رواية زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد
و مش ها سمح لحد يبعدني عنيها واصل و لا حتى أنت
رفع ذقنها بأنامله و قال
دلوجه بجيت كد المجام !
ردت بإبتسامة واسعة و نبرة ناعمة
طول عمرك يا حبيبي
حاول خالد فك يدها المحاوط لخ ص ره و قال بجدية مصطنعة
أني مش جادر أنسى اللي حصل من كام يوم بعدي عني و إن كان على الشجة أني ابجى اچيب لك غيرها بعدي يلا
بس بجى عشان مش جادرة اسامح حالي على حديتي و ياك من يومها يلا جل لي بحبك
عاد برأسه للخلف و هو يطالعها بنظرات متعجبة تبدو شهية و جميلة لكن عنادها سيظل حائلا بينهما عاد برأسه مسندا بذقنه فوق خاصتها متنهدا بعمق حدثها عن ما يجيش في صدره من خوفا و قلق تلك الأيام القادمة التي لا يعرف ما الذي سيحدث فيها
في مساء نفس الليلة
جلس بشار أمام جده ليخبره بما يكمن في قلبه طالعه في هدوء عجيب على ما يبدو أن الجد ج س ده مع بشار و عقله في تهديدات حسنة هتف عدة مرات بخفوت قائلا
چدي يا چدي
رحت فين بكلمك من الصبح و أنت مش معاي واصل
رد الجد بضيق ظاهر على ملامح وجهه و قال
معلاش بس راسي فيها مليون حاچة
سأله بشار و قال
خاېف من حسنة مش كده
نظر الجد لحفيده و لم يرد عليه بينما تابع بشار قائلا
ما تخافش يا چدي حسنة لو كانت رايدة تتحدت كانت عملتها من زمان ديه مچرد ټهديد خايب مش أكتر
و أني متهددتش
تابع بوعيد قائلا
صبرك علي يا حسنة بكرا تعرفي كيف ترفعي عينك في أسيادك معلاش الصبر حلو برضك
سأله بشار بجدية عله يعرف ما يدور برأسه الجد و قال
ناوي على إيه يا كبير
رمقه الجد و قال بإبتسامة ماكرة
ها تعرف كل حاچة في وجتها يا بشار
تنحنح ثم عاد من جديد لسؤاله
رد بشار و قال
لساته تعبان
و چدك سالم كيفه !
زين يا چدي بس لساته بيشك في
حجه يا ولدي اللي شافه مننا مش شوية أنت بس خليك كيف ما أنت مبين للناس كلتها عدواتنا و حاول على كد ما تجدر ما تچيش المزرعة
ليه !
النهاردا حسنة شافتك و ديه حاچة مهمة بالنسبة لها و ها تستخدمها ضدك مليح
سيب لي حسنة أني ليا تصرف تاني و خليك أنت في بيت چدك سالم اليومين دول و وجت التنفيذ أنت خابر ها تعمل إيه زين
ابتسم الجد و قال بتباهي
الأسياد فرحانين برچوعك يا بشار و الشيخ المرعي مكنش مصدج روحه
ختم حديثه قائلا بهدوئه المريب
مبروك حبل مرتك
تبدلت ملامح بشار و قال بضيق
عرفت كيف
ضحك الجد و قال
احنا بنعرفه الطالع و المكشوف مش ها نعرفه إن مرتك سجطت قجبل كده و حبلت تاني
ختم حديثه و قال
سجوط مرتك كانت جرصت ودن من الأسياد خلي بالك يا بشار احنا لينا عيون في كل مكان
وجت ما تفكر تجل ويانا ها تكون أنت و مرتك و اللي في بطنها في خبر كان .
داخل غرفة خديجة و بشار
كان شاردا في ما دار اليوم من احداث سريعة و متلاحقة نظرت له خديجة ثم قالت بإبتسامة واسعة و هي تضع يدها على باطنها
الظاهر يا شمس يا حبيبتي إن بابا في عالم تاني و مش فاضي لنا خالص.
انتبه لندائها للمرة الخامسة و هو يقول بعتذار
بتادمي يا ديچا معلاش كنت سرحان شوي
لا دا واضح إن مش معايا أساسا مالك في إيه
بلع بشار لعابه و قال
ديچا إيه اللي يخليك تزعلي مني و تبعدي عني
ردت على سؤاله بسؤالا آخر و قالت
و اعمل كدا ليه أصلا إذا كان كل حاجة بتزعلنا من بعض بعدنا عنها
تابعت بهدوء و هي تنظر له
إلا إذا كنت رجعت لشغل الدجل و الشعوذة من تاني يا بشار
طالعته بينما هو حاول التهرب من نظراتها اعادت وجهه لها و تكرر سؤالها قائلة بتوجس
اتكلم يا بشار و صدقني ها قف جنبك زي ما بعمل دايما رجعت للعالم دا تاني قول إن جدك ڠصب عليك لكن مستحيل تكون رجعت له بمزاجك ساكت ليه رد و
________________________________________
اتكلم
فرغ فاه بشار ليعترف لكنه توقف فجاة و عيناه تتسع عن آخرها نظرت خديجة خلفها حيث ينظر بشار كادت أن تصرخ لكنه منعها و قال بهدوء
اوعاك ټصرخي اوعاك يا خديچة
رفع الدثار عن جسده