عشقك اهلكني الفصل من الاول للثامن
تصدق رفق الله بها ...لقد تم قبولها لتعمل بشركة الشناوي للمقاولات ...تم قبولها كسكرتيرة لصاحب الشركة وهو قصي الشناوي ....كم فرحت بالأمر عندما تم قبولها ...كانت سعادتها لا تقدر بثمن ...تلك الشركة كانت معروفة ...وتمنت دوما ان تعمل بها ...
لذلك فعلت ما بوسعها لتنال إعجاب قصي ...عملت بجهد فعلي ....وبالفعل استطاعت الفوز بإعجاب قصي بسبب تفانيها واحترامها لذاتها...وعلى الرغم من الود الذي كانت تظهره للجميع الا أنها كان أيضا تعمل على وضع حدود مع ذكور الشركة ...فلم تسمح لأي حد بأن يتجاوز حدوده معها..
أنا بصراحة مبسوطة أووي يا خالتو في الشركة دي ...باشمهندس قصي راجل طيب اووي ومش زي المدير بتاعي اللي كان بيذلني بالألف وميتين اللي كان بيدهاني دي ولا كأني بشحت منه ...وغير كده هو متواضع اووي ...بدرجة متتخيلهاش ...وبيحترم الست ويقدرها و....
بس بس خلاص ...
قالها خالتها مقاطعة كلمات ابنة اختها المتحمسة ...كان لا يعجبها هذا الحماس وخاصة بعد ما قاله لها ماجد. ..
فيه ايه يا خالتو!أنا قولت حاجة غلط ...
لا يا حبيبتي بس من أول ما جيتي وأنت واكلة دماغي بأستاذ قصي ده....متتكلميش عنه كتير بالشكل ده الناس هتفهمك غلط ..
ابتسمت مياسة بإحراج وقالت
عندك حق يا خالتو اسفة ...
ابتسمت سناء وهي تربت على كفها وقالت
بقولك يا مياسة ممكن يا بنتي افاتحك في موضوع كده...
ماجد يا بنتي ..
تلاشت ابتسامة مياسة لتتكلم سناء بسرعة وتقول
أنت عارفة ان بعد ما مرات ماجد اټوفت وهو في حالة نفسية وحشة اوووي يا بنتي ...وماجد كلمني وهو بيحبك ولسه شاريكي ...ومن الآخر كده ماجد عايز يتجوزك وبيقول انه هينفذ كل طلباتك وهيحط الشرط اللي أنت عايزاه في العقد قولتي ايه !
هل_أسعدك_قتلي
سولييه_نصار
الفصل الثاني رفض
شكرا لأنك أعطيتني سببا لأنساك...
............
ظلت مياسة صامتة لثواني وهي تنظر الى خالتها ...كانت سناء مرتبكة تنتظر أي رد فعل منها ....بدأت عيني مياسة تترطب بفعل الدموع ...الآن ...يريد أن يعود لها الآن بعد ما فعلت المستحيل لتتجاوزه ...بعد ما حطم قلبه ببرود ودون أي شفقة أو رحمة !!!!
ادي نفسك فرصة تفكري يا بنتي ...بلاش ترفضي علطول ...
هزت مياسة رأسها وهي تمسح بقايا دموعها ...
ابتسمت سناء لها وهي تضمها وتقول
ربنا يهدي سرك يا حبيبتي ويكرمك يارب ...
.......
في الغرفة ...
كانت مياسة متسطحة على فراشها عينيها شاخصة للأعلى بينما الذكريات تعصف بعقلها فتؤلمه...ما يحدث الآن يثير چنونها ...لقد طلب ماجد يدها ...وهو على استعداد تام أن يوافق على شرطها...ولكن لماذا هي غير سعيدة ...هل حقا توقفت عن حبه !أم ان الأشياء عندما تأتي متأخرة تكون باهتة بلا معنى ...لا يتخيل ماجد مدى الضرر الذي سببه لها ...لقد فتت قلبها لدرجة انها ظنت انها سوف ټموت من الألم ....تطلب الأمر منها شهورا كي تستطيع أن تمارس حياتها بشكل طبيعي ...كانت تبكي يوميا وهي تتخيله مع أخرى ...ظنت أن حياتها انتهت ...ولكن مع تتابع الأيام والشهور ...الألم الهائل في قلبها هدأ قليلا...لقد كان الوقت خير طبيب لها ...فبعد ان ظنت أن حياتها قد أنتهت استطاعت أن تنجو ...أن تزيحه عن عقلها وتنساه بكل ما تملك من قوة ...وبالفعل نجحت ...
نهضت جالسة وهي تبتسم بسعادة بينما تقول
أنا مبقتش احب ماجد...مبقتش أحبه !!!
ضحكت مجددا وأكملت
أنا نسيته خلاص ...نسيته ...
......
في اليوم التالي ...
صباح الخير يا قمر ..
قالتها سناء بسعادة وهي تلج لغرفة مياسة ...كان الأمل داخلها كبير أن تكون مياسة قد وافقت على ابنها ....
صباح النور ...
قالتها مياسة وهي تضحك ثم أكملت
شكلك فرحانة يا خالتو خير ...فرحيني معاكي ...
اقتربت خالتها وهي تربت على شعرها وقال بهمس
ماجد ابني برا عايز يتكلم معاكي يا مياسة ...
تلاشت الابتسامة من شفتيها ونظرت إلى خالتها بلوم وقالت
ليه كده يا خالتي بس ...أنا قولتلك هفكر ليه جيبتيه دلوقتي