سلسلة عشقك أهلكني(سندريلا_المنبوذة ) بقلم سولييه_نصار
أن تكون بهذا الجمال وأن ترتبط بشخص وسيم مثل يعقوب. ..ولكن هذا مستحيل ...ستظل طوال عمرها منبوذة ...ستظل سندريلا المنبوذة !!!
.......
مرت الأيام ويعقوب يأتي أسبوعيا عند جوليا ويخرجان سويا وكل هذا ووتين تراقبهما من النافذة لا يحق لها أن تقترب ...لا يحق لها أن تظهر ......إلى أن أتى هذا اليوم ....
...
كانت قد أنهت جميع المهام التي لديها وركضت سريعا من المطبخ نحو غرفتها ولكن فجأة توقفت وهي ترى شاب طويل يسد عنها الطريق....بسرعة وضعت الوشاح على وجهها وهي تطرق برأسها كي لا يراها ..وبالفعل لم يتسنى الوقت ليرى وجهها ....
أنت مين !مشوفتكيش قبل كده هنا !..
ارتبكت وتين وهي تشعر بإضطراب أنفاسها ثم قالت وهي تلهث بتوتر
أنا أخت جوليا....
ثم تركته بسرعة وهرولت إلى غرفة والدها
عبس يعقوب وقال
لا جوليا ولا أمها قالولي عنها ...مقالوش الا عن أبو جوليا التعبان واللي مش بيطلع من اوضته. ...
ولجت وتين إلى غرفة والدها لتجده نائم كالعادة ...
اقتربت منه وجلست بجواره على الفراش وقالت
الله يسامحك يا بابا ...أنت اللي جبتها لينا .
..........
أنت بنفسك جايب المية كنت قولي وانا اجيبلك من المطبخ .
قالتها جوليا برقة وعينيها البنية تبرق بإغواء وهي تضع كفها على كفه ...
جوليا أنت ليه مقولتيش أن عندك أخت !
أخت !
هز رأسه وقال
أيوة أنا قابلتها خارجة من المطبخ وقالت إنها اختك ...
آه قصدك وتين ...لا هي وتين البنت اللي بتساعدنا في البيت. ..بنت غلبانة بنعطف عليها وهي بتعتبرني اختها وانا مبرضاش أتكلم عشان مكسرش خاطرها ...
ابتسم وقبل كفها قائلا
بحبك يا جوليا ...
وأنا كمان. ..
...........
.......
أخيرا يوم عقد القران أتى ....
الحقني يا شوقي جوليا مش قاعدة في الاوضة بتاعتها ...
قالتها كوثر وهي تبكي پعنف وتمسك ورقة خطتها جوليا بيدها بينما أكملت
كاتبة في الرسالة أن محدش يدور عليها وواضح انها هربت من امبارح بالليل بعد ما نومنا ....
يا دي المصېبة يا كوثر. ..بنتك هتفضحنا ...احنا معانا شغل كبير مع عيلة الخولي ولو بنتك عملت كده في ابنهم الكبير احنا هنتدمر يا كوثر .....
لطمت كوثر على وجهها وهي تبكي وقالت
هي قالتلي انها مش عايزاه ...كانت عايزة تفسخ الخطوبة لأنها مقدرتش تحبه ...وانا تجاهلتها يا شوقي وبهدلتها لو اعرف هتعمل عملتها السودا دي كنت اخدت بالي اكتر ...نعمل ايه دلوقتي !
اتجه شوقي وفتح الباب سريعا ليتجمد وهو يجد مصطفي الخولي والد يعقوب أمامه ....ابتلع شوقي ريقه وقال
أهلا...اهلا يا بيه ..اتفضل