الإخلاص
حكى أن بعض الناس كانوا يعبدون شجرة من دون الله الواحد الأحد فڠضب أحد الصالحين
وتألم أشد الألم وقال فى نفسه وهذه الصفة الإخلاص من علامات المؤمن القوى .
والله الذى لا إله إلا هو لأقطعن هذه الشجرة حتى يعلم الناس الذين يسجدون لها ويعبدونها أنها لا تستطيع
دفع الضر عن نفسها .. وأن المعبود بحق هو الله الواحد القهار .
فقال له الشيطان وهو مازال متمثلا فى صورة إنسان وما الذى يضرك ألا تكتفى بأنك تعبد إلهك
الشجرة ثم قال له
دع الشجرة وسوف أعطيك كل يوم دينارين !!!
فقال العابد
وكيف آخذ منك هذه الدنانير !!!
قال الشيطان سوف تجدها كل يوم تحت وسادتك .
فرجع الرجل إلى داره ولما أصبح وجد الدينارين تحت الوسادة .
ففرح وظل الحال على ذلك بضعة أيام وأصبح يوما فلم يجد الدينارين فذهب غاضبا ليقطع الشجرة
قال أريد أن أقطع الشجرة التى تعبد من دون الله .
قال الشيطان كذبت لن تستطيع أن تقطعها .
ولكن الرجل أمسك بالفأس وهم بقطع الشجرة ... فأمسكه الشيطان وكاد أن ېخنقه .
فقال له أتدرى من أنا
فقال الرجل لا أدرى .
فأخبره أنه إبليس ثم قال له
لقد جئت أنت المرة الأولى لتقطع الشجرة غاضبا لله فلم يكن لى عليك سبيل إلا أن أغريك بالمال
والآن أصبحت من الغاوين .. لأنك فقدت المال فجئت تقطع الشجرة غاضبا من أجل النقود فسلطت عليك !!!
قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين .
فلو كان هذا العبد مخلصا لله عز وجل فى عبادته ما ضل وماغوى من أجل المال
هاوية الضلال وغواية الشيطان .
فمن أطاع الشيطان ضل وغوى ر
قال تعالى( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون).