الأحد 24 نوفمبر 2024

اسكريبت الشاب والشيخ بقلم ساره نيل

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز


من جديد وأوعده إنك مش هتسيب بابه..
هرول إليه يا خالد وانهل من الخير إللي عنده...
وقف من وقعته بس المرة دي كانت الوقعة إللي قوايته الوقعة إللي رجعته للطريق إللي تاه عنه من سنين ومشى خالد وهو عازم على جعل نفسه عبدا شكورا خادما لله..
وبعد أربع سنين ... في يوم الجمعة..
نزل خالد من على المنبر بجلبابه الأبيض النقي كحال وجهه الذي يسكنه النور والسکينة..

يبتسم في وجه من يراه..
أربع سنوات .. حفظ القرآن كاملا وتخرج من معهد القراءات ومن كلية القرآن الكريم..
عكف على دراسة التفسير والحديث والأحكام ... وأستجيبت دعوته التي لطالما لح بها على الله .. في أن يكون خادما له .. وأصبح خالد داع إلى الله بكل جهده ويبذل كل غال وثمين في هذا الطريق.
أصبح يعلم من هو خالد من الوليد والربيع بن زياد والطفيل بن عامر وزيد الخير أيضا..
علم أنهم بعضا من صحابة حبيبه محمد ومازال عاكفا على معرفة المزيد لا يشبع ولا يمل ولا يكل..
خالد الذي ساقه إلى الله فتاة احتمت بكتاب الله من محاولة تحرش فساقت متحرشها إلى الله وإلى كتابه..
دخل المنزل وألقى السلام بهدوء ومرح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيه الجمال ده يا أم خالد..
ابتسمت له وربتت على كتفه وقالت بطيبة
بالهنا على قلبك يا حبة عيني..
قبل يدها وقال
تسلم إيدك يا أمي..
هتروح تشوف العروسة دي يا ابني النهاردة إن شاء الله.
أيوا يا أمي أخدت ميعاد من والدها النهاردة بعد العصر إن شاء الله.
ربنا ييسرلك الحال يا خالد يا ابني ويرزقك بالزوجة الصالحة يا حبيبي خالتك بتشكر فيها أوي وبتقول أدب وأخلاق ودين وبتقول إن أهلها ناس طيبين..
حرك رأسه وقال
دعواتك يا أمي وربنا ييسر وإللي فيه الخير ربنا يقدمه..
وجاء الموعد المنتظر..
جلس خالد بوقاره وهدوءه بعد دردشة خفيفية مع العم محمد والد العروس..
وبعد قليل من خروج الرجل دخل مرة أخرى مصطحبا بيده فتاة رقيقية جميلة ينبعث النور من وجهها وقال بفخر
تعال يا ست البنات ... السيدة أسماء ..
دخلت مطرقة الرأس وجلست على الأريكة المقابلة وبمجرد أن رفع خالد رأسه توسعت أعينه پصدمة إنها هي!
من المستحيل أن ينسى هذه الملامح التي صاحبته أربع سنوات..
الفتاة ذاتها التي كانت موضع الفريسة التي انتوى التحرش بها والأخذ بنصيحة من صديق السوء...
شعر بدقات قلبه ستكسر ضلوعه وهو يتأملها ويتأمل نقاءها وخجلها..
تنهد وهو يمسح على وجهه مبتسما من هذا الترتيب الرباني..
هذه هدية ... بل أجمل وأعظم هدية ومكافأة له..
مكافأة وكرم من الله لا يستحقه..
لكن صدق الله وعده..
ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد..
سارة_نيل.
اسكريبت

 

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات