اسكريبت الشاب والشيخ بقلم ساره نيل
ملتفة حولين حد..
قربت منهم وتفاجأت بشيخ من شيوخ الدعوة وقاعد بيضحك ويهزر مع الشباب شوفت النور والسکينة إللي على ملامحه..للحظة حسدته عليها وأنا بسأل نفسي أنا ليه مش مرتاح زيه كدا مع إني بعمل كل حاجة..
فضلت واقف أتفرج عليهم لغاية ما فجأة الشيخ رفع رأسه وابتسملي وسمعته بيقولي
تعال يا باشا قرب هنا إحنا بندردش شوية.
لا يا عم الشيخ أنا مش مكاني في وسطكم وممكن أدنس قاعدتكم..
فضل مبتسم وقالي
يلا يا باشا أدخل وسط إخواتك هتسمع حكايات لها العجب وتنبسط والله..
تعال كل واحد بيحكي ربنا ناداه إزاي..
قولت بإستغراب
ربنا ناداه!! هو ربنا بينادي حد.
ابتسم وقال
طبعا .. ربنا بينادي عباده تعرف إن هو بيناديك كل يوم..
ربنا يناديني أنا!! على أيه يا شيخنا دا أنا حتى مش بصلي أصلا ربنا بيكرهني ودا طبيعي لأن شاب ضال وصايع..
قام من مكانه وقرب مني وهو لسه مبتسم نفس الإبتسامة وقالي
اسمك أيه..
اسمي خالد..
ما شاء الله على اسم خالد ابن الوليد سيف الله المسلول..
واقترب مني أكتر وأنا أصلا معرفش مين خالد ابن الوليد إللي بيتكلم عنه..
يا خالد لو ربنا مش بيحبك مكانش ساقك لهنا مكانش أمهلك يا خالد..
ربنا كل يوم في النهار والليل بيمدلك إيده وينادي عليك ويقولك أنا حبيبك أنا طبيبك..
ربنا بيفرح أوي بعودتكم يا خالد وبيرحب بيكم في السماء وينادي أهلها كمان أن فلان قد اصطلح مع الله..
ربنا منتظرك كل دقيقة وكل ساعة وكل يوم يا خالد بس إنت إللي رافض تروحله..
محدش بيحبك ولا هيحبك قد ربنا يا خالد..
مش عارف أيه إللي بيحصلي حسيت إن مش قادر أقف على رجلي وزي ما تكون الغشاوة إللي كنت معمي بيها بدأ تنزاح عن عيوني حسيت إن الدنيا بتلف بيا مع كل كلمة كان بيقولها وأنا بحاول أتصور حجم الكلمات دي..
ربنا بيحبني أنا..
ربنا منتظرني وبيمد إيده ليا أنا..
بقيت أعيط زي الطفل إللي كان تايه ورجع لأهله..
بصتله وأنا بقوله
بس أنا وحش أوي يا شيخ أنا عملت كل حاجة وحشة .. أنا معملتش أي حلو في حياتي..
تفتكر إنه هيسامحني يا شيخ..
قعد قدامي وحط إيديه على كتفي بقوة وقالي بثقة
إنت لسه عندك شك يا خالد يلا روحله وإبدأ