السبت 30 نوفمبر 2024

عشقك اهلكني الفصل من الاول للثامن

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


وهي تنهض بينما تنظر الى وتين التي أطرقت وجهها للاسفل ثم استدارت بسرعة وذهبت....
نظرت اليه پغضب وأكملت
انت مستحيل تكون بني آدم يا يعقوب ...مستحيل !!!
ثم ذهبت خلفها...
.........
كانت جالسة بالغرفة التي تشاركتها مع مها ...الماء يقطر من شعرها ووجهها ...ما ذنبها ان تتحمل كل هذا ... لماذا يفرغ غضبه بها.....كانت الدموع ټنفجر من عينيها دون توقف ...تشعر بالألم يعصف بكل جزء في جسدها ...متى سوف ترتاح متى !!!

ولجت مها الى الغرفة فجأة لتجدها جالسة على الأرض تبكي ...وما ان انتبهت وتين الى وجودها حتى جذبت حجابها بسرعة وهي تغطي وجهها ....نظرت إليها مها بشفقة واقتربت منها وجلست بجوارها وهي تقول
حقك عليا أنا يا بنتي ...أنا بعتذر ليكي بالنيابة عنه ....عارفة ملهوش أي حق يعاملك بالطريقة دي ...بس أوعدك انا اللي هقف في وشه المرة دي ....
ارتفع نشيج وتين بشكل ېحطم القلب لتضمها مها برفق والدموع تلسع عينيها ....كان الألم يتسرب داخلها ..ما ذنب تلك المسكينة ..ما ذنبها ان تتحمل كل هذا!
ابعدها برفق وهي تشد على كفها بمؤازرة وتقول 
يالا يا غيري هدومك عشان متتعبيش ...
بس ...بس الهدوم كلها في أوضة...
توقفت عن الكلام وهي لا تجرؤ ان تقول اسمه ..لتبتسم مها وتقول 
انا هجيبلك هدوم من هناك تمام ...
ابتسمت لها وتين فقالت مها
تعرفي ان ابتسامتك حلوة اووي ....
ترطبت عيني وتين السوداء بفعل الدموع وانحدرت دون ادنى مقاومة منها...عبست مها وقالت
مالك يا حبيبتي ...هو أنا قولت حاجة غلط !
هزت وتين رأسها وهي تقول 
لا أبدا ...افتكرت ماما الله يرحمها ..كانت دايما بتقول ان ابتسامتي حلوة ...حضرتك فكرتيني بيها ...
قبلت مها رأسها وقالت 
ربنا يرحمها يا حبيبتي ...ممكن تعتبريني زيها ...أنا للأسف مخلفتش بنات وكان نفسي اووي في بنوتة تونسني في بيت الوحوش اللي انا عايشة فيه ده ...
ضحكت وتين برقة فقالت مها وهي تنهض 
يالا أنا رايحة أجيب الهدوم 
معلش يا هانم ممكن تجيبي حجاب معاكي ...
انا قولت ايه !
قالتها مها وهي تربع ذراعيها وتتصنع الڠضب منها لتبتسم وتين وتقول على استحياء
اقصد يا ماما...
اشرق وجه مها بالسعادة وهي تقول
حاضر يا حبيبتي هجيبلك اللي انت عايزاه 
............
ذهبت وتين لغرفتها مع يعقوب لتبديل ثيابها بعد ان طمأنتها مها ان يعقوب غير موجود ....
.....
بحثت وتين في خزانة الملابس ...تلك الملابس التي كانت من المفترض ان تكون لجوليا ...وقع اختيارها أخيرا على فستان زهري بأكمام طويلة ولحسن الحظ كان ملحق به وشاح وردي لطيف ...
بدأت وتين ملابسها وارتدته ثم أمسكت الوشاح لتضعه على وجهها ولكنها شهقت فجأة والباب يفتح. ..والقادم لم يكن سوى يعقوب .....
ايه اللي أنت لابساه ده !
قالها بنبرة جامدة وهو يقتحم الغرفة فجأة ...ارتبكت وتين وهي تخفي وجهها عنه ولم تجرؤ على الرد ...اغتاظ يعقوب من
 

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات