أباطرة الغرام بقلم الكاتبة آية محمد رفعت
خالد حاجبه باستنكار يتمتم بغيظ
إيه يابابا ناقص تقولي أكله وأغسل له أسنانه بالمرة! أنا عندي اجتماع مهم ومش فاضي للعب العيال ده.
عاد محمد يتمتم بتحذير
أسمع الكلام يا بني دا عصام لو فقد أعصابه هيقتله بجد.
تنهد خالد بيأس ثم أردف بطاعة
حاضر يا بابا أتفضل يا أخرة صبري.
قطب أسر جبينه يردد بضيق
عبست ملامح خالد ثم قال بنفذ صبر
شكر!ا لخدمات سيادتك.
توقفت السيارة الخاصة بخالد أمام قصر الدالي يترجل منها الأثنان بهدوء ثم دلفا سويا لتستقبلهم آمال باحتراما شديد ولكنها تعجبت من عودة خالد لتتساءل بحيرة
إيه يا خالد يا حبيبي جيتوا بدري ليه!
الأستاذ هيفهم حضرتك سلام.
سار خالد باتجاه غرفته ولكنه قابل ابنة عمه ياسمين حب طفولته الخفي تمنى أن تكبر سريعا كي يتقدم لها وها هي الآن باجمل طلتها فاق من شرود تفكيره بها فقد تركته ودلفت لغرفة ندى شقيقته استمع لصوت أشياء تصطدم ببعضها نظر بها فوجدها تحاول ترتيبها وهي تنظف غرفة ندى لتكون جاهزه لإستقبالها
أزيك يا ياسمين أخبارك إيه !
اجابته ياسمين بخجل شديد
الحمد لله تمام وأنت
اجابها ببسمة صغيرة
تمام
ثم أضاف متسائلا بتعجب
_ بتعملي إيه في أوضة ندى!
نظرت ياسمين للغرفة ببعض السعادة ترد بفرحة ملأت صوتها
كنت بنضفها عشان ندى لما تيجي تكون الأوضة جاهزة وتعرف تقعد فيها.
طيب ليه مش قلت لحد من الخدم ينضفها!
اجابته ياسمين بحب
دي أوضة ندى أخت وأنا بحب أعمل لها كل حاجة بنفسي.
حرك رأسه متفهما حديثها ثم أضاف سؤالا آخر
أنتوا لسه على اتصال ببعض!.
حركت ياسمين رأسها في ايجابية تجيبه بسعادة
طبعا ندى ده أخت أنا أصلا منتظرة معاد وصلها بفارغ الصبر عن أذنك بقي أروح أكمل اللي ورايا.
أفندم يا أستاذ خالد.
شعر خالد ببعض من الڠضب ما أن وجدها تقف قبالته دون حجابها خصلات شعرها الناعمة متمردة على عينيها وكأنها تدعوه لتأملها بإغراء فاردف محاولا التحكم بذاته
تجمعت الدموع بحدقتيها طريقته الفظة بالحديث جعلتها ستبكي على الفور اردفت سريعا كي تفر هاربة من أمامه باكية
آسفة مأخدتش بالي.
انطلقت نحو غرفتها تبكي بشدة في حين وقف خالد ينظر پغضب شديد في فرغ يردد بكلمات ېعنف بها ذاته
إيه اللي أنا عملته ده المفروض اتكلم معاها براحة أكيد هي مش أخدت بالها استغفر الله العظيم أنا لازم أكتب كتب الكتاب قريب عشان كده مش هقدر استحمل...
ابتسم لهذه الفكرة التي روادته فجأة وقرر أن يجعلها حلاله.
..... يتبع.........
١٨١٢ ٧٣٩ م زوزو الفصل الثالث
ب قصر الدالي..
قطم أسر من الخبز المحشو باللحم بين يده ويردد وهو يمضغ الطعام
بس كدا يا أموله وعمي قال لخالد خد البشمهندس أسر روحه يعني من الأخر كدا أبو لهب اللي أنت متجوزاه هو وابنه كانوا هيموتوا أسوره حبيبك.
انزعجت آمال من اللقب الذي طرحه أسر على والده لتردف بحزم
ولد عيب كدا أطلع أوضتك على ما أخلي الخدم يجهزولك الغدا.
نهض أسر من مكانه يردد بايجابية
ماشي يا أموله... أمال فين سها!
اجابته آمال بهدوء
في أوضتها.
تحرك أسر نحو غرفته يردد وهو يلقي قبلة على الهواء
قشطة سلام يا قمر.
خرج خالد من المصعد المرفق بالقصر ولكنه لاحظ دخول أسر المصعد الثاني ولسوء الحظ رأه أسر وهو يغادر فأردف بمشاكسة
أيششش إيه الشياكة دي يا خالود رايح فين كدا! بص خدني معك يا معلم.
جحظت عين خالد پصدمة يردد بصوت غاضب
أنا أتجننت عشان أخدك معايا اقعد بحترمك أحسن ما أخلص عليك..
حاول أسر أن يستعطفه مرددا برجاء
طب أجي معك والله هقعد محترم
حرك خالد رأسه في نفي يجيبه بجدية يتخللها بعض الټهديد
_ما أنت هتقعد ڠصب عنك محترم لحد ما أروح وأرجع عارف أن لمحت طيفك هناك هعمل فيك إيه!
إيه
قالها أسر بجهل عما سيفعله في حين اجابه خالد بمكر
سيبك من عصام أنا بقا مش ھقتلك لا دا أسهل عقاپ..!
ازدرد أسر لعابه پخوف شديد
أمال هتعمل ايه!
أشار خالد على لسانه يهمس بنبرة مخيفة
هفصل لسانك اللي جيبلي السكر وعصام الضغط وباقي القصر جميع الأمراض المزمنة.. فهمت يا حلو!
وضع أسر يده على فمه يردف بصوت مړتعب
يا خبر دا أنت طلعت خطېر.. أنا مش هاجي يا عم ولو عايزني أسبلك القصر دا أحنا أخوات يا جدع.
ابتسم خالد عندما وصل لمبتغاه فأردف وهو يغادر
شاطر أقعد بأدبك باي.
أشاح بيده يردد بضيق
الحق عليا كنت عايز أجي معك لحد يعاكسك وأنت موز كدا يالا إياك أشفهم مقطعينك... أنا مالي أما أطلع أغلس على سها... وحشتني بت الإيه.
تطلعت ياسمين لأسر الذي يحدث نفسه بعدما صعد للطابق الثاني والذي يحوي غرفة سها وندى واردفت بدهشة
أنت بتكلم نفسك يا أسر!
اجابها أسر ببرود
آه عندك مانع.
حركت كتفيها بلامبالاة ثم قالت ببسمة هادئة
لا خد راحتك يا قلبي أنا ولا كأني شوفت حاجة سلام.
تركته ياسمين وغادرت الطابق في حين انطلق أسر نحو غرفة سها وما أن فتح الباب حتي فزع من شكل سها التي كانت تجلس على السرير بجانبها أنواع عديدة من المقرمشات و شكولاتة و الحلوى وإلى جوارها علبة منديل تستخدمها وهي تشاهد فيلما تقدم أسر بهدوء ليرى ما هذا الفيلم فوجده فيلم رومانسي عادي ألقت سها المنديل بعدما استخدمته على أسر دون أن تلاحظ وجده في حين اشمئز أسر منها مرددا
إيه القرف ده!
نظرت له سها بأعين حمراء من كثرة البكاء تردد من بين دموعها
أسر حبيبي تعالى شوف.
رد آسر بسخرية وهو يشير عليها
ما أنا شايف إيه أول مرة تشوف فيلم رومانسي!
حركت سها رأسها بايجابية تعود للبكاء مرة أخرى وهي تجيب
آه.
ظن أسر أن بها شيء وركض نحوها يتسأل أن كان هناك شيء فأردف بقلق
مالك يا حبيبتي في حاجه بټوجعك اجبلك دكتور!
نظرت له سها وعينيها لا تزالان تذرف الدموع تردد بمشاعر متضاربة
خدني في حضنك يا أسر.
أسر
قشطه دا أنا كل يوم هفرجك على فيلم رومانسي.
ضمھا إليه بخبث هامسا بمكر
مكنتش أعرف إنك حساسة كدا عيطي أكتر واثبتيلي انك بتحسي وعندك ډم زي البني آدمين!
سها پبكاء
إيه ده!
أسر
إيه!
سها
هو أنت فكرني بعيط عشان الفيلم!
أسر
أمال إيه!
سها
انا بعيط عشان الفستان اللي البطلة لبساه ده اشتريت واحد زيه وجي ضيق عليا جدا.
أسر
يعني أنت بټعيط عشان الفستان بس!
سها
آه
سدد لها لكمات هائلة من الضرباتفصړخت تستغيث
ألحقوني... ياسمين.
ياسمين
بتزعقي ليه