سلسلة عشقك أهلكني(سندريلا المنبوذة ) بقلم سولييه نصار
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الأول البديلة
قلبي يخبرني انك لست لي ...فلماذا كل الطرق تؤدي اليك
..........
ابقي بعد ما تنضفي البيت تروحي اوضتك وتقفلي على نفسك الباب مش عايزين نشوف وشك لما العريس يجي لأختك بدل ما تخليه يطفش بوشك ده !!!
قالتها كوثر بقسۏة شديدة لتهز وتين رأسها والدموع على أعتاب عينيها وقالت بصوت مخټنق
حاضر يا ماما ...
......
كانت منهمكة في التنظيف عندما اقتربت منها جوليا وقالت بإستفزاز
أبقي غطي وشك ده لما يجي عريسي مش عايزين المسكين يتخض ...
ثم ضحكت بسخرية فردت وتين بهدوء فهي قد اعتادت على استفزازها وقالت
متقلقيش أنا أصلا مش هكون موجودة معاكم لما يجي ...هدخل اوضتي ...
قالتها وهي ترفع رأسها ثم تلج إلى الغرفة .....
......
بعد ساعات من التعب أنهت جميع العمل المطلوب منها ثم استحمت سريعا ولاذت بالفرار لغرفتها القديمة ....
.....
جلست وتين على فراشها الصغير والدموع تتسابق على وجهها ....حياتها أشبه ببحر هائج لا يهدأ أبدا ....هي من وقت ۏفاة والدتها لم ترتاح أبدا ...وكأن نصيبها من السعادة قد انتهى يوم ۏفاة والدتها فقد احضر لها والدها زوجة أب جعلت حياتها چحيم لا يطاق ..هي وابنتها جوليا ....وبسبب وجهها أصبحت فريسة للتنمر...
.......
خارج غرفتها
في صالة المنزل الفاخرة
كان يعقوب وعائلته وعائلة جوليا يجلسون بالصالة ...تم الآمر ورأي يعقوب جوليا وأعجب بها واتفقا العائلتان أن تكن الخطبة الاسبوع القادم والزفاف بعده بشهرين ...
..........
يعني أنا مش هحضر خطوبة جوليا !
قالتها وتين بنبرة منكسرة لتضحك جوليا ساخرة وتقول
خطوبة ايه اللي تحضريها يا حبيبتي ...ده أنت ممكن تخوفي العريس بشكلك ده ...اوعدك لو هنعمل حفلة هالوين هتكوني اول واحدة نعزمك ...
لو سمحتي كفاية غلط فيا ...أنا ساكتة ليكي من بدري و ..
الله الله جرا ايه يا ست وتين ما تروحي تضربيها أحسن ..مش كفاية سايباكي أنت وأبوكي في البيت وبصرف عليكم. . كمان بتقلي أدبك وأه يا ستي مش هتحضري الخطوبة ....الخطوبة هتكون في مكان راقي يعني مفيش مكان ليكي أنت أو ابوكي ....يالا غوري على المطبخ وشطبيه ....أنا طردت الخدامة صحيح يعني من النهاردة الشغل كله هيبقى عليكي !!اتفضلي يالا !!!
استدارت وهي تبكي وذهبت لكي تنجز العمل ....
.......
في المساء ....
ذهبت كوثر وجوليا وخال جوليا لحفل الخطبة ...بالطبع يعقوب هو من أتى ليأخذ جوليا بسيارته الكبيرة ....
ظلت وتين تنظر إليهما من التراس تخفي معظم وجهها بالستار كي لا تراها زوجة والدها ...كانت تحسد جوليا التي تعيش تلك الحياة الرائعة .....تمنت لو تكن تلك هي حياتها هي ...تمنت
أن تكون بهذا الجمال وأن ترتبط بشخص وسيم مثل يعقوب. ..ولكن هذا مستحيل ...ستظل طوال عمرها منبوذة ...ستظل سندريلا المنبوذة !!!
.......
مرت الأيام ويعقوب يأتي أسبوعيا عند جوليا ويخرجان سويا وكل هذا ووتين تراقبهما من النافذة لا يحق لها أن تقترب ...لا يحق لها أن تظهر ......إلى أن أتى هذا اليوم ....
...
كانت قد أنهت جميع المهام التي لديها وركضت سريعا من المطبخ نحو غرفتها ولكن فجأة توقفت وهي ترى شاب طويل يسد عنها الطريق....بسرعة وضعت الوشاح على وجهها وهي تطرق برأسها كي لا يراها ..وبالفعل لم يتسنى الوقت ليرى وجهها ....
ضيق يعقوب عينيه الزرقاء وهو ينظر إليها بحيرة ...
أنت مين !مشوفتكيش قبل كده هنا !..
ارتبكت وتين وهي تشعر بإضطراب أنفاسها ثم قالت وهي تلهث بتوتر
أنا أخت جوليا....
ثم تركته بسرعة وهرولت إلى غرفة والدها
عبس يعقوب وقال
لا جوليا ولا أمها قالولي عنها ...مقالوش الا عن أبو جوليا التعبان واللي مش بيطلع من اوضته. ...
....
ولجت وتين إلى غرفة والدها لتجده نائم كالعادة ...
اقتربت منه وجلست بجواره على الفراش وقالت
الله يسامحك يا بابا ...أنت اللي جبتها لينا .
..........
أنت بنفسك جايب المية كنت قولي وانا اجيبلك من المطبخ .
قالتها جوليا برقة وعينيها البنية تبرق بإغواء وهي تضع كفها على كفه ...
جوليا أنت ليه مقولتيش أن عندك أخت !
تلاشت الابتسامة من شفتيها وهي تقول
أخت !
هز رأسه وقال
أيوة أنا