السبت 30 نوفمبر 2024

رواية زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 44 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

و مش ها سمح لحد يبعدني عنيها واصل و لا حتى أنت
رفع ذقنها بأنامله و قال 
دلوجه بجيت كد المجام !
ردت بإبتسامة واسعة و نبرة ناعمة 
طول عمرك يا حبيبي 
حاول خالد فك يدها المحاوط لخ ص ره و قال بجدية مصطنعة 
أني مش جادر أنسى اللي حصل من كام يوم بعدي عني و إن كان على الشجة أني ابجى اچيب لك غيرها بعدي يلا
تشدد في ضمتها له و وضعت رأسها على يسار صدره ثم قالت
بس بجى عشان مش جادرة اسامح حالي على حديتي و ياك من يومها يلا جل لي بحبك 
عاد برأسه للخلف و هو يطالعها بنظرات متعجبة تبدو شهية و جميلة لكن عنادها سيظل حائلا بينهما عاد برأسه مسندا بذقنه فوق خاصتها متنهدا بعمق حدثها عن ما يجيش في صدره من خوفا و قلق تلك الأيام القادمة التي لا يعرف ما الذي سيحدث فيها 
عادت المياه لمجارها بين خالد و وجيدة و لم يتحدث أحدهم عن الماضي فهو لا يحبذ هذا النوع من العتاب حتى لا تفتح أمور لا يحمد عقباها .
في مساء نفس الليلة
جلس بشار أمام جده ليخبره بما يكمن في قلبه طالعه في هدوء عجيب على ما يبدو أن الجد ج س ده مع بشار و عقله في تهديدات حسنة هتف عدة مرات بخفوت قائلا
چدي يا چدي 
في إيه يا بشار ! 
رحت فين بكلمك من الصبح و أنت مش معاي واصل
رد الجد بضيق ظاهر على ملامح وجهه و قال 
معلاش بس راسي فيها مليون حاچة
سأله بشار و قال 
خاېف من حسنة مش كده 
نظر الجد لحفيده و لم يرد عليه بينما تابع بشار قائلا 
ما تخافش يا چدي حسنة لو كانت رايدة تتحدت كانت عملتها من زمان ديه مچرد ټهديد خايب مش أكتر
دب الچد عكازه و قال پغضب جم 
و أني متهددتش
تابع بوعيد قائلا
صبرك علي يا حسنة بكرا تعرفي كيف ترفعي عينك في أسيادك معلاش الصبر حلو برضك
سأله بشار بجدية عله يعرف ما يدور برأسه الجد و قال 
ناوي على إيه يا كبير 
رمقه الجد و قال بإبتسامة ماكرة 
ها تعرف كل حاچة في وجتها يا بشار
تنحنح ثم عاد من جديد لسؤاله 
كيفه چبل 
رد بشار و قال 
لساته تعبان 
و چدك سالم كيفه ! 
زين يا چدي بس لساته بيشك في 
حجه يا ولدي اللي شافه مننا مش شوية أنت بس خليك كيف ما أنت مبين للناس كلتها عدواتنا و حاول على كد ما تجدر ما تچيش المزرعة 
ليه ! 
النهاردا حسنة شافتك و ديه حاچة مهمة بالنسبة لها و ها تستخدمها ضدك مليح 
و العمل 
سيب لي حسنة أني ليا تصرف تاني و خليك أنت في بيت چدك سالم اليومين دول و وجت التنفيذ أنت خابر ها تعمل إيه زين
ابتسم الجد و قال بتباهي 
الأسياد فرحانين برچوعك يا بشار و الشيخ المرعي مكنش مصدج روحه
ختم حديثه قائلا بهدوئه المريب 
مبروك حبل مرتك
تبدلت ملامح بشار و قال بضيق 
عرفت كيف
ضحك الجد و قال
احنا بنعرفه الطالع و المكشوف مش ها نعرفه إن مرتك سجطت قجبل كده و حبلت تاني 
ختم حديثه و قال 
سجوط مرتك كانت جرصت ودن من الأسياد خلي بالك يا بشار احنا لينا عيون في كل مكان 
وجت ما تفكر تجل ويانا ها تكون أنت و مرتك و اللي في بطنها في خبر كان .
داخل غرفة خديجة و بشار 
كان شاردا في ما دار اليوم من احداث سريعة و متلاحقة نظرت له خديجة ثم قالت بإبتسامة واسعة و هي تضع يدها على باطنها 
الظاهر يا شمس يا حبيبتي إن بابا في عالم تاني و مش فاضي لنا خالص.
انتبه لندائها للمرة الخامسة و هو يقول بعتذار 
بتادمي يا ديچا معلاش كنت سرحان شوي 
لا دا واضح إن مش معايا أساسا مالك في إيه 
بلع بشار لعابه و قال
ديچا إيه اللي يخليك تزعلي مني و تبعدي عني 
ردت على سؤاله بسؤالا آخر و قالت
و اعمل كدا ليه أصلا إذا كان كل حاجة بتزعلنا من بعض بعدنا عنها
تابعت بهدوء و هي تنظر له 
إلا إذا كنت رجعت لشغل الدجل و الشعوذة من تاني يا بشار 
طالعته بينما هو حاول التهرب من نظراتها اعادت وجهه لها و تكرر سؤالها قائلة بتوجس 
اتكلم يا بشار و صدقني ها قف جنبك زي ما بعمل دايما رجعت للعالم دا تاني قول إن جدك ڠصب عليك لكن مستحيل تكون رجعت له بمزاجك ساكت ليه رد و

________________________________________
اتكلم
فرغ فاه بشار ليعترف لكنه توقف فجاة و عيناه تتسع عن آخرها نظرت خديجة خلفها حيث ينظر بشار كادت أن تصرخ لكنه منعها و قال بهدوء
اوعاك ټصرخي اوعاك يا خديچة
رفع الدثار عن جسده
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 82 صفحات