والديها عندما علما بتجارة والديها بالأعضاء!!
وحشني يا ابن الاية.. وحشتني جدا و الله!!
انت وحشني أكتر يا مازن...
قالها فهد ليلتفت مازن نحو ليلي و هو يعتقد أنها نور نظرا لأنهما توأم متشابه.. قال بابتسامة
ازيك يا مدام نور.. هو حضرتك مرات فهد!
لا لا ثواني انت الموضوع مختلط عندك انا مش نور انا ليلي توأمها..
هفهمك بعدين!!
جلسا و بدأ عصام حديثه قائلا
طبعا يا باشا حضرتك عارف ان انا المحامي بتاع المتهم
اه طبعا
طيب.. احنا كنا جايين النهاردة عشان نتنازل عن قضية الاڠتصا المرفوعة ضده
جحظت عينا مازن و هو ينظر الي فهد باستغراب و قال
ازاي يعني... حضرتك متأكدة يا مدام
ليلي!!
هزت ليلي رأسها بتأكيد علي حديث عصام و قالت
اه متأكد يا مازن بيه.. احنا عايزين نتنازل عن قضية الاڠتثاب المرفوعة ضده!!
في غير قضية الاڠتثاب.. قضية تعزيب و خطڤ!!
قالها مازن بغيظ من تنازل ليلي عن حق شقيقتها بهذه السهولة.. ليرد عصام قائلا
و انا حاضر مع المتهم في القضية دي... بس قبل ما نبدأ التحقيقات انا محتاج اقابل المتهم...
تمام.. انا هطلعلكم إذن نيابة بالزيارة!!
و بالفعل قام بإصدار إذن نيابة لزيارة مروان و اتجهوا نحو السچن الذي يقطن فيه.. و قاموا بمقابلته
اشمئزت ليلي ما إن رأته.. فمظهره يفزع البشر... لحية طويلة سواد تحت عينيه.. شهر مجعد!!
استغربت ليلي كيف كانت هنا قادرة علي التعامل معه و هو يشبه المجرمين هكذا!
تعالي يا مروان!!
قالها عصام و هو جالس علي المقعد.. ليتقدم منه مروان پخوف و هو يعتقد أن ليلي هي هنا فقال الضابط
طيب انا هسيبكم يا فهد بيه علي راحتكم!!
اومأ له فهد بالموافقة علي حديثه..
عايز تخرج من اللي انت فيه دة يبقي تسمع الكلام اللي احنا هنقوله!!
قالها عصام بنبرة تحذيرية ليقول مروان بريبة
انتم عايزين اية!
نهضت ليلي من محلها متجهة نحوه.. حيث وقفت أمامه مباشرة و قالت
انا اخت هنا...
توترت ملامحه و قال
انا عايز ارجع الزنزانة...
تقدم ناحية الباب ليوقفه صوت فهد الهادر قائلا
أوقف ياض مكانك!!
ارتعد مروان محله ليتقدم منه فهد و هو يمسك بتلابيب قميصه قائلا
بص يا حيليتها... عايز تخرج من هنا يبقي هتتجوز هنا!!
حح.. حاضر يا باشا
اهدي بس يا فهد بيه و اقعدمروان هينفذ اللي احنا قولنا عليه...
جلس فهد هو و ليلي.. بينما دار عصام حول مروان قائلا بخبث
شوف يا مروان..