السبت 30 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشق همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 43 من 194 صفحات

موقع أيام نيوز

 

الرجولي وهو يتحدث مع والدتها 

عادي الحياة بقت زيها زي المۏت عندي.. يعني ممكن تقولي مفيش حاجة فارقلي بعد كدا 

حزنت غزل على حديثها فهي مرت بتجربته وتشعر بشعوره 

شعرت ربى برجفة بجسدها من حديثه المدمي لقلبها فتخطت إليه حتى وصلت إليه 

.. شعر بوجودها خلفه.. حاول أن يتنفس عندما شعر بإنسحاب الهواء من حوله من رائحتها العبقة التي ملئت رئتيه 

عز قالتها بشفتين مرتعشتين

أغمض عيناه... وهزة عڼيفة أصابت جسده بالكامل.. وانتفض قلبه متأثرا بصوتها المتناغم بإسمه من بين شفتيها... إستدار بهدوء وشعور فقط يستحوز عليه أن يسحقها بأحضانه... 

هب واقفا عندما وجد دموعها تسيل بغزارة فوق وجنتيها

تحرك خطوة واحدة وهي يردد إسمها بإشتياق بين شفتيه 

نعم قالها بصوتا مبحوح من كثرة مشاعره المشتاقة إليها 

وقفت غزل عندما وجدت الاجواء مفعمة بمشاعرهم وحاولت الحديث حتى ينتبه كليهما إليها 

أنا هعمل فطار علشان زيزو هيفطر معانا 

ابتسمت ابتسامة بسيطة ثم نظرت لعز واقتربت منه هامسة 

هسيبك شوية معاها وعلى الله تقدر تصالحها.. بس باحترام اصلي ارجع في كلامي 

ابتسم لها حتى ظهرت نواجزه ثم قبل يديها 

تسلميلي ياست الكل 

بالأسكندرية

كانت تسير على الشاطئ سريعا تقوم برياضة المشي تضع سماعات هاتفها تستمع لميوزك.. فجاة إذ بها تنصدم بأحدهما 

أوس!! إنت بتعمل إيه هنا 

رفع نظره إليها بإشتياق مردفا

وحشتيني... دي كلمة وحشتك 

إبتسمت بخجل له ثم نظرت تحت قدميها

إيه اللي بتقوله دا على فكرة عيب كدا 

ضحك بصخب عندما توردت خدودها باللون الأحمر وأردف 

عايزين يتقطفوا والله.. وأنا قلبي ضعيف ممكن أموت فيهم غرقا 

ضيقت عيناها وتسائلت 

إيه هم دول 

قهقه عليها... ثم سار بخطواته معها وأردف سعيدا... 

إنسي ياصغننة ثم أكمل حديثه

بتعملي رياضة ولا إيه 

أومأت رأسها دون النظر إليه

طيب ينفع تخبي عيونك عني أنا بقول وحشتيني دا يكون ردك 

كان لحديثه وقع خاص على قلبها الذي جعل قلبها يرفرف كالفراشة... 

إزداد توترها مع رعشة جسدها عندما رفع يديه يخفي تلك الخصله المتشردة من حجابها وأردف بصوتا كالهمس لها 

مبحبش حد يشوف حاجة تخصني غيري.. قالها وهو ينظر إليها.. 

تقابلت النظرات في حديث عشق تام بينهما.. ظل للحظات يغرق برمديتها التي جذبته منذ سنتين وهو بعسليته التي تشبه قرص الشمس... 

أغمضت عيناها عندما لامس خديها الناعم بإصبعه وتحدث

إعملي حسابك أول مابابا يرجع من السفر هنتكلم في إرتباطنا 

هزة عڼيفة أصابت جسدها مما جعلها تبعد عنه بضع خطوات... فعلتها عندما شعرت بماس كهربائي بجسدها من لامساته وهمساته لها 

حاولت أن تجمع شتات نفسها وتخرج حروفها الهاربة من شفتيها عن تلك الرجفة

أوس ماينفعش كدا... متلمسنيش تاني ولا تقرب مني.. حتى وقفتي معاك دون علم بابا وماما غلط 

ثم رفعت نظرها وأردفت 

مش عايزة ثقة بابا فيا تهتز لو سمحت.. وأسفة لازم ارجع حالا 

ابتسم من كلماتها وزاد تعلقه وحبه بها فصاح بصوته بعدما تحركت عدة خطوات 

بحبك ياياسمينا... قالها ثم تحرك من أمامها

أمام جامعة غنى 

تقف تنتظر شخصا ما 

إبتسمت لها وأردفت 

اهلا 

أومأت برأسها 

إنت بقى غنى اللي بيقولوا عنها 

ضيقت غنى عيناها وأردفت 

مش فاهمة.. هم مين دول 

كانت نظرات ماسة ثاقبة عليها تود لو تسحبها من خصلاتها.. فهي شعرت بآلام قلبها عندما وجدت صورتها على هاتف بيجاد 

دنت بخطوات واثقة وأردفت وهي تنظر لها بچحيم عيناها

إبعدي عن حبيبي بقولك أهو... أنا جاية بتكلم معاكي الأول بالذوق متخلنيش أتكلم بأسلوب تاني 

اغتاظت غنى من حديثها ورغم شعورها من عجرفتها ولكن اشټعل قلبها أكثر عندما علمت بمن تخص حديثها 

احتدت نظراتها واختنقت أنفاسها فجأة تشعر بغثيان لا تعلم ماهيته... حاولت بعض اللحظات السيطرة أمامها ولكنها لم

تقو على الوقوف اذ إستدارت تقوم بالقيئ المفاجأ

رفعت ماسة رأسها تطالعها باستخفاف مردفة 

ياعالم إيه اللي حصل خلاكي بالقرف دا... نظرت إليها نظرات مشمئزة وأكملت 

بيجاد المنشاوي خطيبي خط أحمر بلاش تزعليني منك... قالتها وتحركت مغادرة 

أخرجت هاتفها سريعا عندما شعرت بآلام تصاحب جسدها كليا كنيران تسري بأوردتها

يمنى إلحقيني أنا قدام الجامعة عند العربية تعبانة أوي

باليوم التالي بالقاهرة 

بالمطار

نزل من الطائرة بجواره جواد الذي أشار إليه بإستخراج ماجلبوه واتجهوا إلى السيارة إلى أن وصلوا المكان المحدد 

دلفو إلى ذلك المكان عبارة عن منزل ريفي بجوار مزرعة خاصة بريان المنشاوي 

دلف جواد اولا ينظر للتي تقبع فوق فراشها تنظر للخارج وتبتسم بسخرية 

إرتفع جانب وجهه بشبه ابتسامة متهكمة قائلا 

مرحبا سيدة منال جبتلك ضيفة عزيزة 

نظر لبيجاد وتحدث 

إفتح التابوت يابيجاد 

رفع حاجبه وتحدث بشقاوة 

تؤمر ياباشا هو أنا اقدر أعارض أوامر معاليك 

فتح التابوت بهدوء ينظر بسخرية مردفا 

Welcome to the land of Egypt 

I hope the journey has made you happy 

اتمنى الرحلة تكون أسعدتكم 

باليوم التالي 

قاد سيارته سريعا متجها إليها بعدما وجد كم الرسائل التي ارسلتها وعدد المكالمات الهاتفية... 

وصل أمام منزلها عندما علم بعدم ذهابها للجامعة... قام الإتصال عليها 

إنزلي أنا تحت متخلنيش أطلعك وعلى ماأظن مفيش غيرك في البيت 

ألقت الهاتف پغضب على الفراش 

عندما تذكرت حديث تلك الماسة التي لم تكن على مسماها ابدا 

شعرت بالبكاء لا تعلم لماذا عندما استمعت لصوته.. اشتاقته حد الجنون.. مسحت على وجهها پعنف حينما شعرت بتشتتها كيف لها أن تعشق أثنين بنفس التوقيت وهناك سؤال يردد على لسان حالها 

بمن تختار إذا فرض عليها الإختيار 

شعورها بشخص كجواد شعور خاص من نوع آخر لديها... حديثها معه... تقاربها منه 

كل شيئا تحفظه عن كثف... اما ذاك المتمرد الذي تعشق جنونه... وعصبيته بعض الأحيان 

ارتدت مأزرها وخرجت تسرع وقلبها كالمعذوفة تنبض پعنف داخل قفصها الصدري 

وصلت له خلال لحظات كان يتكأ على سيارته ويدندن فمنذ آخر لقاء كان شعاره نيران مقيدة بالقلوب بسبب إعترافها لجواد... ورغم ماقالته إلا انه لم يتحمل صوتها الحزين برسالتها

بيجاد أن تعبانة ومحتاجاك أوي 

خلال دقائق كان يصل إليها... رآها تأتي من بعيد بخطوات مرهقة يبدو عليها التعب والأرق... اتجه يراقبها بعيون مرتعشة وأنفاسا تعلو صدره عندما وجدها بتلك الهيئة فهو لم يراها منذ أكثر من أسبوعين بعدما حدث بينهما تصادم أدى إلى تقديم شكوى بقسم الشرطة لولا تدخل جاسر لساءت الأمور بينهما 

صمت لبرهة عندما وقفت تطالعه بإشتياق ثم تسائلت

عامل إيه ورجعت إمتى 

كان بارعا في جمود مشاعره من الإشتياق فاردف بالا مبالاه

كويس... عايزة ايه 

ايه كم الرسايل والمكالمات تقول إنك في مصېبة... 

ضيق عيناه وأردف بسخرية 

إيه ناوية تعملي مصېبة تانية وعايزاني كوبري 

اخرجت صورة من جيبها ووضعتها بيديه

وصل دي لحضرة اللوا 

نظر للصورة وجحظت عيناه 

ثم رفع نظره ونظرات متسائلة 

عارفة لو كان اللي في بالي يبقى كدا جيبتي آخرك معايا

بمنزل ريان 

وقف أمامها يتحدث پغضب 

شايف خروجك مع أوس زاد عن حده ياياسمينا... ممكن أعرف نهاية العلاقة دي إيه 

نظرت لوالدتها لكي تنقذه ثم أردفت بتلعثم

والله يابابي دي صدفة أنا مكنتش أعرف إنه بإسكندرية أصلا 

زفر ريان پغضب ثم رفع يديه واشار بسبابته 

مفيش مقابلة تاني مع أوس سمعتيني... وممنوع تكلميه... هلاقيها منك ولامن البغل التاني اللي معرفش أراضيه فين من ساعة مارجع من فرنسا 

قالها حينما منحها نظرة صارمة... 

وعايز افهمك ياياسمينا أوس مينفعكيش... حاولي تأقلمي نفسك على كدا 

كأن كلمات والدها كجمرات مشټعلة دلفت لقلبها حتى أصبح يشتعل... أزالت عبراتها ببطئ من حدقتيها وهرولت لغرفتها وهي تبكي بنشيج وقالت بصوت شبه مسموع 

حاضر يابابي 

إلتفت نغم بنظرات معاتبة 

ليه كدا ياريان تكسر قلبها 

أعاد شعره المتناثر على عينيه ومرر يديه على جبينه وهو يجاهد

 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 194 صفحات