سجن العصفورة داليا الكومي
والده من كمية الغفر اللذين يسيطر عليهم باشاره من يده ...
الرجال مع بنادقهم اصبح الان منظرمعتاد من تكراره مرارا امامها فعند سلالم المنزل شاهدت العديد منهم وهم يرحبون بأدهم باحترام واضح حراس ادهم الشخصين المسلحين والتى كانت تستنكر وجودهم حوله يصبح منظرهم متحضر جدا بجوار جيش الغفر الموجودين بغزارة في كافة ارجاء المنزل والحدائق...
في المجلس كان يوجد نسخه لكن كبيرة في السن من ادهم ...
ادهم ولكن بعد مرور ثلاثين سنة من الان ...لكن ايضا بوجه جامد قاسې خالي من التعبير كأنما لم يعرف الضحك او الانفعال في حياته مطلقا ....
كيفك يا امى ...كيفك يا والدى
سليم احتضنه وقال ... بخير الحمد لله دى بجي عروستك
ادهم قال بنبرة حانيه ... ابوى ...امى اقدم لكم هبه مراتى طالبه في كلية الهندسه
اما والدة ادهم فوجهها الحنون يرسم تعبير لن تستطيع هبه نسيانه مهما عاشت من عمر ...الفرحة الممزوجة بالحب ...اخذت هبه في حضنها وانتزعتها من يد ادهم .... قالت بفرح حقيقي نابع من اعماق قلبها .... نورتى بيتك يا بنتى .... مخاوفها اختفت الان مع حنان والدته الطاغى ... حنانها كان يشع ...يغطيها بنظرات كلها حب وحنان
ادهم شعر بدموعها....فامسك ذراعها بلطف بعد ما تحررت من حضڼ والدته...وكأنه ادرك انها ستسقط علي الارض بدون دعمه لها
امى الحاجة نجيه اطيب قلب ....عاوزك تعتبريها زى مامتك
هبه هزت رأسها بإمتنان...لمسة ادهم سببت لها قشعريرة في جسدها مجددا
سليم اخبره ... الرجاله يا ولدى منتظرينك في المجلس ...سيبك من جعدة الحريم وتعالي معايا
ادهم تردد لثوانى لكن نجيه شجعته... روح يا ولدى ...انا هاخد بالي منيها لحد ماترجع
سألت نفسها بقلق .... يا تري هما يعرفوا انها بنت سلطان الساعى البسيط..
حياة ادهم حياة خياليه لم تتخيل وجودها يوما ..عم سلطان الساعى البسيط كان كل دنيتها ..منزلهم الصغير كان حصن امانها وكانت مكتفيه بذلك وفجأه دخلت دنيا غريبه من اوسع ابوابها
فرحة نجيه الواضحه والمرتسمة علي وجهها طمئنت هبه بإن اقامتها هنا سوف تكون سهله
نجيه اخبرتها بلطف... اخلعى حجابك يا بنتى محدش هنا غريب لايمكن راجل غريب يجدر يدخل هنه ابدا....
هبه خلعت حجابها ...شعرها الاصفر الحرير تحرر من ربطته
نجيه هتفت بانبهار ... بسم الله ما شاء الله ...زى ما أدهم وصفك بالظبط
هبه تسألت في دهشه.... وصفنى...
نجيه اخبرتها ... ايوه لما سألته ايه شكلها عروستك جالى ملاك شعره لون الدهب الصافي وعنيه لون الزرع...وبشرتها لون التلج
هبه صدمت من وصفه وقالت.... هو وصفنى كده معقول..
هو فعلا مكنش بيبالغ ....شعرك لونه جميل مره..ما شفتش زيه في حياتى قبل كده ... ضحكت بحنيه واكملت ... انا وابوه سألنا نفسينا كتيرعن سبب تعلق ادهم الجوى بيكى لكن لما شفتك عذرته وفهمت...
ياما عرضنا عليه يتجوز وكان بيرفض لحد ما عرفنا في يوم انه اتجوز ادهم ولدى جوى وبياخد قرار ولا يمكن حد يجدر يعارضه حتى ابوه...لما راجل في عز شبابه وينتظر عروسته تكبر سنين ده معناه انه بيحبها جوى
عقل هبه اشتغل فورا....حاولت ان تفهم ...سألت نفسها يمكن نجيه ليس لديها فكره عن الضغط الذي مارسه زوجهاعلي ادهم...هى قالت عرض علية ولم تقل اجبره...نجيه مازالت تواصل تعريفها بادهم الحقيقي الذى لا تعرفه .....
ادهم ولدى الوحيد ..جبته بعد سنين انتظار ..كنت خلاص فقدت الامل انى اخلف وكنت بتحايل علي سليم اللي انتظرنى كتيرانه يتجوز تانى وكان بيرفض...وبعد ضغط منى ومن العيله ...سليم وافق اخيرا ويوم ما قرر يتجوزعرفت انى حامل ...سليم غير رأيه ولغى الجوازه وحصلت مشكله كبيره وعداوه بين العيلتين لسه لحد اليوم قايده بينا وبين عيلة الكفراوى بس متغطيه تحت ستارة المصالح بس علي اي شرارة هتولع ڼار مش هترحم
الاسم ض